البيان الموجه ضد محافظ إب، كان غزيرا، ربما اوسع الحجري سبا وقدحا، لكنه في ذات الوقت لا يضعفه بقدر ما يعكس شعور كاتبه بالحرقة والانهزام والحاجة لرد سريع يملأه بالنصر بأي شكل كان.! الكارثة أن تذييل البيان باسم الحكومة دون اجتماع، وتلاوته على القناة الرسمية، يفتح بابا عريضا للعن المتبادل بين المسئولين، ويؤكد غياب المؤسسة الرئاسية الغير مبرر!! المؤسسة التي يفترض ان تتخذ قرارا حاسما وقويا يضع حدا لهذه المهزلة المهينة للدولة المفقودة.. فأين الرئيس هادي مما يحدث ؟؟؟ ** كان على باسندوة ان يتمتع بشيء من السياسة والكياسة، وأن يتريث ليبدو اكثر وقارا وحصافة، من خلال اتاحة الفرصة الكافية للمنظمات والفعاليات والاحزاب والشرائح الاجتماعية لكي تدين خطاب الحجري، تاركا الكرة في مرمى تقديرات الرئيس هادي؛ لعله يكسب تعاطف الاخرين. لكن للأسف راجح بادي لم يتمالك نفسه، وبدا ملكيا أكثر من الملك، فصنع للحكومة فخا بلا شعور، ووضع رئيس الجمهورية في موقف محرج للغاية..! * فيسبوك