جمعني لقاء بصديقتي الصحفية وداد البدوي التي كانت من أبرز القيادات الشبابية للتغيير في 2011 وأعدنا قراءة الأزمة كما اراها وتراها حراكا شعبيا وما اتفقنا عليه هو حجم الأكاذيب لشريك التغيير حينها حزب الإصلاح ،حيث أستغلوا كل شيء لاجل الحكم حتى الأعراض وخضوع الشباب والنخبة المثقفة وهدفهم (الدولة المدنية) واجتمعوا على كراهية الرئيس صالح كوسيلة ! ففي جمعة 15 أبريل 2011 تضمن خطاب صالح لمؤيديه عبارة (ادعوهم الى منع الاختلاط الذي لا يقره الشرع في شارع الجامعة ) ! فخلق موقفين في الطرف المحتج الأول موقف القيادات في التحالف القبلي العسكري الإخواني حيث اجتمعوا بين صلاتي المغرب والعشاء في نفس اليوم وعقدوا العزم على منع أي مسيرات مختلطة وإنبالقوة لكي يفرضوا شرع الله ولا يستخدمها الرئيس صالح! والموقف الآخر اتفاق الناشطات الثائرات مع اللجنة التنظيمية وقيادات نساء الإصلاح على تحريك مسيرات يوم السبت ضد خطاب الرئيس صالح الذي فسرته طريقة التهويل والتحريف الاعلامي للتحالف المعروفة دوليا بانه إساءة للأعراض ! فخرجن آلاف النساء اغلبهن بالجلاليب السوداء يسبقهن ويحيط بهن عدد من الرجال وبجوارهم عدد كبير من الناشطات والناشطين اللذين رفضوا أوامر رجال الفرقة واللجنة التنظيمية وبعض الملتحيين بان يتفرقوا منعا للاختلاط ! وروت الناشطات في أكثر من مؤتمر بشاعة العقوبة التي تعرضوا لها في اختلاف فكري بسيط من التحالف المتشدد ! فذوات الجلاليب رفعن شعار (يا علي ياخسيس شرف المرأة مش رخيص ) فيما الناشطات ( ثورتنا ثورة نضال،، النساء مع الرجال ) ولمجرد عدم ذكر الاختلاط وتطبيقه لم يكتفي حينها التحالف الثائر لأجل الشرف من الضرب المباشر بايادي الملتحيين على اجساد الناشطات من الرأس و حتى القدم والسحب دون (حجاب ) !! قبل أعقاب بنادقهم وبياداتهم ! وبكل الم تقول (وداد البدوي ) ليت الأمر توقف عند التفاصيل البشعة للاعتداء والاعتقال ونهب الكاميرات والتليفونات واخراس أروى عثمان واعتقال زملائنا بل وصل حد الإساءة لاعراضنا في كل مواقعهم الأعلامية ) ! ربما كانت هذه الحادثة هي الابشع في اعتداءات وتشدد وديكتاتورية شركاء (الثورة ) الذين خرجوا من اجل المدنية والحريات فاصبحوا اكثر اجراما وانتهاكا حتى من اكاذيب (الجرائم والانتهاكات ) التي برروا بها ثورتهم وان صدقوا في أنهم أكبر جريمة اقترفها الرئيس صالح بحق الشعب وتستتدعي ثورتهم !! وما الاتهامات والألفاظ التي اساء بها الشيخ الثوري حميد الأحمر لزميلاته الثوريات في صحيفة نيويورك تايمز في منتصف 2012 إلا تأكيدا على بشاعة الاختلاف في إطار هذا التحالف !!