في وقت غابت اللجنة الرئاسية المكلفة بوقف النزاع المسلح وتهدئة الأوضاع واستقال رئيسها, الجمعة, تشهد محافظة عمران تدهورا متسارعا وخطيرا في الجانب الأمني وتلتهب جبهات الاشتباكات المسلحة والعنيفة في أكثر من موقع وجهة وتزيد درجة السوداوية في الأفق مع انعدام مؤشرات إلى تدخل يلجم العنف ويوقف النيران التي انفردت بالمشهد ولا صوت آخر يسمع معها حتى الآن على الأقل. في السياق دخل عامل جديد وخطير في خط التأزم الشمالي باستخدام السيارات المفخخة والهجمات الانتحارية في النزاع إضافة إلى توسيع المساحة المفتوحة للصراع بما يشمل الجوف أيضا التي شهدت تفجيرا وهجوما داميا الجمعة بسيارة مفخخة استهدفت نقطة للحوثيين وأوقعت أكثر من عشرة قتلى وجرحى. وعلى إثر ذلك قال السياسي والأستاذ الجامعي المعروف الدكتور محمد عبدالملك المتوكل إن الإخوان يسعون لتوسيع رقعة الحرب والصراع شمالا والضغط على الرئيس هادي لتوريط الجيش في المواجهات ضد طرف في النزاع القائم. ميدانيا اندلعت مواجهات عنيفة على المدخل الغربي لمدينة عمران، بعد مغرب الجمعة، بين المسلحين جماعة الحوثيين والمسلحين الإصلاحيين المدعومين من اللواء 310 وفقا لما ذكرته مصادر محلية لوكالة خبر.
مضيفة أن اشتباكات عنيفة اندلعت في جبل الجنات، الواقع في المدخل الغربي للمدينة، باتجاه نقطة "ضبر عمران" الأمنية، التي شهدت مواجهات عنيفة وأدت إلى سقوط قتلى وجرحى، في وقت سابق.
وقالت المصادر: إن قوات اللواء 310 كانت تقصف قرية "الحمودي"، مشيرةً إلى أن الحوثيين قصفوا مواقع تابعة للواء، ومراكز تمترس مسلحي "الإصلاح" ب"الكاتيوشا".
المعلومات الأولية تشير إلى سقوط عدد من الجرحى، بينهم جندي، في الجنات، فيما قالت مصادر في جماعة "الحوثيين" لوكالة "خبر": إن شخصاً من مسلحيهم أصيب بجروح جراء القصف على قرية "الحمودي".
وفي منطقة "ذيفان" قالت المصادر: إن أنباء يتم تداولها عن سيطرة جماعة "الحوثيين" على المنطقة، بعد اشتباكات عنيفة شهدتها قبيل المغرب، لكنها لم تورد أي تفاصيل حول ذلك، وكذا بشأن سقوط ضحايا.
وشهدت "ذيفان" توتراً أمنياً منذ ليل الجمعة، بعد حشود مسلحين من الطرفين إلى المنطقة.
وفيما لم تورد أي مصادر إحصائية حول القتلى، قالت مصادر في لجنة الوساطة القبلية، في وقت سابق لوكالة "خبر": إن الطرفين يبديان تحفظاً شديداً حول الأحداث وخاصة فيما يتعلق بشأن عدد الضحايا من الجانبين.
ووفقا للمصدر ذاته استقبل مستشفى عمران العام الخميس، خمس جثث لقتلى سقطوا خلال المواجهات، ثلاثة منهم من منتسبي اللواء 310، واثنان من مسلحي "حزب الإصلاح".