شنت حركة الشباب الإسلامية المتمردة هجوماً كبيراً على مبنى البرلمان الصومالي أمس السبت، حيث فجر مقاتلوها سيارة مفخخة واخترقوا المبنى بواسطة انتحاريين، وأعلنت الشرطة مقتل 18 شخصاً على الأقل في الهجمات . ووقع انفجار هائل بسيارة مفخخة أمام بوابات البرلمان وسط مقديشو قبل منتصف النهار، كما وقعت انفجارات أصغر تبعها إطلاق كثيف للنيران سمعت من داخل المجمع . وأكد مسؤولون أمنيون صوماليون مقتل 18 شخصاً في الهجوم . ومن بين قتلى الهجوم ثمانية من مقاتلي حركة الشباب وعناصر من قوات الأمن الصومالية . وقد أصيب كثيرون آخرون من بينهم ثلاثة من نواب البرلمان . وتبنت حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة الهجوم . وقال المتحدث العسكري باسم الحركة عبدالعزيز أبو مصعب "إن ما يطلق عليه البرلمان الصومالي أصبح منطقة عسكرية . مقاتلونا هناك لشن عملية مقدسة . سنصدر تقريراً شاملاً بعد اختتام العملية" . واستهدفت الحركة في هجماتها الأخيرة مباني حكومية رئيسية وقوات الأمن، في محاولة لتكذيب مزاعم السلطات بأنها تربح الحرب ضد المسلحين الإسلاميين . ويبدو هذا الهجوم مشابهاً لهجوم شنته حركة الشباب في فبراير/شباط ضد القصر الرئاسي المشدد الحراسة الذي شهد انفجار سيارة مفخخة عند بوابة القصر تلاه هجوم لانتحاريين خلف 16 قتيلاً على الأقل من بينهم المهاجمان . والشهر الماضي اغتالت الحركة نائبين صوماليين في هجمات بالنيران والقنابل داخل مقديشو، وقالت حركة الشباب إنها كانت تأمل أن تقتل جميع النواب "واحداً واحداً" . كما أعلنت الحركة مسؤوليتها عن هجوم سبتمبر/أيلول 2013 على مول ويستغيت في نيروبي الذي قتل فيه 67 شخصاً على الأقل، وشنت سلسلة من الهجمات الأخرى في مقديشو هذا العام . وفي يونيو/حزيران الماضي، هاجم الشباب قاعدة للأمم المتحدة تخضع لإجراءات أمنية مشددة في وسط العاصمة ما أسفر عن سقوط 16 قتيلاً .