نقلت وكالات الأنباء عن مصادر عراقية أن مجلس الحكم اختار الشيخ غازي عجيل الياور رئيسا جديدا للعراق بعد أن رفض عدنان الباجه جي شغل المنصب. وعلمت الجزيرة أن إبراهيم الجعفري وروش شاويس اختيرا نائبين للرئيس. وأفاد مراسل الجزيرة في بغداد أن مراسم الإعلان الحكومة الانتقالية وتنصيب الرئيس العراقي ستتم بعد ظهر اليوم. وسيحضر الحفل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي والحاكم الأميركي بول بريمر وأعضاء مجلس الحكم الانتقالي. وقال وزير التخطيط العراقي مهدي الحافظ " إن الباجه جي عين رئيسا للعراق لكن بعد نصف ساعة على ذلك اعلن انه يرفضه". وأوضح أحد مساعدي الباجه جي أنه رفض هذا المنصب "لأن بعض اعضاء مجلس الحكم اشاعوا أنه مرشح الأميركيين لحرقه لكن المرشح الحقيقي للأميركيين هو غازي الياور". وفي سياق متصل نقلت مراسلة الجزيرة عن عضو مجلس الحكم الانتقالي الدكتورة رجاء الخزاعي أنه تم استبدال مستشار الأمن القومي الدكتور موفق الربيعي بشخص كردي. كما تم تعيين حازم الشعلان الخزاعي وزيرا للدفاع وعلاء الدين علوان وزيرا للصحة. وقالت مصادر بوزارة النفط العراقية إنه تم تعيين ثامر الغضبان وزيرا للنفط. مداولات مجلس الأمن زيباري سيشارك في مداولات مجلس الأمن بشأن العراق (أرشيف-الفرنسية) وفي الشأن السياسي أيضا أعلن وزير خارجية العراق هوشيار زيباري أنه سيتوجه اليوم إلى الأممالمتحدة ليمثل بلاده في المناقشات الجارية حول العراق في مجلس الأمن الدولي. وقال زيباري للصحفيين في بغداد إنه تلقى تعليمات من رئيس الوزراء المعين إياد علاوي للمشاركة في هذه المناقشات. وقال مسؤول رفيع بوزارة الخارجية العراقية إن زيباري سيضغط بقوة من أجل تسليم بلاده سيادة كاملة في القرار الجديد الذي تصدره الأممالمتحدة في هذا الصدد، دون أن يكشف ما إذا كان العراق يسعى لإدخال تعديلات على مسودة القرار التي قدمتها الولاياتالمتحدة وبريطانيا لمجلس الأمن أم لا. وفي هذا الإطار دعا وزير الخارجية الفرنسي ميشال بارنييه إلى إشراك جدي "للسلطة التنفيذية الجديدة في بغداد في المناقشات الجارية حاليا حول مشروع قرار في مجلس الامن كي يكتسي هذا القرار مصداقية". وفي واشنطن أعلنت متحدثة باسم البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جورج بوش بحث مع المستشار الألماني غيرهارد شرودر في المشاورات الجارية في الأممالمتحدة حول هذا المشروع. التطورات الميدانية ميدانيا قالت قوات الاحتلال الأميركي إن أحد جنودها قتل مساء أمس وأصيب آخران في هجوم بالقنابل وقع في بغداد. جاء الهجوم بعد مقتل جنديين أميركيين في انفجار قنبلة يدوية الصنع في جنوب شرقي العاصمة العراقية. جنود الاحتلال تعرضوا لمزيد من الهجمات في الساعات ال24 الماضية (رويترز) وقال نائب قائد قوات الاحتلال في العراق الجنرال مارك كيميت إن القوات الاميركية تعرضت لهجوم بينما كانت تقوم بنصب حواجز في جنوب شرقي بغداد. وكان جندي أمريكي آخر قد توفي متأثرا بجروح أصيب بها في هجوم بقذائف الهاون في الموصل شمال العراق. وفي مدينة سامراء شمال بغداد أفاد مراسل الجزيرة نقلا عن مصدر طبي أن ثلاثة عراقيين قتلوا وأصيب 12 آخرون في حي سكني غربي المدينة ليلة أمس إثر سقوط قذيفة لم يعرف مصدرها على الحي, وأسفر الانفجار عن الحاق أضرار بعدد من المنازل. وفي تطور آخر نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ممثل أحمد البراك عضو مجلس الحكم الانتقالي أن الدوريات الأميركية ستتوقف لمدة 48 ساعة في النجف والكوفة وسط العراق, من اجل السماح لمقاتلي جيش المهدي بالانسحاب من المدينتين وانتشار الشرطة العراقية. وقال حيدر الصوفي, ممثل أحمد البراك, العضو الشيعي في مجلس الحكم الانتقالي العراقي لصحفيين, "تم التوافق على تعليق الدوريات الأميركية وننتظر الموافقة النهائية من القيادة الأميركية". وتأتي هذه الأنباء في أعقاب اجتماع ضم ممثلين عن سلطة الاحتلال وسياسيين عراقيين ومحافظ النجف عدنان الذرفي, وتناول سبل إيجاد مخرج للمواجهات الدائرة في المدينتين منذ نحو شهرين. وقال الذرفي إن بالإمكان نشر الشرطة العراقية وسط النجف الثلاثاء، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على نشر القوات الأميركية بعيدا عن العتبات الشيعية. وقد أشاد ضابط الارتباط الأميركي هناك بالتقدم الذي تحقق على صعيد تهدئة الأوضاع.
