خرجت مسيرة جماهيرية حاشدة -هي الثانية خلال أسبوع- جابت شوارع مدينة رداع بمحافظة البيضاء (وسط اليمن), منددة بالانفلات الأمني الذي راح ضحيته عدد من أبناء مدينة رداع وكذا تردي الخدمات وتراكم القمامة وطفح المجاري في عدد من احياء وشوارع المدينة. وطالبت المسيرة برحيل المسئولين الفاسدين الذين تم توظيفهم مؤخراً, وذلك ضمن خطة حزب التجمع اليمني للاصلاح لأخونة المكاتب التنفيذية في المحافظة. ورفع المتظاهرون في المسيرة لافتات طالبت برحيل كل المسئولين الفاسدين وعلى رأسهم وكيل المحافظة "جرعون" الذي ثبت فشله في انتزاع مدينة رداع من الحالة المزرية التي وصلت اليها, في كل المجالات الامنية والصحية والتعليمية والخدمية والتنموية والبيئية، متهمين قيادات تنفيذية وأمنية بالمحافظة بالتقاعس والتواطؤ مع المطلوبين أمنياً وأصحاب السوابق وهو ما ساعد في انتشار ظاهرة ارتكاب الجريمة بشكل كبير ومقلق في مدينة رداع التاريخية. كما رفع المشاركون في المسيرة الجماهيرية الحاشدة لافتات وعبارات ترفض معاقبة مدينة رداع وأبنائها على مواقفهم خلال الازمة التي عصفت باليمن خلال العامين الماضيين, لوقوفهم بكل قوه مع الشرعية الدستورية . ونفذ المتظاهرون وقفة احتجاجية أمام إدارة المجمع الحكومي بالضالع لمطالبة الجهات الأمنية بسرعة القيام بواجبها في حماية المواطنين وملاحقة العصابات المسلحة التي تعبث بأمن المواطنين في المنطقة ومدينة رداع. وناشد المحتجون الرئيس عبدربه منصور هادي -رئيس الجمهورية، ووزير الدفاع سرعة وقف الاعتداءات التي يقوم بها ،قائد اللواء "139" مشاة- التابع للفرقة "المنحلة"، على قبائل ال الحوشبي وال مسعود من مديرية القريشية، حيث أقدمت قيادة المعسكر على اعتقال أكثر من ثلاثة عشر شخص من أبناء المنطقة داخل المعسكر لمدة عشرين يوما دون وجه حق، بسبب اتهامهم في قضية مقتل جندي طالته أيادي الغدر والخيانة قبل عناصر خارجه عن النظام والقانون في رداع. واتهم المحتجون قائد اللواء باختطاف أبناء آل الحواشب وآل مسعود بالمنطقة خارج نطاق القانون، حيث قاموا بإحراق شيلانهم وبعض عمائم كبار السن تعبيراً عن غضبهم واستنجادهم بالجهات الأمنية وسلطات الدولة لإغاثتهم ووقف العبث بحقهم والإفراج عن ابنائهم. كما طالب المحتجون محافظ البيضاء بضرورة فصل صندوق النظافة عن المحافظة، بسبب تكدس القمامة والمخلفات في شوارع مدنية رداع وسط غياب شبه كامل لعمال النظافة الذين يطالبون بصرف مستحقاتهم المالية.