تنهمك لجان الرفق بالحيوان في الاتحاد الاوروبي هذه الايام في البحث عن مخرج للحفاظ على حياة كلب ضال عثر عليه في مدينة هامبورغ الساحلية في المانيا وتوفير مأوى دائم له يقيه عثرات الدهر. ويعود سبب الاهتمام بالكلب الى ان مسؤولي جمعية الرفق بالحيوان الالمانية التي لمّت الكلب من الشارع اضاعت وقتا طويلا في التفتيش عن اسمه، حيث أجريت عليه تجارب عديدة لمعرفة الاسم الحقيقي دون جدوى, لكن موظفي الجمعية اكتشفوا فجأة ان الكلب يستجيب الى اسم أدولف، ففرحوا كثيرا وبدأوا في البحث عن متبرع كريم يقبل بتبني الحيوان المسكين. ومرت الايام دون العثور على أي شخص مستعد للقبول بالكلب وهو من نوع «مونجريل» الذي يتميز عن باقي سلالات الكلاب باللطافة وسرعة البديهة, واكتشفت الجمعية ان أدولف الاسم الاول للزعيم النازي الالماني أدولف هتلر هو السبب، إذ كلما وافق شخص على قبول الكلب تراجع رأسا بعد معرفته باسمه، الامر الذي استدعى توسيع قاعدة التفتيش للكلب عن مأوى خارج حدود المانيا. مع ذلك يقول مسؤولو الرفق بالحيوان ان هناك مخاوف من ألا يحالف الحظ أدولف حتى خارج المانيا لأن شرور صاحب الاسم الاصلي أدولف هتلر المقتصر على المانيا فحسب، بل عمّت جميع أنحاء القارة الاوروبية وتعدتها الى أماكن اخرى في العالم, بل مازالت جرائم النازية ماثلة في الاذهان ومضربا للامثال في وحشيتها وفظاعتها. المصدر cbc