لليوم الثاني على التوالي يواصل وفد المؤتمر الشعبي العام لقاءاته بقيادات الحزب الشيوعي الصيني في العاصمة بيجين وذلك في إطار برنامج الزيارة التي يقوم بها برئاسة الدكتور أبوبكر عبدالله القربي الأمين العام المساعد لقطاع الفكر والثقافة والإعلام رئيس دائرة العلاقات الخارجية، حيث التقى اليوم الخميس بالدكتور دونج اي اواي مدير مدرسة الحزي المركزي الشيوعي الصيني وبحضور السفير السابق لدى اليمن ليو دي قلين ، حيث قدم المسؤول الصيني شرحاً موسعا عن تجربة حزبه التي قال: إنها رائدة في بناء الصين منذ قيام الثورة الصينية عام 1949 م، وكذلك دوره في سياسة الإصلاح والانفتاح الاقتصادي على العالم والقفرة النوعية التي حققتها الصين ووصولها إلى المرتبة الثانية عالمياً في الجانب الاقتصادي وكذلك حزمة الإصلاحات الاقتصادية الأخيرة والتي من أبرزها الحوكمة الحديثة ومكافحة الفساد وتحصين الشباب من الأفكار الدخيلة وبقاء الصين بلدا موحداً رغم كل المحاولات اليائسة لإضعافه. فيما قام الحزب الصيني بوضع برنامج إصلاحات تتماشى مع خصوصية الشعب الصيني واعتداده بنفسه، وتفعيل دور الشعب في ادارة شؤون الدولة واحترام سيادة القانون وتثقيف المجتمع والتمسك بالقيم الجوهرية في حياة المواطنين وفي الممارسة السياسية. من جانبه أشار الدكتور أبو بكر القربي الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام رئيس وفد المؤتمر إلى أن المؤتمر الشعبي قد قدم من خلال الأفعال لا الأقوال إخراج اليمن من أزمته مصلحة الوطن على المصلحة الحزبية وسلم السلطة سلمياً لتجنيب البلاد الانزلاق نحو الحرب الأهلية، رغم جماهيريته وشعبيته الواسعة في أوساط المجتمع اليمني وأكد الدكتور القربي أن المؤتمر يخطو بخطى واثقة نحو التحول من تنظيم شعبي إلى حزب سياسي ليكون أكثر فاعلية على الساحة اليمنية، لافتاً إلى أن المؤتمر يمتلك كوادر مؤهلة أثبتت جدارتها في إدارة الدولة على مدى عقود خلت كما أنه سيواصل تأهيل كوادره بما يواكب تطورات العصر ومتطلباته، وأشار إلى أن المؤتمر الشعبي العام يسعى إلى الاستفادة من كل التجارب السياسية في العالم بما فيها التجربة الصينية مع الالتزام بخصوصية المجتمع اليمني، وتم في اللقاء تبادل وجهات النظر حول تجارب اليلدين في إدارة الدولة والحزبين، وسبل تطوير التعاون بينهما.
