يواصل طيران العدوان السعودي تدميره الممنهج للإنسان والحضارة والتاريخ اليمني مستهدفا المدن التاريخية والمواقع الأثرية والمتاحف والمساجد والقصور والحصون التاريخية في اليمن في ظل صمت دولي مريب يكشف بجلاء ازدواجية دولية تجاه تدمير داعش للآثار في عدد من الدول العربية وتدمير العدوان السعودي لعشرات المواقع والمدن التاريخية في اليمن. وخلال هذا الاسبوع شن طيران العدوان السعودي سلسلة غارات هستيرية على مدينة (براقش ) التاريخية بمحافظة مأرب ملحقا أضرارا فادحة بسور المدينة ومعابدها التاريخية. وكان مصدر محلي بمحافظة مأرب كشف في وقت سابق إن عدد غارات العدوان السعودي على مديرية صرواح وصلت إلى 714 غارة جوية منذ بداية العدوان السعودي الغاشم على اليمن . و(براقش) عرفت في النقوش اليمنية القديمة المسندية باسم (يثل)، وتعتبر العاصمة الدينية لمملكة معين، وقد ذكر استرابون اسم هذه المدينة من بين المدن التي احتلها القائد الروماني أليس غاليوس خلال حملته العسكرية على اليمن بين العامين 24 و25 ق.م. ويوجد في الجزء الجنوبي من المدينة آثار معبد يمثل النمط المعماري السائد لفن العمارة المعيني ذي الأعمدة الرأسية والأفقية وعددها حوالى 16 عموداً يعتقد بعض الباحثين أنه كان معبداً للمعبود (عثتر) ويوجد معبد آخر في وسط المدينة الأثرية. وكانت طائرات العدوان السعودي شنت عشرات الغارات على أهم وأبرز المعالم الأثرية في عشرات المناطق والمدن اليمنية من ضمنها منازل مدينة صنعاء القديمة، وسد السبئيين سد مأرب التاريخي، ودار الحجر الشهير في همدان محافظة صنعاء، وجرف أسعد الكامل في محافظة إب، وقلعة القاهرة التاريخية بمدينة تعز، ومعالم زبيد.. والعديد من المواقع المدرجة على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي، إضافة إلى العديد من القلاع والحصون والمساجد والمدارس والمتاحف التاريخية. المؤتمرنت يواصل نشر الملفات الوثائقية بالصور لجرائم العدوان السعودي على اليمن فالصور تفضح هذا العدوان الهمجي الذي يدمر اليمن تحت دعاوى وذرائع مخالفة لكل الاعراف والقوانين الدولية والإنسانية:
