نظم الاتحاد العام لشباب اليمن ورشة عمل خاصة تحت عنوان: "دور منظمات المجتمع المدني اليمنية في صناعة السلام، بمقره بالعاصمة صنعاء اليوم الخميس 24 ديسمبر 2015م، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للسلام 21 ديسمبر تحت شعار )شراكات من أجل السلام – حياة كريمة للجميع( بالشراكة مع منظمات المجتمع المدني والاتحادات والنقابات والشخصيات الوطنية والاجتماعية. وفي الفعالية التي حضرها عدد من قيادات وزارة الشئون الاجتماعية والعمل ورؤساء منظمات واتحادات المجتمع المدني، القى الأستاذ عبدالمجيد الحنش رئيس الاتحاد العام لشباب اليمن كلمة رحب خلالها بالحاضرين.. مشيداً بتفاعل قيادات ومنظمات المجتمع المدني وتلبيتهم الدعوة للاحتفاء باليوم العالمي للسلام. وقال رئيس الاتحاد العام لشباب اليمن: يحتفل العالم باليوم العالمي للسلام تحت عنوان شراكات من أجل السلام.. ونحن في اليمن نرى أننا بحاجة ماسة للسلام خاصة ونحن نعيش هذه الحرب التي جاءتنا من خارج اليمن ومن داخلها . معرباً عن أمله في أن تكون منظمات المجتمع المدني في مستوى هذا الحدث كون العبء الذي يقع عليها كبير في ظل ظروف الحرب والعدوان الذي تتعرض له بلادنا. هذا والقى الأستاذ عصام العلفي كلمة منظمات المجتمع المدني مشيراً إلى أن الاحتفال هذا العام يأتي في ظل ظروف قاسية تتعرض لها بلادنا من قتل وتدمير وتشريد للمواطنين وتدمير للبنية التحتية وكل مقومات الحياة. كما القيت في ورشة العمل عدد من الكلمات من الدكتور عادل الشجاع والأستاذ عبدالرحمن محمد العلفي والأستاذ نعمان الحذيفي، شددت جميعها على اهمية السلام كقيمة انسانية وحضارية والدور الذي يمكن ان تلعبه منظمات المجتمع المدني لإنهاء حالة الحرب والعدوان وإحلال السلام في بلادنا. كما تحدث ممثلو منظمات المجتمع المدني والشخصيات الحقوقية والناشطين في مجال السلام عن مآسي العدوان والحصار والحاجة الملحة الى نشاط وطني وعالمي فاعل من أجل احلال السلام في ربوع اليمن، والعمل بكل السبل والوسائل محلياً ودولياً في سبيل ذلك بالتعاون مع كافة المنظمات الوطنية والعالمية. وأشارت الكلمات إلى أن هذه الفعالية اكتسبت اهميتها بما هي احياءً للسلام وصوت له في ظل العدوان والحصار الذي يتعرض له اليمن منذ أكثر من تسعة أشهر، دون أن يرتقي موقف المجتمع الدولي الى مستوى المسئولية الاخلاقية والقانونية التي يفرضها ميثاق الأممالمتحدة ويحددها بحفظ الأمن وإشاعة السلام وحل النزاعات بغير دماء او دمار . وأقر الحاضرون مجموعة من المبادئ التي تؤسس لنشاط وطني واسع من أجل السلام، وتشكيل لجنة وطنية للعمل بها وتحقيق اهدافها ذات الاولوية، وأهمها العمل من أجل انعقاد مؤتمر سلام وطني شامل تحضره كافة أطراف الصراع السياسي يهدف الى وقف العدوان والحصار وإيقاف كل مولدات العنف والحروب، على أن يكون هذا المؤتمر محطة للإعداد الشامل والمتكامل لانعقاد مؤتمر سلام عالمي في العاصمة صنعاء تحضره منظمات دولية معنية بالسلام والعاملة تحت رايته . كما دعا المشاركون في الورشة كل الاطراف السياسية اليمنية أن تجسد بأدائها روح الوحدة والسلام والوطنية والتخلي عن العصبيات والأحقاد والعمل بكل الوسائل والسبل في سبيل احلال السلام في كل ارجاء اليمن، مطالبين كل منظمات المجتمع المدني والفعاليات الجماهيرية للنهوض بالدور المناط بها والقيام بواجبها في سبيل تكريس الثقافة المدنية وإشاعة قيم التعايش والإخاء والعيش الوطني المشترك وترسيخ الوعي المجتمعي بالتسامح والتصالح ونبذ كل دعوات التعصب والتمزق اسهاماً في احلال السلام ونشر ثقافته وروحه مجتمعياً ووطنياً. وطالب المشاركون المجتمع الدولي بتفعيل ميثاق الاممالمتحدة والعمل السريع والجاد على الوقف الفوري للحرب في اليمن، وإحلال السلام الشامل والكامل، انتصاراً للشرعية الدولية وحفاظاً على وحدة اليمن وسيادته واستقلاله وكيانه السياسي ومشروعه الوطني الديمقراطي. ودان المشاركون في الورشة الانتهاك الصارخ لميثاق الأممالمتحدة والجرائم التي يتعرض لها المدنيين والمعالم الحضارية والتاريخية التي تعد ارثا انسانياً لكل البشر، موجهين الدعوة إلى المنظمات العالمية العاملة في مجال السلام الى زيارة اليمن والتعرف على جرائم العدوان ضد الانسانية والمآسي التي يفرضها الحصار الغاشم على حياة اليمنيين وحقهم في الغذاء والدواء.
