انسحب ممثلو النيابة الجزائية المتخصصة الذين يترافعون ضد المتهمين بقضايا إرهابية قبل أن ترفع الجلسة من قبل القاضي احتجاجاً على هتافات المتهمين وصيحاتهم بحياة بن لادن.وتوجيه الفاظ قاسية لممثلي النيابة. وفي جلسة اليوم المنعقدة برئاسة القاضي احمد محمد الجرموزي وصف المتهمون الإعلاميين بالعملاء وهددوهم بان يكونوا (قنابل ذرية )ضدهم عندما يخرجون من السجن. و تكرر غياب المحاميين في جلسة اليوم وعندما سأل القاضي المحامي فائز الحجوري عن سبب غياب المحامين أجاب بأنه تواصل مع رئيس فرع نقابة المحاميين بصنعاء ووعد بإرسال المحاميين في جلسة اليوم إلا أن الحجوري قال: إن غياب المحاميين هو احتجاج على عدم تمكنهم من تصوير ملفات القضايا وإجراءات التفتيش المتبعة من قبل الأجهزة الأمنية عند بوابة المحكمة. القاضي من جهته رد أن المحكمة تراعي هذا الجانب وبإمكانها إحالة الموضوع إلى وزير العدل لاتخاذ إجراء بحق نقابة المحامين التي لم ترسل محاميين للترافع عن المتهمين رغم مرور اكثر من شهر على بدء المحاكمة. وقد شهدت جلسة اليوم المطولة استعراضاَ من قبل ممثلي النيابة لمحاضر الاستدلالات في حادثة مقتل الجندي خصروف و حادثة تفجير السفينة الفرنسية ليمبورج حيث استمعت المحكمة إلى أحد الشهود في القضية وهو الشاهد (يحيي على محمد النزيلي 32 عاماً)من أبناء محافظة صنعاء ويعمل تاجراً للسيارات الذي أكد الشاهد بان المتهم عمر سعد جار الله باعه السيارة باسم توفيق العريقي وبعد استكمال شهادته طلب منه القاضي معرفة المتهم فاشار الشاهد إلى المتهم عمر سعد جار الله . وافادت النيابة العامة انه تم تغيير الاسم من عمر سعد جار الله إلى توفيق علي عبده العريقي . فيما أكد ممثلو النيابة تعذر إحضار الشاهد الثاني حيدرة فضل محسن محمد وطلبت النيابة من المحكمة طلب شهادته التي وردت في التحقيق وفقاً لنص المادة 355 من قانون الإجراءات . كما استعرضت النيابة العامة الصور والبطائق المزورة وعرضت البندقية الآلية التي استخدمت في قتل الجندي خصروف والتقرير المعد من مسرح الجريمة .وتقرير الطبيب الشرعي وشهادة وفاته . كما استعرضت النيابة في الجلسة استدلالات قضية تفجير الناقلة الفرنسية ليمبورج حيث أفادت النيابة بأنه تم شراء شقة في مدينة المكلا باسم المتهم ياسر المداني (الفار من وجه العدالة) والتي تم فيها التخطيط والترتيب من قبل المتهمين لتفجير الناقلة من خلال شراء قارب وتم استعراض صور فوتغراقية للطريقة التي تم بها إعداد القارب وكذا لمحتويات الشقة التي سكنوا فيها وتقرير من مسرح الجريمة اعد بتاريخ 9/10/2002م. وفي الجلسة أفاد المتهم المريض عارف مجلي بأنه لم يطبق قرار القاضي بشأن الإفراج عنه وعرضه على الطبيب إلا أن ممثل النيابة أفاد بأنه تم عرضه على الطبيب ورفع تقرير حول ذلك يؤكد بان جرحه التئم . وقد قرر القاضي عرض المتهم مرة أخرى على الطبيب بإشراف النيابة العامة التي طلبت ذلك. هذا ولم يحدد موعد للجلسة بسبب انسحاب ممثلي النيابة قبل أن ترفع الجلسة.