عقدت المحكمة الاستئنافية (الشعبة الجزائية) اولى جلسات الاستئناف في الحكم الصادر بقضية المتهمين بتفجير الناقلة الفرنسية ليمبورج ،وقضايا ارهابية اخرى شهدتها اليمن خلال الاعوام الماضية . واستمعت المحكمة في جلستها المنعقدة برئاسة القاضي سعيد القطاع الى الاستئناف المقدم من ممثل الادعاء العام الذي طالب فيه بتأييد الحكم الابتدائي بحق المتهم حزام مجلي والقاضي باعدامه وتعديل الحكم بحق المتهم فواز الربيعي من الحبس عشر سنوات الى عقوبة الاعدام باعتباره زعيم العصابة المسلحة والذي قاد الاعمال التخريبية التي شهدتها البلاد ، وتشديد العقوبات الصادرة بحق بقية المتهمين. واعتبر ممثل النيابة ان المحكمة الابتدائية جانبت الصواب في حكمها ضد المتهمين حيث لم تعمل النصوص القانونية في انزال العقوبات عليهم ،واشارت عريضة استئناف النيابة الى انه ورغم توفر الادلة على وجود الاتفاق الجنائي بين المتهمين في التهم المنسوبة اليهم ورغم ادانة المحكمة الابتدائية لهم بتلك التهم الا انها عمدت الى تخفيف الاحكام الصادرة بحقهم ،وهو ماتطالب النيابة بتعديله وانزال اقصى العقوبات القانونية بحق المتهمين. من جانبه طالب المحامي محمد حمود علي عثمان محامي وزارة الداخلية والموكل بالترافع عن ورثة المجني عليه الجندي حميد خصروف الذي استشهد وهو يؤدي الواجب بضم مطالبه الى مطالب الادعاء العام وانزال عقوبة الاعدام على المتهمين فواز الربيعي وحزام مجلي . المحامي سمير عبده هاشم الذي قدم عريضة استئناف بالحكم عن الهيئة العامة للطيران المدني طالب بالحكم على المتهمين الشقيقين فواز الربيعي وابو بكر الربيعي بتعويض الهيئة مبلغ (19) مليون ريال ،بالاضافة الى تعويض عادل تقدره المحكمة عن الاضرار المعنوية التي لحقت بالعاملين في الهيئة نتيجة حادثة التفجير الذي قام به المتهمين لمبنى الهيئة . وفيما تم توكيل المحامي فائز الحجوري ليتولى الترافع عن المتهين عمر حسن جار الله ،وفوزي الوجيه ومحمد العماري،وفوزي الحبابي وتنصيبه عن المتهم الفار من وجه العدالة ياسر المداري ،سلمت المحكمة نسخة من عريضة استئناف النيابة الى كل متهم على حدة وقررت رفع جلساتها للنظر في القضية الى جلسة ال27 من نوفمبر القادم لاتاحة الفرصة امام المتهمين لتقديم عرائض استئنافهم و الرد على عريضة استئناف النيابة وتمكين المتهمين فواز الربيعي وشقيقه ابو بكر الربيعي من الرد على عريضة استئناف هيئة الطيران . وكانت المحكمةالايتدائية المتخصصة قضت في الثامن والعشرين من اغسطس الماضي وبعد اكثر من 15 جلسة بدأتها اواخر مايو الماضي باعدام المتهم حزام مجلي لقتله عمداً وعدواناً الجندي حميد خصروف والحبس عشر سنوات من تاريخ القبض على كل من المتهمين الخمسة في قضية تفجير الناقلة الفرنسية ليمبورج قبالة ساحل المكلا العام 2002 م وهم عمر سعيد حسن جار الله ،وفوزي محمد عبد القوي الوجيه ،ومحمد سعيد العماري ،وفوزي يحيى الحبابي ،وياسر علي سالم المداري (الذي حوكم غيابياً)،كما قضت المحكمة بحبس المتهمين الشقيقين فواز الربيعي وابو بكر الربيعي بعشر سنوات لكل منهما من تاريخ القبض عليهما و مسؤوليتهما عن التعويضات للاضرار التي لحقت بالهيئة العامة للطيران والارصاد المدني والمقدرة ب(18) مليون ريال . وتضمن حكم المحكمة حبس المتهمين في قضية ابراهيم محمد الهويدي ،وعارف صالح مجلي ،ومحمد الديلمي ،وعبد الغني علي حسن قيفان ،وقاسم يحيي الريمي خمس سنوات لكل منهم ،ونال المتهمان الاخيران خالد احمد الجروب ،وسليم محمد الديلمي بالحبس ثلاث سنوات لكل منهما. وقضى الحكم بمصادرة الاسلحة والمتفجرات المضبوطة على ذمة القضية ،فيما حمل الحكم كل من حزام مجلي وفواز الربيعي اتعاب المحاماة الخاصة بقضية المجني عليه الجندي حميد خصروف والتي انفقها اولياء الدم والمقدرة ب(300) الف ريال .
