تصل الفنانة العربية القديرة هيام يونس يوم الثلاثاء المقبل، في مشاركة هي الأولى من نوعها لإحياء عدد من الحفلات الفنية في صنعاء، وغيرها ضمن يوميات صنعاء عاصمة الثقافة العربية 2004م. وفي حديث هو الأول لها حول هذه الزيارة أجراه (المؤتمرنت) في اتصال هاتفي- أكدت الفنانة القديرة هيام يونس أن مشاركتها تأتي بناء على دعوة تلقتها من قبل وزارة الثقافة والسياحة اليمنية في وقت سابق. وحول المفاجأة التي تحضرها لجمهورها الواسع في اليمن، وهي تطل عليه للمرة الأولى، أبدت الفنانة هيام يونس تحفظاً وقالت: إذا حكينا على المفاجأة نزعنا منها هذه الصفة، لكن مع ذلك سأحاول تقديم عمل فني غنائي سواء من جديدي الخاص، أو من الأغاني اليمنية المحببة لي، وخاصة تلك الأغاني التراثية وهي كثيرة. لكن هيام يونس -وهي تمثل أحد أهم الأصوات الفنية العملاقة التي تألقت في فترة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي- كشفت عن رغبتها في الخروج بعمل فني جديد يكون ثمرة التعاون بينها، وبين الملحنين والشعراء والأدباء اليمنيين. وقالت أنا أعرف الكثير من الفنانين والأدباء والمثقفين اليمنيين سواء من خلال مشاركتهم في لبنان، أو من خلال متابعتي واطلاعي، وسأحاول أن التقي بالكثير من هذه الإبداعات في مختلف الأوساط الفنية والأدبية في اليمن للخروج بعمل جديد. ورداً على سؤال حول ما إذا كان ينتابها شعور بالخوف، كون هذه الإطلالة الأولى لها على الجمهور اليمني بشكل مباشر، توقعت الفنانة هيام يونس لزياراتها النجاح، وقالت: من خلال متابعتي للفعاليات الثقافية في صنعاء على الفضائية اليمنية استطعت أن استشف خصوصية الذائقة الفنية لدى الجمهور اليمني، وكم هو مثقف، ويمتلك ذائقة فنية عالية، وعلاقتي بالجمهور في اليمن علاقة قديمة مثل أي جمهور عربي آخر، تأسست عبر أجهزة الإعلام خلال الفترة الماضية، فضلاً عن أنه لا يخاف من يقدر جمهوره، ويعرف ماذا يريد؟ ونوهت الفنانة هيام إلى أن مشاركتها ستتضمن إحياء عدد من الحفلات الفنية في كلًّ من صنعاء، وغيرها، حسب البرنامج المتفق عليه مع وزارة الثقافة اليمنية. وأعربت الفنانة -في ختام حديثها- عن سعادتها بهذه المشاركة كونها ستمكنها من التعرف على اليمن، وحضارته العريقة عن قرب، وقالت: سمعت الكثير والكثير عن اليمن وقرأت الكثير عن عراقته وأصالته الحضارية العريقة، وأتمنى أن تكون زيارتي لها بداية لزيارات قادمة.