استقبل صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى في القصر الجمهوري بصنعاء اليوم قيادات السلطة المحلية بمحافظة صنعاء بحضور محافظ صنعاء حنين قطينة. جرى خلال اللقاء استعراض الأوضاع العامة في المحافظة ومديرياتها وما اتخذته السلطة المحلية من تدابير ومعالجات للمشاكل المتعلقة بسير العملية التعليمية ومعالجة المشكلات الناجمة عن استهداف طيران العدوان السعودي الأمريكي للمدارس والإحتياطات المتعلقة باستدامة الخدمات الصحية في مديرات المحافظة. وتطرق اللقاء إلى الحلول الآنية لمشكلات الأراضي الخاصة بالمصالح العامة وتوفير البنية للمرافق الإدارية والخدمية للمحافظة والمديريات. وناقش اللقاء المقترحات المتعلقة بمركز المحافظة والتداخلات الحاصلة في المهام والإختصاصات والواجبات مع أمانة العاصمة وآليات معالجتها وفق القنوات الرسمية ومن خلال الدراسات العملية والتحليلية للأوضاع جغرافيا وسكانيا . وفي اللقاء رحب رئيس المجلس السياسي الأعلى بمحافظ صنعاء وقيادات السلطة المحلية في المحافظة .. مؤكدا أهمية اللقاء بالسلطة المحلية بالمحافظة ذات المهمة الإستثنائية ورجالها الإستثنائيون. ولفت إلى أبعاد استهداف العدوان لمحافظة صنعاء وبنيتها التحتية واستهدافها بأعمال التحريض والدعاية وحملات الإعلام المسمومة التي تديرها كبريات شركات العلاقات العامة والقنوات العالمية المتورطة بفعل المال السعودي والرعاية الأمريكية في العدوان على بلادنا وشعبنا للنيل من العاصمة ومن أبناء وقبائل اليمن ودفع الشعب للإستسلام. وأشاد رئيس المجلس السياسي بدور قبائل محافظة صنعاء ورجالاتها وقيادات السلطة المحلية وما تقوم به من أعمال إيجابية واستثنائية في الحفاظ على السلم والأمن الإجتماعيين ورفد الجبهات بالمال والسلاح والرجال وتعزيز الصمود الأسطوري لليمن في وجه تحالف دولي وعدوان باغي وظالم هدفه الوحيد إركاع اليمن وشعبه وإخضاعه للهيمنة الإمبريالية الجديدة . وأعرب عن الشكر والتقدير للمعالجات الإدارية والحلول التي تقدمها قيادات السلطة المحلية في المحافظة مراعية فيها الأنظمة والقوانين والعمل من خلالها ومراعاة الظروف الراهنة وحساسيتها ومتطلباتها . ووجه رئيس المجلس السياسي الأعلى بإعداد دراسة علمية جغرافية وديموغرافية تنظرها الجهات القانونية والتشريعية في البرلمان والإدارة المحلية تعالج مشكلة مركز المحافظة، وأراضيها من قبل فرق عمل من رئاسة الوزراء وهيئة الأراضي والمساحة وتحديد إسقاطات المصالح العامة وما تحتاجه المحافظة من مرافق ومصالح عامة. وأشار إلى الإستراتيجية التي تدار بها المعركة والمواجهة وما نتج عنها من إنجازات وما تحقق من إعجاز في إدارة الدولة والحرب بموازنة العام 2014 ومن الموارد الذاتية وكذا مواجهة العدوان بالصمود الإقتصادي والمبادرات الشعبية والوطنية وإستهدافه للإقتصاد الوطني والبنك المركزي ومحاولة تجويع الشعب للوصول إلى ذات الهدف الذي فشل فيه في الجانب العسكري والميداني . ولفت الأخ صالح الصماد إلى ما حققته المواجهة والصمود من نجاحات بأقل كلفة حرب ومواجهة في سجل الحروب والمواجهة الإنسانية أمام عدوان وتحالف دولي .. مشيرا إلى المستقبل المنظور الكفيل بمعالجة المشاكل المتراكمة عبر العقود الماضية ومنها مشاكل الإختلالات المالية والإدارية ومشاكل الفساد وما ترتب عليه بالتكاتف والتكامل بين الجميع من أجل صناعة مستقبل قائم على الشفافية ومبادئ الحكم الرشيد وتفعيل القوانين وفق المشروع الحضاري الذي تستحقه اليمن. فيما أكد محافظ صنعاء استمرار العمل بروح الفريق الواحد في سبيل مواجهة كل التحديات الآنية والمستقبلية ومواجهة العدوان وما ينتج عنه وتتكامل الجهود والوفاء لتضحيات الشهداء. وأشار إلى أن قيادة المحافظة والسلطة المحلية تعمل في سبيل معالجة القضايا الملحة وأولويات العمل في القطاع التعليمي والإحلال الوظيفي بدلا عن المنقطعين وفق القوانين والنظم وسد الإحتياج في القطاع التعليمي ومعالجة مشاكل الأراضي والمصالح الخاصة بالمحافظة .. معبرا عن شكر السلطة المحلية بمحافظة صنعاء للمجلس السياسي الأعلى لما يوليه من إهتمام بالمحافظة وأبنائها ومصالحها وتقديرهم لما تقدمه من جهود في مواجهة العدوان والحصار وتبعاتهما. وقد عبرت قيادات السلطة المحلية بمحافظة صنعاء عن تقديريها بإستجابة المجلس السياسي الأعلى لحل مشكلات المحافظة ومديرياتها وما يوليه من دعم رغم الظروف الحساسة والبالغة التعقيدات الناتجة عن العدوان والحصار . وأكدوا إدراكهم التام بأهداف العدوان على اليمن وشعبه ومخططاته المتجددة اليوم في استهداف حاضرة اليمن ومحيطها وعمقها السكاني والجغرافي ووحدتها الوطنية والإجتماعية من أجل اضعاف اليمن وتمزيقه . وأشاروا إلى ما تحقق من وعي تجاوز حدود المتوقع في صفوف كافة أبناء اليمن رغم الهجمة المنظمة والشرسة على الوعي العام منذ سنين قبل العدوان وما تواجهه اليمن من حرب إعلامية بدرجة أساسية تستهدف الوحدة الإجتماعية والوعي والضمير الوطني الصامد والصابر والواعي . وجددت قيادات محافظة صنعاء التأكيد على أن الجميع يقف صفا واحدا في مواجهة العدوان وأن الصبر والصمود هو أقل ما يمكن أن يقدم إكراما للصمود والثبات والإنتصارات التي يسطرها أبطال الجيش واللجان الشعبية في جبهات العزة والشموخ ووفاءً لتضحيات الشهداء والجرحى. كما استقبل صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى في القصر الجمهوري بصنعاء اليوم قيادات الاتحادات والنقابات العمالية والوظيفية في الجمهورية بحضور رئيس اللجنة الاستشارية السياسية للمجلس السياسي الأعلى مجاهد القهالي والأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال اليمن علي بامحيسون ورئيس اتحاد نقابات موظفي الجهاز الاداري للدولة محمد عبد الله البابلي، وقيادات النقابات والاتحادات في المؤسسات . وعبر رئيس المجلس السياسي الأعلى عن سعادته الغامرة وكل اعضاء المجلس السياسي الأعلى بما مثلته الاتحادات والنقابات من لوحة وطنية حيوية مفعمة بالنضال والصر والثبات وقدمت التضحيات وحافظت على المؤسسات من الانهيار وصمدت في وجه القصف والاستقطاب والإغراءات.. مشيرا الى طبيعة المرحلة اليوم واستثنائيتها وخطورة الوضع الراهن وما يخطط له العدوان من استثمار بعض النقاط في محاولة تحقيق اي انتصار وكسر كل محاولة لإحلال السلام . واستعرض رئيس المجلس المبادرات المتتالية لإحلال السلام والسعي اليه دوما وتقديم التنازلات من اجله.. مؤكدا ان امريكا التي اعلن العدوان والحصار على اليمن منها هي التي تعيق السلام وان بقية التحالف لا يمثلون اكثر من ادوات في لعبتها وعدوانها ضد اليمن. وقدم رئيس المجلس السياسي الأعلى شرحا لأبعاد المخطط الجاري تنفيذه هذه الايام من قبل العدوان واهمية التكاتف من اجل افشاله واستكمال الانتصار الحقيق بكل يمني صمد على مدى عام ونصف من العدوان والمجازر والدمار ..مؤكدا ان رهان العدوان على الجبهة الداخلية هو الاخطر وان الوعي العام والثبات الذي تجسد احد صورة النقابات والاتحادات يبشر دوما بالانتصار الكبير لشعب عظيم قيمه هي المحبة والسلام والإخلاص والإيمان قبل كل شيء. واكد رئيس المجلس على الحرص الدائم والعميق على احلال السلام مهما كانت الطعنات التي توجه في الظهر وان الرهان هو على الداخل اليمني الذي يصبر ويضحي وليس على مجلس الامن الذي شرعن للعدوان بعد انطلاقه على اليمن ولا على المنظمات الدولية العاجزة .. مستعرضا ابعاد المؤامرة الاقتصادية وما تم اتخاذه من قرارات برعاية امريكية بحق البنك المركزي في سبيل افشال الجبهة الداخلية وما يتم مراعاته في سبيل معالجة هذه المؤامرة وابعادها وما اثبته الشعب من روح وطنية مخلصة وما قدمه من رسالة واعية في الاستجابة لدعم البنك المركزي . وجدد رئيس المجلس السياسي الأعلى التأكيد على ان المجلس يراعي حقوق العمال والموظفين وان الشائعات لن تنال من صبر ووطنية الشريحة الوطنية الكبيرة والصامدة كبقية ابناء الشعب وان حقوقهم محفوظة وان المستقبل القريب كفيل بحل مشكلات الماضي والحاضر وتثبيت وتعزيز الحقوق المالية والوظيفية لكل منتسبي القطاعات العمالية والادارية في الدولة والقطاع العام والخاص. وعبر رئيس المجلس عن شكره وتقديره والمجلس السياسي لما يقدمه منتسبوا النقابات وقياداتها والاتحادات من رؤى وحلول ومبادرات نوعية ..مؤكدا انها ستؤخذ بيعين الإعتبار في الدراية والتحليل والتنفيذ بالشراكة مع الاتحادات والنقابات وممثليها. وأشار رئيس المجلس السياسي الأعلى الى ان الامل الحقيقي مرتبط بتعزيز جبهة الداخل والمعالجات المشتركة والمخطط لها للمشكلات المتراكمة منذ عقود ومعالجات مشكلات اليوم وما ينتج عن العدوان والحصار من تبعات. واستعرض رئيس اللجنة الاستشارية السياسية للمجلس السياسي الأعلى مجاهد القهالي في اللقاء ما تم انجازه بالتعاون بين قيادات النقابات والاتحادات في سبيل مواجهة العدوان والسعودي الامريكي والحصار وايصال صوت اليمن الى الاتحادات والنقابات العالمية وشرح تداعيات العدوان السعودي الامريكي والحصار على الشرائح الاجتماعية والعمالية وما لحق القطاع الاقتصادي والإنتاجي من اضرار وخسائر في البيئة الاقتصادية وفرص العمل واتساع دائرة الفقر واضرار لحقت بالجهود الدولية في التنمية في اليمن عبر العقود الماضية. واشار القهالي الى ما ستعمل عليه الاتحادات والنقابات من برنامج ضغط دولي للمطالبة بلجان تحقيق دولية قانونية وجنائية محايدة للتحقيق في مجازر العدوان السعودي الامريكي وتحالفه ضد اليمن واخرها مجزرة الصالة الكبرى بصنعاء ..منوها الى ما يمثله بيان مسقط الاخير من اثبات رغبة الجانب اليمني في تحقيق السلام والسعي اليه مهما كانت التضحيات والانتصار لقيم الخير والسلام والعمل من اجل المستقبل والحفاظ على الوحدة الوطنية وعلى استقلال وحرية وكرامة اليمن وشعبه العزيز. واستعرض الامين العام لاتحاد عمال اليمن علي بامحيسون ما يمثله الاتحاد من ثقل نوعي على المستوى المحلي والعربي والدولي ووقوفه ومنتسبيه في 15 نقابة عامة على مستوى الوطن الى جانب الوطن اليمني ضد العدوان والحصار وتأييد الاتحاد لقيام المجلس السياسي الأعلى والعمل على ان تخرج اليمن منتصرة ضد العدوان وتحالفه وما يتجسد من وعي عمالي عالي ووطني دائما بأهداف العدوان على اليمن ..واشار با محيسون الى المطالب العمالية والأليات الكفيلة بإنجازها والتحديات الاقتصادية التي خلقها العدوان والحصار وسبل تجاوزها بتكاتف الجميع . وقدم رئيس اتحاد نقابات موظفي الجهاز الإداري للدولة محمد البابلي عرضا للمشاريع والمبادرات التي انجزتها النقابة في سبيل مواجهة العدوان وخاصة في بعده الاقتصادي وتعزيز الموارد والايرادات العامة للدولة وفق رؤية ودراسة تحليلية عملية وممكنة التطبيق. واكد البابلي على ان نقابات موظفي الجهاز الاداري للدولة تشكل مع منتسبيها جبهة واحدة في مواجهة العدوان وتداعياته وان الجميع على وعي بحقيقة المؤامرة التي استهدفت اليمن وابعادها وان المستقبل كفيل بتحقيق كل تطلعات ابناء اليمن.. مشيرا الى التضحيات التي قدمها منتسبو الجهاز الإداري للدولة وسقوط العديد منهم في مقار اعمالهم شهداء تحت تأثير الغارات والقصف بالطيران وصمود الجميع في اعمالهم وفي عملية تلاحم مع الجبهات من اجل الحفاظ على مؤسسات الدولة وكيانها الذي استهدف بقوة من العدوان وتحالفه.