تفقد صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى اليوم مركز استقبال حالات الإصابة، والمشتبه إصابتها بالكوليرا في مستشفى السبعين بأمانة العاصمة . واطلع رئيس المجلس السياسي الأعلى ومعه وزيرا الصحة الدكتور محمد سالم بن حفيظ والمياه والبيئة المهندس نبيل الوزير وعدد من قيادات وزارة الصحة وأمانة العاصمة، على مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين في المركز والصعوبات وما أتخذ من معالجات لسد جوانب القصور مع القطاعات الرسمية والمنظمات الدولية والمحلية المختصة بالجانب الصحي. وتبادل رئيس المجلس السياسي الأعلى الأحاديث والنقاش مع الكوادر الطبية والمساعدة التي تقدم الخدمات وتشرف على المرضى والمصابين بأعراض الكوليرا .. مشيدا بالدور الوطني الذي يقومون به وثباتهم في واحدة من أصعب الجبهات وفي ظرف من أحلك الظروف التي مر بها اليمن في تاريخه، وحالة النقاء التاريخية التي جسدها أبناء الوطن المعطاء في مختلف الجبهات والتخصصات والأعمال والمجالات. كما اطلع صالح الصماد على أحوال عدد من النساء والأطفال المصابين بأعراض الكوليرا .. واستمع منهم إلى إيضاح عن حالاتهم واحتياجاتهم .. مطمئنا إياهم بالحصول على الرعاية الصحية المطلوبة والعمل المتكامل والدؤوب بين الجميع في القطاعات الرسمية والخدمية والسلطات المحلية والقطاع الصحي وقطاع المياه والبيئة لمكافحة الوباء وتوفير الرعاية الصحية المطلوبة حتى يتماثلوا للشفاء. وكان رئيس المجلس السياسي الأعلى قد زار وزارة الصحة العامة والسكان واطلع على سير العمل في عدد من مرافقها وإدارتها ومستوى الأداء والإنضباط ومسار تقديم الخدمات الصحية ومتطلبات المشافي والمراكز الصحية، والترصد الوبائي وما تقدمه الوزارة من جهود وما تقوم به من إتصالات وأعمال للحد من انتشار الكوليرا. وتفقد صالح الصماد مخازن الوزارة واستمع من القائمين إلى شرح عن محتوياتها وما تقدمه المنظمات الداعمة من مساعدات في الأدوية واللقاحات، وجوانب القصور التي تواجه الوزارة وإحتياجاتها والأعمال الجارية لتوفيرها جراء الضغوط التي أفرزها العدوان والحصار منذ أكثر من عامين . كما استمع من قيادة غرفة عمليات وزارة الصحة إلى تقرير حول الترصد لوباء الكوليرا في عموم المحافظات والإحتياجات التي يتم توفيرها للمراكز الخاصة بمكافحة الكوليرا ومعالجة المصابين. وأشاد رئيس المجلس السياسي الأعلى بما تقدمه كوادر وزارة الصحة وعملياتها من معلومات تمثل عماد العمل الصحي المنظم والواعي والقادر على تحقيق أعلى نسب النجاح في الخدمات الطبية ومواجهة الكوارث والمشكلات والأوبئة ومحاصرتها . وعقد رئيس المجلس السياسي الأعلى إجتماع بقيادة وزارة الصحة العامة والسكان بحضور وزير الصحة الدكتور محمد سالم بن حفيظ ووزير المياه والبيئة المهندس نبيل الوزير ووكلاء الوزارة ومدراء العموم. كرس الإجتماع لمناقشة الجهود بين القطاعات المختلفة لمواجهة الكوليرا ومكافحته وتقديم الخدمات والرعاية للمصابين والحالات المشتبه إصابتها وتفعيل الطاقات والجهود المطلوبة لتحسين الخدمات الصحية والرعاية الأولية والوعي العام في القطاع الوظيفي والمهني والخدمي بأهمية المرحلة وحساسيتها وإستثنائيتها. وفي الإجتماع أشار الأخ صالح الصماد إلى أن الزيارة لوزارة الصحة تأتي في إطار الإهتمام والتكامل بين مختلف المؤسسات في ظل الظروف الراهنة وفي المقدمة الظرف الآني الناتج عن ظهور الكوليرا. وأكد أهمية الإطلاع على الجهود التي تبذلها الوزارة وكوادرها والثناء عليهم لما يقدموه منذ بداية العدوان وإستمرارهم في تقديم الخدمات والرعاية وتوفير المستلزمات وأعمال التنسيق والإتصالات من منطلق العمل والوضع الإستثنائي والصعب الذي فرضه العدوان، وما تسبب فيه من مشكلات وأساليب تدمير متعددة، له فيها كثير من الأيادي الخفية وخاصة إستهداف القطاع الصحي بعد أن فاقم الوضع الإقتصادي والمعيشي لعموم المواطنين. كما رئيس المجلس السياسي الأعلى أن استشعار المسئولية والعمل بشكل إستثنائي في هذه المرحلة من أعظم الجهاد لتخفيف معاناة المصابين بهذه الأمراض والأوبئة .. معبرا عن ثقته الكبيرة بكوادر وزارة الصحة ومنتسبيها على محاصرة الكوليرا . وأكد أن التوجيهات واضحة لحكومة الإنقاذ لحشد الطاقات وتوفير الإمكانات لمواجهة هذا الوباء ودعم الجهات المعنية في هذا الجانب .. معربا عن سعادته بما لمسه من انضباط وتفاني في العمل لدى كوادر الوزارة رغم الظروف الصعبة . وأشار إلى أهمية إستمرار العمل المتكامل والتواصل الدائم بين مؤسسة الرئاسة والوزارات المعنية للتغلب على الوباء ومحاصرته . فيما عبر وزير الصحة عن الشكر والتقدير لرئيس المجلس السياسي الأعلى على زيارته للوزارة وما يعكسه ذلك من إهتمام القيادة السياسية بالوزارة وعملها وكادرها وخبراتها النوعية.. مشيرا إلى ما تمثله الزيارة من تلمس لأوضاع وإحتياجات الوزارة وما تواجهه المستشفيات بأمانة العاصمة وعموم المحافظات. بدوره أشار وزير المياه والبيئة إلى ما تقوم به وزارة المياه والبيئة من جهود في تعقيم المياه وفحصها وتتبع أي أعراض تلوث قد تطرأ عليها كونها من المصادر الرئيسية لنقل الكوليرا .
