يعيش الفرنسيون حالة من الحذر والتفاؤل بشأن مصير الصحفيين المحتجزين في العراق رغم عودة وزير الخارجية الفرنسية ميشال بارنيد خالي الوفاض من مهمة في المنطقة دون تأمين اطلاق سراحهما. الى ذلك أكد الشيخ الدكتور حارث الضاري, رئيس هيئة علماء المسلمين في العراق, ل(عكاظ) ان المفاوضات التي قادتها الهيئة من موقعها كوساطة خير مع الوفد الفرنسي الذي حضر الى العراق, ومع اعضاء السفارة الفرنسية, كادت ان توصل الى نهاية سعيدة لكل الاطراف, وكان من المفترض ان يتم اطلاق سراح الرهينتين فور انتهاء تلك المفاوضات. غير ان دخول عدة اطراف على خط التفاوض, وكل من موقعه وقنواته, ادى الى تشابك الامور حتى وصلت الى من قبض مبالغ من المال لهذا الغرض دون فعل شيء, وقد استعيدت الاموال منه. وقال نحن نعتبر ان الصحفيين الفرنسيين لم يكن من الاساس واجب اختطافهم, وان من قام بهذا العمل هاو او متقصد الاساءة الى المقاومة العراقية والى سمعة حركاتنا الاسلامية. وقال الضاري انه في حال عدم تسليم الرهينتين اليوم (أمس), قد يدخل الموضوع في اطر اخرى وتشعبات كنا جميعا بغنى عنها. ويخشى بالتالي من مضاعفات قد تشكل خطرا على حياة الرهينتين. في غضون ذلك اصدر الشيخ مهدي الصميدعي, احد ابرز رجال الدين في العراق أمس الاحد فتوى طالب فيها خاطفي الصحافيين الفرنسيين بالافراج عنهما فورا. وصرح لوكالة فرانس برس ''نحن اصدرنا فتوى بتحريم قتل الصحافيين الفرنسيين وتحريم ابقائهما والمسارعة باطلاق سراحهما فورا''. واضاف ''نحن كمسلمين ونحن كهيئة عليا للدعوة والارشاد والفتوى بالعراق, نناشد الخاطفين على اطلاق سراح المعتقلين لديهم والمسارعة في ذلك دون الرجوع الى تاخير في الوقت وتأخير في الاجابة والتنفيذ''. ورغم انه لم ترد انباء من الجيش الاسلامي الذي يعتقد انه خطف الفرنسيين فإن راديو مونت كارلو نقل امس عن شخصية اسلامية مطلعة على ملف الرهينتين اتهامه القوات الامريكية والحرس العراقي بعرقلة تسليمهما. واكد انهما موجودان في منطقة اللطيفية جنوب بغداد , مشيرا الى ان هناك مخاوف بين وجود تهديد لحياتهما او لا يوجد هناك ممر امن لاستلامهما والتوجه بهما الى بغداد. وكان وزير الخارجية الفرنسي ميشال بارنييه أعلن امس ان لدى فرنسا ''اسبابا جدية للاعتقاد'' بان الصحافيين الفرنسيين المحتجزين في العراق ''هما في صحة جيدة وانه من الممكن التوصل الى نهاية ايجابية''. ميدانيا قتل عالم عراقي في الحقل النووي بالرصاص في المحمودية. وذكر علاء طوقي حسين, ان شقيقه محمد طوقي حسين الطالقاني الذي كان يعمل في المجال النووي منذ 1984, اصيب السبت بخمس رصاصات اثناء قيادته سيارته في المحمودية. وكان العالم البالغ من العمر اربعين عاما يقيم في مدينة الكفل على بعد 100 كلم الى جنوب بغداد. وعثرت الشرطة العراقية امس على جثة رهينة مصري في الوقت الذي تنتظر فيه باريس انباء عن مصير الصحفيين الرهينتين .في هذه الاثناء قتل اربعة عراقيين وجرح (20) آخرون في عمليات متفرقة? فيما ترددت انباء عن سقوط طائرة اباتشي امريكية في الفلوجة واصابة جندي امريكي. واوقفت الشرطة العراقية والقوات الامريكية (500) مشتبه به وصادرت كميات من الاسلحة في (اللطيفية) وذكرت حصيلة للحرس الوطني ان 12 قتيلا سقطوا من افراد الشرطة وجرح (11) ومدني واحد خلال هذه المعارك التي اطلقتها الحكومة ضد عناصر المليشيات . من جهة ثانية قالت قناة الجزيرة الفضائية أمس ان جماعة عراقية خطفت اربعة سائقين اردنيين لتعاونهم مع القوات الامريكية. وذكرت القناة عارضة شريط فيديو تلقته من الجماعة التي تطلق على نفسها اسم (مجاهدي الفلوجة) ان الجماعة قالت انها تحتجز اربعة سائقين اردنيين كانوا ينقلون مواد للقوات الامريكية. واصيب جندي اميركي وستة مدنيين عراقيين بجروح طفيفة أمس في انفجار سيارة مفخخة لدى مرور قافلة اميركية في الدجيل على بعد 60 كلم شمال بغداد كما افاد الجيش الاميركي وممرض في مستشفى البلدة.