تفيد الأنباء الواردة من العراق أن اشتباكات ومواجهات عنيفة تدور اليوم في مناطق عراقية عديدة بين مسلحين من المجاهدين ورجال المقاومة والقوات الأمريكيةالمحتلة تساندها وحدات من قوات الحرس الوطني العراقي. وحسب أخر الأنباء فقد تمكن رجال المقاومة خلال الساعات الأخيرة من نهار الأحد من قتل تسعة أشخاص من عناصر الحرس الوطني. كما شهدت مدينة في مدينة اللطيفية الواقعة إلى الجنوب من العاصمة العراقية بغداد خلال الساعات الماضية مواجهات عنيفة جرت صباح الاحد بين مسلحين من رجال المقاومة من جهة والقوات الامريكية والعراقية من جهة أخرى.. وذكرت وكالة "فرانس برس" أنه العثور على 30 جثة قرب المدينة..هذا فيما اسفرت مواجهات أخرى شهدتها مدينة الرمادي (100 كلم غرب بغداد) السبت عن مقتل ستة اشخاص وجرح 12 آخرين. وكانت المواجهات في "اللطيفية" قد بدأت عند الساعة السابعة من صباح الأحد بالتوقيت المحلي بعد ان اطلق مسلحون قذائف هاون على مواقع امريكية وعراقية. وكان مسلحون فجروا الجمعة في اللطيفية جسرا على الطريق الرئيسية التي تصل بغداد بجنوب العراق بالإضافة الى خمسة اعمدة لتزويد اللطيفية بالكهرباء من جنوب العاصمة بغداد. وقد هجرت عائلات عدة اللطيفية خوفا من ان تتعرض المدينة لعملية عسكرية كبيرة كتلك التي تعرضت لها مدينة الفلوجة غرب بغداد. من جهة اخرى عثر سكان من اللطيفية على 30 جثة متحللة بالقرب من المدينة ونبهوا المستشفى لهذا الامر. واشار المراسل الى ان الجثث تعود ل27 رجلا وثلاث نساء. وتشهد اللطيفية يوميا عمليات خطف عراقيين وأجانب وهجمات على قوافل عسكرية بالإضافة الى عمليات قتل تستهدف مسافرين عاديين او حتى حجاج. وفي الرمادي افادت مصادر طبية ان ستة اشخاص قتلوا و12 جرحوا الاحد في اعمال عنف. وقال الدكتور فازع الدليمي من مستشفى المدينة "لقد استلمنا ستة قتلى و12 جريحا". وقامت القوات الامريكية السبت بعمليات مداهمة في الرمادي بحثا عن مسلحين واسلحة.. وفي بغداد اكد شهود عيان ان سيارة مفخخة انفجرت صباح الاحد بدون ان تسبب اضرارا او ضحايا. واضاف الشهود ان السيارة انفجرت في حي الدورة جنوب بغداد حوالى الساعة الثامنة والنصف بالتوقيت المحلي (5,30 تغ). وكانت سيارة مفخخة انفجرت السبت في وسط بغداد مما اسفر عن مقتل شخص واحد. وفي بلد (70 كلم شمال بغداد) عثر على جثة مقاول عراقي.. وقال ضابط الشرطة عادل عبدالله لوكالة فرانس برس "عثرنا على جثة علاء جواد قرب نهر دجلة". واوضح طبيب مستشفى المدينة محمد جعفر ان المقاول قتل بالرصاص. وفي سامراء (125 كلم شمال بغداد) افادت مصادر طبية وامنية أن شخصين قتلا وجرح اربعة اخرون بينهم ثلاثة اطفال في مواجهات عنيفة الاحد بين مسلحين والقوات الامريكية. وتعتبر سامراء من معاقل المناهضين للامريكيين وقد استعادت القوات الامريكية والعراقية السيطرة عليها اثر عملية واسعة على المسلحين في بداية أكتوبر الماضي مما اسفر عن مقتل حوالى 150 شخصا. وفي بيجي (200 كلم شمال بغداد) قتل سائقان تركيان بايدي مجهولين اطلقوا النار عليهما. وقد اصبح سائقو الشاحنات الاتراك الذين ينقلون مواد وتجهيزات الى العراق هدفا مفضلا لعمليات الاختطاف والهجمات مما دفع بحكومة انقرة الى المطالبة بتدابير مشددة لحماية رعاياها في هذا البلد. من جهة اخرى اكد الجيش الامريكي الاحد ان القوات الامريكية والعراقية اعتقلت اكثر من 1450 شخصا خلال الهجوم الذي شنته على معقل المقاتلين المسلحين الفلوجة غرب بغداد. وقال الجيش الأمريكي في بيان إن "أكثر من 400 منهم أفرج عنهم بعد ان تبين انهم ليسوا مقاتلين" ..موضحا ان مئة آخرين سيطلق سراحهم الاحد.. وما زالت بعض جيوب المقاومة ناشطة في بعض مناطق الفلوجة بعد حوالى أسبوعين من بدء الهجوم. وكان الجيش الامريكي أعلن ان 1200 متمرد قتلوا في المعارك الى جانب 51 جنديا امريكيا وثمانية جنود عراقيين. في غضون ذلك نقلت وكالات الأنباء عن متحدث باسم رئيس الوزراء العراقي المؤقت إياد علاوي قوله:إن المسلحين العراقيين قاموا بإطلاق سراح غازي علاوي، ابن عم رئيس الوزراء، في الساعة 6:45 مساء الأحد، بالتوقيت المحلي. ولم يحدد المتحدث ما إذا كان رئيس الوزراء المؤقت قد أجرى اتصالا بغازي بعد الإفراج عنه أم لا. وكان مسلحون قد اختطفوا غازي وزوجته وزوجة ابنه، في التاسع من نوفمبر الجاري ، في منطقة اليرموك بالعاصمة العراقية، قبل أن يفرجوا عن السيدتين لاحقا في 14 نوفمبر. وقد أعلنت جماعة تطلق على نفسها اسم "أنصار الجهاد" مسؤوليتها عن عملية الاختطاف، وذلك في موقع لها على شبكة الإنترنت. وطالبت الجماعة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين ووقف الهجمات على مدينة الفلوجة خلال 48 ساعة وإلا سيتم إعدام الرهائن. وفي الأراضي الفلسطنية المحتلة استشهد أربعة فلسطينيين مساء الأحد خلال توغل قوة عسكرية صهوينة خاصة لبلدة بيتونيا الوقعة بين رام والله والقدس في الضفة الغربية 0 ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر فلسطينية قولها أن قوة خاصة صهيونية نصبت كمينا لنشطاء فلسطينيين من عناصر كتائب شهداء الأقصى كانوا يستقلون سيارة عند مدخل بلدة بيتونيا غرب مدينة رام الله مما أدى إلى استشهاد ثلاثة ومن ثم أعلن عن استشهاد شخص رابع متأثرا بجراحه.