اختتمت اليوم بصنعاء ندوة (إسهامات اليمن في الثقافة العربية) التي نظمتها وزارة الثقافة والسياحة، بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الكسو) في إطار الأيام الثقافية للمنظمة التي أقيمت في صنعاء ضمن احتفالاتها بعاصمة الثقافة العربية في الفترة من (5-6) سبتمبر الماضي. وفي ختام أعمال الندوة أوصى المشاركون المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بنشر الدراسات المقدمة إلى الندوة في كتاب خاص، واعتمادها ضمن وثائق المؤتمر العام الرابع عشر لوزارة الثقافة العرب المقرر عقده في صنعاء خلال شهر ديسمبر. كما أكدوا على ضرورة إقامة ندوة إسهامات الدول العربية كجزء من فعاليات الحراك الثقافي العربي أثناء الاحتفاء بالعواصم الثقافية. ورفع المشاركون في الندوة -من المفكرين اليمنيين والعرب- برقية شكر إلى فخامة علي عبدالله صالح-رئيس الجمهورية- أثنوا فيها على ما يقدمه للثقافة العربية من دعم في سبيل إنهاض الأمة وتعزيز مكانتها الثقافية والعلمية، وبما يليق بمكانتها التاريخية..منوهين لدعمه الكبير لإنجاح فعاليات صنعاء عاصمة للثقافة العربية 2004م، بما جعلها من أهم التظاهرات الثقافية التي أقامتها العواصم العربية حتى الآن.. مشيرين إلى انعكاسات تفاعل اليمن الجاد مع هذه التظاهرة في نشر وتعزيز الثقافة العربية وإبراز الإنتاج الإبداعي الثقافي اليمني على المستوى العربي والعالمي. وكما أشارت البرقية إلى دور الدراسات المقدمة للندوة في إبراز الأهمية الكبيرة، والمتميزة في مسيرة الحضارة العربية والإسلامية.. معتبرين أنها شكلت إضافة هامة وبُعداً معرفياً للحضارة الإنسانية، التي هي بحاجة إلى بلورة الخصوصية الثقافية في إطار الوحدة والتكامل. وأعرب المشاركون في -ختام برقيتهم- عن تمنياتهم لليمن مزيداً من التقدم والعزة والرفعة بقيادة فخامة الرئيس بما يقوي ويدعم مواقف أمتنا العربية والإسلامية لتحقيق أهدافها، ويلبي طموحاتها في عالم اليوم. هذا وكانت الندوة -بمحاورها الثلاثة- تناولت فيما يزيد عن 12 ورقة عمل مقدمة من أكاديميين ومفكرين يمنيين وعرف بالأبعاد الخلفية، والتاريخية للإسهامات اليمنية في الثقافة العربية، وتأثيرات الفكر التنويري اليمني، وإشعاعه عربياً، وإسلامياً، واستشراف آفاق الإبداع الثقافي والأدب اليمني المعاصر.