استشهد 14 فلسطينيا واصيب 45 آخرون في مجزرة اسرائيلية جديدة نفذها الطيران الحربي الاسرائيلي باوامر مباشرة من ارييل شارون بقصف مخيم صيفي وسط حي الشجاعية بغزة ليل الثلاثاء. ودعت كتائب المقاومة الي النفير العام في فلسطين للرد علي المجزرة. وشارك عشرات آلاف الفلسطينيين في تشييع الشهداء، مطالبين الاجنحة العسكرية للفصائل بالرد سريعا. وتحول الموكب الجنائزي الي مسيرة حاشدة وضخمة الي مقبرة الشهداء، حيث تقدم هذه الجموع عدد من قادة حركة حماس الذين يتوارون عن الأنظار خشية تعرضهم لعمليات الاغتيال والمئات من المسلحين من كافة الأذرع العسكرية الفلسطينية. وطالب المشاركون في الجنازة التي كانت تحلق المروحيات فوقها كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس وكافة الأذرع العسكرية بان يكون الرد علي مجزرة الشجاعية موجعا علي غرار عملية بئر السبع الفدائية. وقالت كتائب القسام في بيان عسكري وزع في الجنازة أنها ستترك للفعل أن يتقدم علي القول في ردها علي المجزرة الشجاعية . وأضاف البيان ان كتائب الشهيد عز الدين القسام، اذ تزف الشهداء الأبرار وتتمني الشفاء العاجل للجرحي فانها تؤكد أن ردها علي هذه الجريمة قادم باذن الله . وقالت كتائب شهداء الاقصي التابعة لحركة فتح لا بد أن يدفع هذا المحتل ثمن جرائمه وارهابه وسنضرب في كل مكان وأي زمان داخل أرضنا التاريخية التي لم ولن نتخلي عن حبة رمل منها، وليذهب المحتل والاحتلال الي الجحيم ، داعية السلطة الفلسطينية الي تبني خيار الشعب خيار المقاومة . وعقب الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي علي المجزرة بالقول، ان قوات الاحتلال لن تتأخر عن مهاجمة نشطاء حركة حماس في مساكنهم. وقالت في تصريح للاذاعة العبرية نبذل جهودنا بالهجوم علي نشطاء حماس في مساكنهم.. نحن دائما نحاول أن نقطع عمليات حماس من جذورها من بداياتها أي من ساعة التخطيط وليس في حالة التنفيذ، ونحن نقوم بكل الاجراءات اللازمة سواء كانت قتالية أو استخبارية ، علي حد قوله. وتأتي المجزرة الأخيرة بعد عشرين يوما من جريمة اسرائيلية اقترفت في نفس الحي، حينما حاولت طائرات الاحتلال اغتيال الشيخ أحمد الجعبري أحد قادة حركة حماس، حيث قصفت منزله وقتلت ستة فلسطينيين. وعلت الرايات السود منازل الحي امس، وفتحت بيوت العزاء في كل شارع فيه. وبحسب شهود عيان وسكان محليين، فان دبابات وطائرات الاحتلال تناوبت علي قصف المخيم الصيفي، الذي تشرف عليه حركة حماس بعدد من القذائف بهدف ايقاع أكبر عدد من الشهداء والجرحي. وأضاف الشهود أن الشبان الذين كانوا في المخيم الصيفي المقام في ملعب الشيخ أحمد ياسين في حي الشجاعية بغزة وفور شعورهم بتحرك الدبابات المتمركزة شرق مدينة غزة بدأوا بمغادرة المخيم، الا أن الدبابات عاجلتهم بقذيفتين، ومن ثم أطلقت مروحيات الاحتلال التي كانت تحلق في الجو قذيفة ثالثة، حيث سقطوا جميعا بين شهيد وجريح.