تمكن المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية جو بايدن من التفوق على منافسه الجمهوري الرئيس الحالي دونالد ترامب في ولاية ميشيغان بفضل حصوله على أصوات المناطق الحضرية مثل، ديترويت كبرى مدن الولاية، بالإضافة إلى العديد من المناطق الأخرى كما حدث بمدينة غرانيد روابيدز في مقاطعة كينيت، مما عوض خسارته في المناطق والضواحي الريفية. وكان الرئيس دونالد ترامب قد فاز بهذه الولاية في الانتخابات الماضية أمام منافسته هيلاري كلينتون بفارق ضئيل بلغ أقل من 11 ألف صوت. أما في هذه الانتخابات، فبلغ فارق الأصوات لصالح بايدن 146 ألف صوت بنسبة، 2.7 نقطة مئوية، مدعومًا بمكاسب في مقاطعات كبيرة غنية بالأصوات مثل أوكلاند بالقرب من ديترويت ومقاطة كينت عقب إدلاء 5.5 مليون ناخب بأصواتهم على مستوى الولاية. وأظهرت الاستطلاعات أن بايدن كان يحظى بأغلبية ساحقة بين المصوتين السود، إذ صوت له 93% منهم في الولاية، في حين صوت 53% من المصوتين البيض لترامب، طبقا لأسوشيتدبرس. ووفقا للوكالة ، فقد فاز بايدن بنسبة 68٪ من ناخبي المناطق الحضرية مقابل 31٪ لترامب، وفاز بايدن كذلك ب 54٪ من أصوات ناخبي الضواحي مقابل 44٪ لترامب، فيما حصل الرئيس الأميركي على تأييد 58٪ من ناخبي الريف مقابل 40٪ لمنافسه الديمقراطي. وقد فاز بايدن في أوكلاند بفارق 14 نقطة كما حقق الفوز في مقاطعة كينت بفارق 6 نقاط تقريبًا، بينما فاز ترامب في مقاطعة ماكومب كاونتي بفارق بلغ نحو 8 نقاط وبذلك صبح بايدن ثاني مرشح ديمقراطي رئاسي يفوز بأصوات مقاطعة كينت منذ أكثر من 50 عامًا، بعد أن سبقه إلى ذلك الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما. وقال باتريك شوه ، مدير ميتشيغان للمجموعة الليبرالية "أميركا فوتس"، التي تعمل على حشد الإقبال الديموقراطي، إن بايدن فاز بدعم من الناخبين الملونين والناخبين الشباب والناخبين البيض الحاصلين على شهادات جامعية، مشيرا إلى أن المرشح الديمقراطي قد تمكن أيضا من جذب عدد كبير من أصوات الناخبات البيض غير المتعلمات في الجامعات واللواتي كن يؤيدن ترامب في السابق. وقال شوه إن "البيئات الانتخابية متأرجحة في ميشيغان، وهذه الولاية هي جزء حاسم من الجدار الأزرق والطريق إلى الرئاسة، ولكن لدينا هنا ناخبين متأرجحين أكثر مما يعتقد كثيرون ". المصدر:(أسوشيتد برس + قناة الحرة)