أنهت دائرة التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع تحضيراتها لافتتاح جناح الرابع عشر من أكتوبر في المتحف الحربي، الذي يوثق مسيرة كفاح الشعب اليمني ضد الاحتلال البريطاني في الجنوب، وسيكون متاحاً للمواطنين ارتياده بدءاً من اليوم الخميس. وذكر المقدم الركن غالب لقمان-مدير المتحف الحربي ل"المؤتمرنت" أن الجناح الجديد تم تنظيمه على أساس زمني يوزع تاريخ عدن والمناطق الجنوبية إلى حقب تبدأ أولها بمرحلة ما قبل الإحتلال البريطاني لجنوب اليمن، وهي تبرز الأهمية الاستراتيجية لعدن، ومحاولات الاستيلاء عليها من قِبل البرتغاليين، وغيرهم. وأضاف: ثم تأتي حقبة الاحتلال البريطاني لعدن، وتاريخ السلطنات، وطبيعة حياة المجتمع اليمني آنذاك، والمواجهات التي خاضها اليمنيون مع الإنجليز، وصولاً إلى ثورة (14) أكتوبر 1963، وهي حقبة جديدة يبرزها الجناح الجديد في المتحف الحربي بمختلف تفاصيلها، كارتباط ثورة أكتوبر، بثورة سبتمبر، والحركة النضالية اليمنية بشكل عام، ثم مرحلة الكفاح المسلح، والمواجهات الدامية مع حاميات الإنجليز، وجنود الاحتلال في مختلف مناطق تواجدهم، حتى الاستقلال في الثلاثين من نوفمبر 1967. وأشار لقمان إلى أن جناح أكتوبر سيترجم أيضاً صورة الحياة اليمنية للفترة التي أعقبت الاستقلال، وحقيقة التطورات التي آلت إليها على مختلف الأصعدة. كما ذكر مدير المتحف الحربي أن جناح أكتوبر أعتمد على توثيقه لكل تلك المراحل على عدد من الدراسات التي سيعرضها، والوثائق، والصور، والمعروضات المادية، مؤكداً: أن ما هو موجود حالياً من الجناح الجديد لا يمثل إلاّ مادة أولية، وأن إدارة المتحف تعمل حالياً في إعداد وتجهيز الكثير من المواد الأخرى التي بحوزتها على أمل أن تعرضها حال الانتهاء منها، منوهاً إلى أن المتحف في طريقه للتوسع من حيث المبنى ليستوعب مقتنيات تاريخية وأثرية لا حصر لها، مازالت محفوظة في مخازن المتحف.