أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد صالح النعيمي أن التعليم بوابة العبور نحو التنمية ورقي وتطور الأمم والشعوب، وأن التعليم الإلكتروني يمثل منبراً ووسيلة من وسائل تقدم الأوطان حاضراً ومستقبلاً. ولفت عضو السياسي الأعلى، النعيمي، إلى أن التعليم الإلكتروني يمثل منبراً ووسيلة من وسائل تقدم الأوطان حاضراً ومستقبلاً. وقال النعيمي خلال افتتاح المؤتمر الثاني للتعليم الإلكتروني في مؤسسات التعليم العالي الذي ينظمه على مدى يومين مركز تقنية المعلومات في وزارة التعليم العالي بالشراكة مع جامعتي العلوم والتكنولوجيا والجامعة الإماراتية الدولية بأن على مؤسسات التعليم العالي استنهاض التعليم بقدراته وإمكانياته وتحدياته لمواكبة التطورات العلمية التي يشهدها العالم في هذا المجال، والتركيز على أحد أهم مقومات النهوض من خلال مراجعة مخرجات المؤتمر العلمي الأول للتعليم الإلكتروني، وتقييم ما تم إنجازه من توصياته، وجعل من هذه المؤتمرات لبنة أساسية لمسار عملية التطور، وتحويل تلك التوصيات إلى برامج عمل تنفيذية على الواقع. من جانبه قال رئيس مجلس الوزراء - رئيس المجلس الأعلى للتعليم العالي الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، إن تنظيم الجامعات اليمنية ل28 مؤتمراً علمياً خلال العام الجامعي الماضي انجاز غير مسبوق، في ظل ظروف العدوان والحصار. وأشار بن حبتور إلى إن الجامعات اليمنية واجهت تحديات متعددة وهي تقدم أنموذجاً في الدفاع عن الوطن بيد، وتحمل راية التعليم في اليد الأخرى، مشيداً بالإرادة الصلبة للأكاديميين الذين استطاعوا عقد مؤتمرات علمية وتقديم أوراق بحثية، ويخوضون جدالا ونقاشا علميا، والذي يعتبر أمراً محموداً وتحدياً كبيراً يحسب للجميع في ظل الظروف الصعبة. ولفت الى أهمية تسهيل وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات لعملية استفادة الباحثين من خدمات الإنترنت لفائدة البحث العلمي، وتوسيع السعة وزيادة السرعة، بما يمكّن الباحثين من الاستفادة من هذه التقنية ومن مخرجات الأبحاث العالمية، وكذلك الاستفادة من الكتب الكثيرة والمتنوعة، التي تتيحها المكتبات العالمية أمام الباحثين. وقال رئيس الوزراء إن البحث العلمي ليس عملاً تصنيفيا، لكنه يحتاج إلى توفير مجموعة عناصر وأدوات لدى الباحث، ليكون بحثه مميزاً ومقبولا من قبل أساتذته، وأن الأساتذة مثلهم مثل المجاهدين من أجل تحرير الأرض، لأنهم يجاهدون لإبراز العلم والاختصاص الذي ينتسبون إليه، وإظهار دور ومكانة جامعته ومؤسسته العلمية، منوهاً الى أن معركة الوطن اليوم ليست ككل المعارك التي دارت ضد اليمن، لأن هناك تحالفا دوليا واسعا يشن عدوانه المباشر، وحصاراً خانقاً شمل احتياجات أساسية، واستهدافاً للمقومات الاقتصادية والموارد السيادية. وذكر أن هناك معركة إعلامية تضليلية تكرر مصطلحات يومية في مختلف الوسائل الإعلامية ضد المشروع الوطني المقاوم لم يتم ملاحظتها في أي من الحروب الأخرى، حيث يراد لليمنيين طحن بعضهم بعضاً لأسباب كاذبة، مضيفاً أن المعركة مفصلية بكل ما تعنيه الكلمة، يرافقها مغالطة تاريخية كبرى، يجري ترويجها وتسويقها للبسطاء من الناس، تلقى للأسف قبولاً لدى بعض المثقفين، متمنياً أن يخرج المؤتمر بقرارات تخدم العملية التعليمية والبحثية في الجمهورية اليمنية. إلى ذلك أوضح وزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين حازب أن التعليم الإلكتروني بمختلف أنظمته وأنواعه المتزامن وغير المتزامن والمدمج، أحد طرق ووسائل التعليم، التي أصبحت جزءا رئيسياً من المنظومة التعليمية، حيث يحول التعليم من التلقين إلى الإبداع وتنمية المهارات والتفاعل، لاعتماده على بيئة إلكترونية رقمية متكاملة وتقنيات متعددة. وقال حازب إن المؤتمر سيسلط الضوء على التدفق المعرفي والتقدم التكنولوجي والتطورات المتسارعة في التعليم الإلكتروني، وكيفية الاستفادة منها في مواجهة المخاطر الناجمة عن الأزمات والكوارث، وأن التطورات العالمية دفعت الوزارة للمسارعة في مواكبتها، وتبنّي أهدافها ومفاهيمها في كافة مؤسسات التعليم العالي الحكومية والأهلية، والاهتمام بالبحث العلمي وتوجيه أنشطته نحو قضايا المجتمع ومجالات التنمية، وتطوير قدرات الجامعات، لضمان جودة ونوعية خدماتها ومخرجاتها، للوصول إلى المنافسة إقليمياً ودولياً، منوهاً الى اهتمام وزارة التعليم العالي بالتعليم الإلكتروني في الجامعات اليمنية وإيلائه أهميةً قصوى، وجعله إحدى أولوياتها ضمن برامجها وخططها المرحلية. وفي الافتتاح، بحضور وزراء التخطيط والتنمية الدكتور عبد العزيز الكميم والاتصالات المهندس مسفر النمير والتعليم الفني والتدريب المهني غازي أحمد علي محسن ونائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور علي شرف الدين، كان المدير التنفيذي لمركز تقنية المعلومات رئيس اللجنة المنظمة، الدكتور فؤاد حسن عبد الرزاق، قد أكد في كلمته أن انعقاد المؤتمر يأتي انطلاقا من موجّهات الرؤية الوطنية، وتنفيذاً لاستراتيجيتي المركز ووزارة التعليم العالي. وأوضح أن المؤتمر يهدف إلى إثراء الجوانب ذات العلاقة بالتعليم الإلكتروني من منظور البحث العلمي، وبمشاركة بحثية محلية ودولية، والسعي لدراسة وتحليل التحديات التي تواجه تطبيق التعليم الإلكتروني والافتراضي في المؤسسات التعليمية، واستشراف مستقبله، ومواكبة التطلعات والاتجاهات الحديثة بالتعليم الإلكتروني والافتراضي، وتبادل الخبرات بين الباحثين. وأشار الى برنامج المؤتمر الذي يتضمن بحث سبل تطوير الأداء والتغلب على المشكلات التي تواجه العملية التعليمية بشقيها الالكتروني وبناها الأساسية ومتطلباتها، والتعرف على كل ما هو جديد يمكن الاستفادة منه، وتوظيفه في خدمة مؤسسات التعليم العالي. وثمن جهود اللجان الإشرافية والعلمية والتنظيمية والداعمين والباحثين ودورهم الفاعل في الإعداد الجديد لانعقاد المؤتمر لتحقيق غايات وطموحات الجميع لضمان مستقبل أفضل للتعليم العالي في اليمن.