من إسداء التحية لصنعاء عاصمة الثقافة العربية واستئذان أصحابها بالسمر معهم وأماني البقاء كل ساعة إلى هوى اليمانية لحناً حضرمياً ورقصة صنعانية أشعلت الفرقة الموسيقية الأندنوسية مساء أمس بالمركز الثقافي بصنعاء حماس الجمهور اليمني ابتداءا ًبحب صنعاء اليمن وعشقاً لترابها الذي صدحت به على الملأ طفلة إندونيسية لم تتجاوز العشر سنوات. وخلال الحفلة التي نظمتها وزارة الثقافة والسياحة في إطار فعاليات صنعاء عاصمة للثقافة العربية لم يكتف الشباب القادمون من جنوب شرق آسيا بإمتاع الجمهور المتفاعل معهم وأرق الكلمات وأعذب الألحان اليمانية المتنوعة بل عرجوا بهم للوقوف على أطلال الطرب والموسيقى العربية والخالدة المتمثل بأغنية أم كلثوم الأطلال وجانا الهوى لعبد الحليم حافظ. مواويل شباب إندونيسيا ذو الاصول اليمنية التي فاح عبقها بخوراً عدنياً في جلسة صنعانية على دان حضرمي أثارت اندهاش الجمهور أكثر حينما اكتشف نهاية الحفلة أن أعضاء الفرقة الاندنوسية لا يجيدون اللغة العربية وانما حفظوا الأغاني اليمنية بلهجاتها المتنوعة عن ظهر قلب وحملوها في سفرهم الطويل على جناح طائر يعود إلى عشه بعد أن مل حياة الغربة وضاق به الفراق. حضر الأمسية الفنية عدد من الأدباء والمثقفين والفنانين اليمنيين والمسئولين في وزارة الثقافة والسياحة بالإضافة إلى حشد جماهيري ضاقت به أركان قاعة المركز الثقافي.