عادت أسعار النفط الخام الاثنين إلى الارتفاع، واجتازت الحاجز النفسي المقدر بنحو 40 دولاراً للبرميل الواحد، وذلك بعد أن وردت أنباء تفيد بتحرك موجة قطبية باردة باتجاه وسط الولاياتالمتحدة، وترافق ذلك مع القرار الذي اتخذته منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) الجمعة بخفض الإنتاج للمحافظة على السعر مرتفعاً. وذكرت وكالة الأسوشيتد برس أن أسعار النفط الخام الخفيف في تعاقدت الاثنين في نيويورك ارتفعت بحدود 36 سنتاً للبرميل. وفي لندن، سجل سعر خام برنت لعقود شهر فبراير/شباط ارتفاعاً بحدود 70 سنتاً للبرميل، ليصل سعر البرميل 38.65 دولاراً للبرميل. وكان أسعار خام نايمكس قد انخفضت حوالي دولارين بعد قرار منظمة أوبك خفض إنتاجها بحدود مليون برميل يومياً. وينخفض سعر برميل النفط حالياً بنحو 15 دولاراً عما كان عليه في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عندما قفز سعر البرميل الواحد إلى 55.17 دولاراً. وقال فيكتور شوم، المحلل النفطي لشركة بورفين آند غيرتز لاستشارات الطاقة، "كان رد السوق على القرار (قرار أوبك) بالبيع، فكانت النتيجة انخفاض السعر، إذ يعتقد بعض المشاركين في السوق بأنه لن يكون خفض كبير في الإمدادات، علماً بأن السعر مازال مرتفعاً." على أن وزراء منظمة أوبك قالوا إن تأثير قرارهم سيظهر عندما تدرك السوق أنها تسحب النفط الخام من الأسواق. وقال وزير النفط الكويتي، الشيخ أحمد فهد الأحمد الصباح "عندما تبدأ الدول الأعضاء بخفض إنتاجها الاثنين، أعتقد أن الأسواق ستشهد استقراراً أكبر. وأعتقد أن السوق ستكتشف أن المليون برميل يومياً ستنسحب من الأسواق، وبناء على ذلك سيأتي تصرف السوق." غير أن رئيس منظمة أوبك، بورنومو يوسغيانورو، صرح الاثنين في جاكرتا أن البدء بخفض الإنتاج سيكون مطلع يناير/كانون الثاني المقبل، وليس هذا الأسبوع. وعزا استمرار انخفاض سعر النفط إلى زيادة المعروض منه.
