يستعد مستشفى الثورة الحكومي في العاصمة صنعاء لاستضافة فريق من الأطباء العرب لإجراء أولى العمليات الجراحية من نوعها لزراعة الكلى في اليمن مطلع العام القادم 2005م. وقال الدكتور أحمد العنسي مدير عام مستشفى الثورة العام ل"المؤتمرنت" إن المستشفى سيبدأ منذ العام المقبل باتخاذ سلسلة من الأعمال الطبية رفيعة المستوى نحو استراتيجية وطنية وحكومية بتقديم خدمات صحية عالية للمواطنين في اليمن تغنى عن استنزاف مرضى هذه الحالات من السفر للعلاج في الخارج. وأضاف الدكتور العنسي إن هيئة المستشفى تعاقدت مع فريق طبي من جامعة المنصور بمصر للقيام بأول عمليات جراحية منتظمة في اليمن لزراعة الكلى حيث من المقرر وصول الفريق الطبي أواخر ديسمبر الجاري ليبدأ العمل مع بداية العام 2005 المقبل. وقال مدير مستشفى الثورة الحكومي إنه يجري حالياً إخضاع ما يزيد عن 35 حالة جراحية تحتاج لزراعة الكلى للفحوصات تمهيداً لمباشرة الفريق الطبي أعماله على مدى 6 أشهر في العام القادم في حين ستجزأ الستة الأشهر المتبقية على تطوير وتأهيل الكوادر اليمنية في المستشفى بالإلمام الجيد على مستجدات العلوم الطبية بالإضافة إلى برنامج تحديث المستشفى. ويأتي قدوم الفريق الطبي المصري المتخصص في زراعة الكلى ضمن بروتوكولات التعاون المبرمة بين مستشفى الثورة اليمني ومستشفيات عديدة عربية وأجنبية الفريق الطبي سيرأسه الطبيب العربي المعروف الدكتور محمد غنيم رائد زراعة الكلى في المنطقة العربية والشرق الأوسط الذي أجرى أول عملية من هذا النوع في الوطن العربي في سبعينيات القرن الماضي وذكر د/ أحمد العنسي في تصريحه ل (المؤتمر نت) أن تكاليف هذه العمليات الصعبة والناذرة ستكون بمبالغ زهيدة تقل كثيراً عن تكاليف العلاج الذي يقدمها المريض اليمني أثناء سفره للعلاج في الخارج. وأكد العنسي أن ما سيقوم به بالمستشفى في القريب العاجل من عناية وإنجازات متعددة تصب لأجل إيقاف ظاهرة السفر للعلاج في الخارج. وقال مدير المستشفى إنه زار المستشفى هذا العام 2004 حوالي 54 وفد طبي عربي وأجنبي وعالمي متخصص وحقق استفادة علمية كبيرة لكوادر وأطباء المستشفى. موضحاً ان المستشفى استضاف مؤخراً الدكتور مصطفى رضوان رئيس قسم الأوعية الدموية بجامعة القاهرة والذي أجرى خلال أسبوع من زيارته 36 عملية قلب مفتوح ،بالإضافة إلى الفريق الطبي الدائم برئاسة د/ محمد الفقيد رئيس قسم القلب في المستشفى الذي قام بإجراء 30 إلى 32 عملية قلب خلال اسبوع من هذا الشهر وبنسبة نجاح مشجعة. وكانت الحكومة اليمنية أقرت إيقاف العلاج في الخارج إلا للحالات الضرورية والبدء بتسخير الإمكانيات والقدرات المحلية بإنشاء المراكز الطبية المتخصصة في أمراض القلب والفشل الكلوي .
