افتتحت يوم أمس في بيت الثقافة بصنعاء أعمال ورشة الرواية اليمنية التي تنظمها الأمانة العامة باتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين وتستمر حتى يوم الخميس القادم. وقد ألقى الأخ محمد حسين هيثم أمين عام اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين المشرف العام على الورشة كلمة ركز فيها على ضرورة الإفادة من تقنيات العصر الحديث في كتابة الرواية اليمنية مؤكداً أن الرواية في اليمن لازالت تعيش في عصور متأخرة جداً وأننا نعيش زمانناً متطور جداً لذا جاءت هذه الورشة لتلبي الاحتياجات وتدفع بالمبدعين اليمنيين إلى الأمام. كما ألقى الناقد الدكتور حاتم محمد الصكر المنسق العام للورشة كلمة تطرق فيها إلى مسيرة الرواية اليمنية عبر تاريخها وقال أن المتتبع لحركات الإصدارات الروائية في اليمن خلال النصف الثاني من القرن العشرين سيجدها بمعدل رواية في العام وربما أقل وهذا ما دفع بالأخوة في الأمانة العامة لاتحاد الأدباء إلى تبني إقامة هذه الورشة. وألقت الأخوة ريّا أحمد كلمة المتدربين في الورشة داعية الجميع إلى الإفادة من التاريخ وتدوينه في عمل روائي جميل كجمال التاريخ اليمني مشيرة إلى أن هذه الورشة جاءت لتحقيق طموح الكاتب والقارئ معاً في كتابة رواية ترقي إلى المشهد الثقافي والأدبي النشط الذي تشهده الساحة الثقافية اليمنية منذ إعادة تحقيق الوحدة اليمنية في عام 1990م منوهة إلى ضرورة أن يتعرف القارئ العربي على المشهد الأدبي والثقافي في أرض بلقيس قبل حلول عام 2004م الذي ستعلن فيه صنعاء عاصمة للثقافة العربية. وستقدم خلال الورشة عدد من المحاضرات وأوراق العمل الخاصة بالارتقاء بالرواية اليمنية إلى مصاف نظيراتها في البلدان العربية. وستتناول الورشة عدة محاور أهمها السرد الروائي والسرد العربي القديم وتوظيف التراث الشعبي وعلاقة الرواية بالفنون الأخرى والروية والتاريخ ويقدم هذه الأوراق عدد من النقاد والروائيين وأساتذة الجامعات أبرزهم الناقد الدكتور حاتم الصكر والدكتور علي الحداد والروائي محمد مثني وصالح باعامر والدكتورة وفاء الشرجبي ونبيلة الزبير وخالد الأهدل. يشار إلى أن هذه الورشة تعد الأول من نوعها في اليمن.
