قال مصدر أمني ل(المؤتمرنت): إن التحقيقات الأولية التي بدأتها السلطات الأمنية اليمنية مع محمد الأهدل المكنى ب(أبي عاصم) الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في اليمن- كشفت عن معلومات هامة وخطيرة، لكنه رفض الإفصاح عنها. وعن الانباء التي ترددت حول طلب الامريكيين المشاركة في التحقيق مع الأهدل قال المصدر :إن الأمريكيين لم يطلبوا المشاركة في التحقيقات بأي شكل من الأشكال، لكنهم طلبوا من الأجهزة الأمنية اليمنيةالتي تجري التحقيقات مع الأهدل إطلاع مسئولي السفارة الأمريكية بصنعاء على أية نتائج لها علاقة بجهود أمريكا في مكافحة الإرهاب، وخصوصاً فيما يتعلق بتفجير المدمرة "كول" في أكتوبر من العام 2000م. وكانت السلطات الأمنية اليمنية ألقت القبض على الأهدل يوم الثلاثاء الماضي في عملية استخباراتية استمرت عدة أشهر- حسب بيان وزارة الداخلية اليمنية. ويعد الأهدل أحد أبرز قيادات تنظيم القاعدة في اليمن، والذي تتهمه السلطات اليمنية بالضلوع في حادثة تفجير المدمرة الأمريكية "يو. إس. إس. كول" في ميناء عدن عام 2000م. إلى ذلك أشاد تقرير صادر عن معهد واشنطن لسياسة الشرق الأوسط بالجهود اليمنية في مكافحة الإرهاب. وقال التقرير: بالرغم من بعض المحاولات التي استهدفت المصالح الأمريكية (في الغالب تم إحباطها من قبل المخابرات اليمنية) فلم يتم رصد أي هجوم إرهابي في اليمن منذ الهجوم على "ليمبورغ". وأضاف التقرير الذي ترجمه موقع المؤتمرنت الى العربية: وفضلاًعن ذلك فقد أضعفت قوات الأمن اليمنية القاعدة وأعضائها اليمنيين، وعموماً فإن جهود اليمن لمكافحة الإرهاب طيلة السنة الماضية، واكبها النجاح. ويشير التقرير إلى إعلان الرئيس علي عبدالله صالح لمبادرة العفو العام عن المشتبه بهم بالقول: والشيء المحفز أنه منذ أعلن الرئيس صالح عن المبادرة بالعفو العام عن المشتبه بهم فإن أكثر من 50 من أعضاء جيش عدن الإسلامي الذي كانوا متحصنين في منطقة "حطاط" سلموا أنفسهم مؤخراً إلى السلطات اليمنية، واستشهد المسئولون اليمنيون بهذا الاستسلام الجماعي بأنه إشارة واضحة بأن سياسة العفو العام فاعلة. ويشير التقرير إلى أن اليمن أظهرت عزمها على إحداث تغييرات مذهلة في سياستها لمكافحة الإرهاب من خلال إعلانها إطلاق سراح العشرات من مقاتلي القاعدة في حالة تعهدهم باحترام حقوق الأجانب من غير المسلمين الذي يعيشون في اليمن، أو يقومون بزياراتها.