قال رئيس الكتلة البرلمانية للمؤتمر الشعبي العام إن البرلمان سيتجاوب مع أي قوانين تقدمها الحكومة بخصوص مكافحة الإرهاب لان القضية ليست قضية حزب ولا برلمان بل قضية اليمن والمعالجات التي تمت ربما أتت نتائجها والمستقبل ينبيء بأننا تجاوزنا مرحلة الخطر واضاف سلطان البركاني : وقضية الأمن القومي بالنسبة لنا من القضايا الرئيسية لأننا حين تبنيناها لم نكن نعمل بالأجر مع أي جهة أجنبية ولا نجاريها لان قضية الأمن القومي والمصالح التي تضررت نحن اقتطعنا من لقمة عيش المواطن لاصلاح ما سببه الإرهاب. واوضح البركاني الى أن حادثتي كول وليمبرغ لم تؤثرا على طرف أجنبي لكنها أثرت تأثيراً مطلقاً على سمعة اليمن ومستقبله الاستثماري والاقتصادي وعلى حياة الناس. ولهذا لابد أن تكون المواجهة جادة ولابد أن نذهب الى المنابع لتجفيفها قبل أن نتحدث عن المعالجات. وكشف رئيس الكتلة البرلمانية للمؤتمر الشعبي العام في حوار نشرته صحيفة البيان الإماراتية اليوم عن وجود دراسة مشتركة بين الحكومة والبرلمان لإعلان برنامج متكامل يخص الأوضاع المعيشية للناس والأوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية بشكل كامل. وقال سلطان البركاني: نحن نهتم بالتوجه نحو خلق فرص عمل عبر مشاريع منتجة حتى نكافح الفقر بدلا عما يسمى بالرعاية الاجتماعية. وأضاف البركاني بزيد من الحكومة أن تترجم هذا البرنامج إلى واقع وبرامج تنفيذ على الأرض مشيراً إلى الوضع الاقتصادي في الماضي كان يعطي بعض العذر للحكومة لكن اليوم الوضع الاقتصادي أفضل من أي وقت مضى. وقال: لأول مرة تتجاوز الحكومة العجز والسعي للاقتراض وإصدار العملة ومن خلال تقارير البنك المركزي اليوم الحكومة دائن بأكثر من مئة وعشرين ملياراً وأمامها مسئوليات كبيرة في هذا الجانب. وحول تنفيذ إصلاحات اقتصادية جديدة أوضح رئيس الكتلة البرلمانية للمؤتمر إلى قضية الإصلاحات السعرية يجب أن ترتبط بإجراءات إدارية حيث ينبغي عمل توصيف للوظيفة العامة فهناك إغراق للوظيفة العامة وتدن كبير في الأداء إلى جانب تدني الأجور. وقال وموضوع الإصلاح الإداري من اصعب الإصلاحات لان بإمكانك إجراء إصلاحات سعرية بين عشية وضحاها لكن ذلك غير ممكن في مجال الإصلاح الإداري.. ولهذا يجب أن تكون هناك إرادة سياسية وقناعة بان نصلح هذا الجانب ونتحمل المعاناة جميعاً.. ونفى البركاني أن يكون قانون الجامعات جاء لتلبية مطالبة أمريكية وقال: أؤكد لك أن الأميركيين ليسوا في هذا الوادي.. الأميركيون حيث تكون مصالحهم هم معها ولا يبحثون عن الديمقراطية والإصلاحات ولا ينظرون الى موضوع الجامعات الأهلية إلا من هذا المنطلق. وحول قضية اغتيال جار الله عمر قال البركاني يظل الحزب الاشتراكي لكن يظل الحزب الاشتراكي مسئولاً مسئولية كبيرة عن ضياع هذه القضية لانه أرادها سياسية كنوع من الدعاية وكنا نقدر هذا قبل الانتخابات ربما لان الحزب أراد أن يجعل من قضية الاغتيال قميص عثمان مع أننا نكن لجار الله عمر كل حب واحترام وكنا نتمنى من الحزب أن يجعل القضية قضية وطنية لا قضية حزب سياسي، وللأمانة فقد طرحنا القضية على القيادة السياسية اكثر من مرة وصدرت توجيهات الى النيابة والأجهزة القضائية بألا يتركوا ثغرة واحدة وألا يلتفتوا لكلام الحزب الاشتراكي .