عن مركز دراسات الوحدة العربية وضمن سلسلة كتب المستقبل العربي صدر الكتاب الجديد رقم 26 بعنوان: الإسلاميون والمسألة السياسية لمجموعة من الباحثين, وجاء في مقدمته. منذ ما يزيد عن عقدين ما برحت خطابا الحركة الإسلامية، وموضوعاتها السياسية، وأنماط استدعائها للإسلام- نصوصا وتجربة تاريخية- وتمثلها لأسئلة العصر.. مثار جدل صاخب بين معارضيها وبين الذاهبين مذهبها يفترض الأولون أن مدونة الإسلاميين وطرائقهم في وعي القضايا تحتاج إلى أن تعرض على فحص نقدي يبحث في مواطن الخلل فيها و أسبابه، ويسلَّم الثانون بأن أفكار الحركة الإسلامية وحدها اليوم تقدم أجوبه عن تحديات الوجود ومطالب النهضة. ولعل القضايا الأكثر إثارة في هذا الجدل هي تلك التي تتصل بمجال السياسة. والسلطة، مثل الديمقراطية وحقوق الإنسان والمواطنة والأساليب الشرعية لحيازة السلطة أو المشاركة فيها. وفي هذا الكتاب مقاربات مختلفة لتلك المسائل من واقع إسلامي مباشر، ومن موقع نقدي للمقاربة الإسلامية. أما مادته فتدور في مدار المسألة السياسية حاملة رؤى مبتاينة المنطلقات لقضايا الديمقراطية وصلاتها بالشورى، وما تطرحه تلك الصلة من استفهامات مصطلحية، ولحقوق الإنسان في العريف الإسلامي وفي التعريف الكوني، ولمفهوم الجماعة السياسية في الإسلام وممكنات العمل به اليوم، ولجدلية الانغلاق والانفتاح، والعنف والحوار في فكر الإسلام السياسي وتجربته، والكتاب يقع في 258 صفحة، وتوزع على أربعة أقسام، واحتوى على تسعة أبحاث هي: -الشورى والديمقراطية، اشكالات المصطلح والمفهوم، لحسن الترابي -جدليات الشورى والديمقراطية، لأحمد موصللي -الإسلام وحقوق الإنسان لمحمد عبدالملك المتوكل -الإسلاميون وحقوق الإنسان إشكالية الخصوصية والعالمية، لرضوان زيادة. -الإسلام وأزمة علاقات السلطة الاجتماعية لبرهان غليون -إعادة النظر في المفهوم التقليدي للجماعة السياسية في الإسلام: مسلم أم مواطن؟ لعبد الوهاب الافندى. -سلطة الرمز.. وخطاب العنف لبومدين بوزيد -تفكيك التراتبيات الدينية والحضارية شرط المعالجة الخصوصية الثقافية مع الكونية القيمة لخالد الحروب. -حول التحول في حركة الإسلام السياسي في الشرق الأوسط لهشام جعفر وأحمد عبدالله .