أقيمت اليوم بجامعة ذمار ندوة وطنية بمناسبة مرور 30 عاماً على تولي فخامة الرئيس علي عبدالله صالح مقاليد الحكم الديمقراطي في اليمن، تحت شعار (وعد فأوفى.. فبادلناه الوفاء) أقامتها جامعة ذمار بحضور نخبة من السياسيين والأكاديميين والمثقفين. وفي الندوة استعرض القاضي حمود الهتار-وزير الأوقاف والإرشاد- أهمية ال17 من يوليو 1978م في التاريخ اليمني ودور فخامة الرئيس في رعاية الحوار الفكري والوسطية وتجسيد التسامح الإسلامي والذي اتسم عصره بالحوار إزاء مختلف القضايا الهامة؛ حيث شكل عدداً من لجان الحوار منها لجنة الحوار الوطني بعد تسلمه مقاليد الحكم وصياغة الميثاق الوطني، ولجنة الحوار عقب توقيع اتفاقية 30 نوفمبر 89م بين النظامين القائمين آنذاك ولجنة الحوار عقب الانتخابات البرلمانية 1993م بين أطراف العمل السياسي بهدف التقريب بين وجهات النظر، ولجنة الحوار التي شكلت نهاية عام 2002م للحوار مع الشباب العائدين من أفغانستان إلى جانب الحوار الذي يدعو إليه بشكل يمتد بين أطراف العمل السياسي مع أحزاب اللقاء المشترك وأحزاب المجلس الوطني للمعارضة، بما يخدم القضايا الوطنية. وأشار إلى أن عهد الرئيس علي عبدالله صالح تم خلاله إنشاء حوالي 22.588 مسجداً في مختلف المناطق اليمنية. مؤكداً أن الصراع مع عناصر التمرد والإرهاب في بعض مناطق صعدة لا علاقة له بالزيدية أو الهاشمية إنما هو صراع بين الجمهورية والملكية. من جانبه قال اللواء علي قاسم طالب محافظ الضالع إن الحديث عن ال17 من يوليو 1978م هو حديث عن بداية ظهور الحكمة بدلاً من "ماصورة" المدفع وأرض كانت مزروعة بالألغام بدلاً من القمح، وشعب يقتات الرصاص بدلاً من لقمة العيش، وهو يوم الخطوة الأولى فوق شوك الجهل والتخلف، ولا يكفي أن نقول إن ألف ميل يبدأ بخطوة، ولكن أقول إن توحيد اليمن بدأ بألف خطوة. وأضاف محافظ الضالع كان هذا اليوم أكثر الخطوات مشقة وصعوبة ولا يتجرأ على العلم بها إلا من كان ذا عزيمة قوية وصاحب عقل يملك الرشد والصواب الكافي، لأن يرى نور المستقبل في أفق اليمن الجديد. من جانبه اعتبر اللواء يحيى العمري محافظ ذمار في كلمته أن ال17 من يوليو يشكل علامة مضيئة في تاريخ اليمن؛ حيث خطت اليمن بعد هذا اليوم خطوات هامة في مختلف المجالات بداية من انتهاج الحوار في حل مختلف المشاكل وصولاً إلى تأسيس مداميك الديمقراطية وتحريك عجلة التنمية، وتسجيل حضور عربي وإقليمي وتعزيز التضامن العربي والأمن الإقليمي. واستعرض رئيس جامعة ذمار أهمية ال17 من يوليو في التاريخ اليمني وما تمثله الندوة من أهمية في توثيق مسيرة حافلة بالعطاء والإنجازات. مؤكداً أن عهد فخامة الرئيس شهد تحولات نوعية في مختلف الجوانب، وكان الحوار هو العامل الرئيسي في حل مختلف المشاكل والسبب الرئيسي في تحقيق الوحدة اليمنية. وأشار د. أحمد الحضراني إلى ما شهدته اليمن خلال الثلاثة العقود الأخيرة من إنجازات في مجال التعليم العالي والبحث العلمي بدايةً بإنشاء الجامعات الحكومية وفتح المجال للجامعات الأهلية، والتي صارت اليوم أحد روافد التنمية. واستعرض أحمد عبده صالح –نائب رئيس جامعة ذمار للدراسات العليا والبحث العلمي- حجم الإنجازات التي تحققت في المحافظات الجنوبية والشرقية بعد الوحدة المباركة في مختلف المجالات. من جانبها استعرضت نجلاء الذماري-مديرة عام المكتبات بجامعة ذمار- ما تحقق للمرأة في ظل عهد فخامة الرئيس والدفع بالمرأة وإشراكها في صنع القرار والتنمية الشاملة، وما شهدته المرأة من مكانة بارزة في عهده الميمون. واستعرض صادق ياسين الحلو الدور المحوري لرئيس الجمهورية في تحقيق الوحدة، كما تناول محمد حزام العماري عميد كلية الآداب والألسن بجامعة ذمار أبرز المؤشرات التنموية التي تحققت خلال ال30 عاماً الماضية.