*يبالغ المؤتمر الشعبي العام في حساباته ومواقفه من قيادة معارضيه فيغفل حقيقة أن حساباته تكون أكثر دقة وتوفيقاً عندما تكون كلها باتجاه الناس-مؤتمريين ومعارضين ومستقلين- وجميعهم يمثلون القاعدة العريضة العامة والناخبة. *ويغفل المؤتمر بهذه المبالغة أن ديدن من يعارض ألا يحب الحاكم ولا حكومة ما لم تكن المعارضة هي الحكومة.. بتوضيح آخر.. المعارضة تكره السلطة ما لم تكن هي السلطة. *ومنذ تأكيد حسم تسمية اللجنة العليا للانتخابات في البرلمان ومفردات قرار التشكيل وإخواننا في المعارضة يتبارون في إطلاق عبارات ظريفة في الشكل.. متلعثمة في المضمون، تصريحات تتباكى على السفينة وكيف أن سفينة الديمقراطية مهددة بالغرق ما لم تكن اللجنة العليا للانتخابات من المعارضة رأساً وجذعاً وأطرافاً، وفي موضوع السفينة يرى قادة اللقاء المشترك بدلالة الفعل أنهم وحدهم أصحاب الحق في خرق السفينة بالقسمة والابتزاز (بيدي وليس بيد من يحكم)!!. ومن أجل تحقيق الغرض ولو في اللحظة الأخيرة فلا يزال كل شيء مفتوحاً على الاحتمال من قرار المشاركة إلى عدمه ومن المقاطعة إلى وصل المنقطع، وطبعاً إلى إعلان الوقوف مع الشارع من الشارع. *إنه الغرق والإغراق في التناقضات ليس في تأكيد لن نسمح لأحد بأن يخرق السفينة ما دمنا نحمل شهادة الأيزو في الخرق وإنما متواليات ومتقاطعات غريبة –أقصد كائنات غريبة. *هم يحبون لعبة الوفاق لكن الوفاق ليس أكثر من التقاسم خارج قواعد اللعبة الديمقراطية.. أغلبية وأقلية.. وهو اجترار لما كان علي سالم البيض يرددها (لا للديمقراطية العددية) من قال إن الديمقراطية ليست عدداً..؟! *ما يستفز قواعدهم أنهم لم يعزفون على أوجاع الناس وإنما على أوجاع أطماعهم ووخزات مصالحهم. *هم يتكتلون لكنهم في جاهزية لان يعيبوا أن يكون للحاكم تكتله.. وهم يمقتون الاستقواء في القرار بأصوات الأغلبية ويهددون بهلاك من يفعل ذلك.. ولو كانوا في موقف مشابه لاستعانوا بالجن لتوظيف القرار لصالحهم. *أما الأدهى فهو مشهد أضراس العقل وهي تظهر عند بعضهم وهو يتحدثون عن عملية انتحارية في حضرموت..، أو خروج على القانون في لحج، أو خرق لإطلاق النيران في صعدة. اللهم ألهمنا جميعاً المصداقية بحق رمضان.. قادر يا رب. *عن الميثاق