كأنما هو موسم زواج النجمات. ويبدو ان صورة الامس عنهن تبدلت فكثيرات حتى لا نقول معظمهن يملن كثيراً الى موضوع الاستقرار رغبة في تأسيس عائلة والعيش في كنفها وفق ما تقول الفنانة نور اللبنانية التي انجزت في القاهرة 31 فيلماً ومسرحية وعملين للتلفزيون آخرها هو «دموع القمر»، الذي يعرض خلال شهر رمضان الكريم. نور تزوجت رجل الاعمال الحلبي الاصل يوسف انطاكي، بينهما 9 اعوام فارق العمر، جاء الى بيروت وطلبها رسمياً من ذويها في المنصورية واحتفلا بخطوبتهما، وسافرت نور الى القاهرة مطلع سبتمبر لكي تباشر تحضيرات منزل الزوجية المقبل في القاهرة حيث ولد وعاش الزوج. وعكس كل السائد فان هذا الحدث لم توزع عنه صور او معلومات او تفاصيل، لسببين اولهما ان العريس لا يعنيه امر الاعلام في شيء، والثاني ان نور نفسها، تريد هذا الموضوع لها شخصياً بحيث لا يعكر صفوه اشاعة من هنا او خبر من هناك على عادة معظم الزيجات المعروفة في الوسط. العروس الثانية هي امل حجازي، والعريس هو محمد البسام الذي يعمل في مجال المجوهرات مثل مهنة اشقاء امل، والواقع ان هذا الاعلان عن عقد القران جاء مفاجئاً تماماً، رغم ان كلام امل كان دائماً هو شعورها في ان الوقت حان للاستقرار وتأسيس عائلة وقالت: «فلنقل خيراً. انا كل عمري ابنة بيئتي، نعم احب الفن، وأريد ان ابقى فيه، طالما انه يعطيني بقدر ما اعطيه، لذا فان الزواج كان مطلباً ملحاً عندي، هذه سنة الحياة، وقناعتي كبيرة بأن عليّ كامرأة ان امارس دور، زوجة وأماً. هذا يشرفني، ولا مرة شعرت بأن هذا الامر يحرجني او يبدل صورتي الفنية ابداً». بهذه القناعة الراسخة تحدثت امل وهي تعني ما تقول بدليل انها حين صادفت ما يرضي ذوقها وطموحها قالت: نعم. أما الفنانة الشابة نانسي عجرم فقد اتخذت قرارها أخيراً في الارتباط بطبيب الأسنان فادي الهاشم، وقد تم عقد قرانهما في جزيرة قبرص واقتصر الحضور على الأهل والمقربين، ثم غادر العريسان في جولة لبعض الدول الأوروبية لقضاء شهر العسل بعيدا عن الهموم الفنية، كما قرر العريسان الانتقال بعد شهر العسل إلى بيت الزوجية في البيت الذي يملكه العريس في منطقة الجمهور في بيروت. بدورها الفنانة أليسا على اللائحة هي الاخرى والكلام يسري عن عريس ايطالي، وعن عقد قران قريب، في وقت لم تكف اليسا وقبل كل زميلاتها عن الاعلان انها جاهزة الآن لان تكون زوجة وأماً، وتريد ان تعيش حياة الأنثى الحقيقية بعدما رسخت اسمها نجمة كبيرة، ولم يعد الفن يحتاجها ليل نهار مع متابعات هي فقط ممن يصعدن السلم وليس ممن وصلت الى مرتبة ما عادت تهتز فوقها. «انا اعرف ان كل ما تفعله المرأة خارج وظيفتها الاصلية التي خلقت من اجلها يظل ثانوياً، او هي في المرتبة الثانية، لذا فأنا على موعد مع تنفيذ هذا الشق الرئيسي من حياتي في اقرب فرصة ممكنة، وطبعاً سيكون هذا علنياً لأنه سيكون قمة سعادتي وطموحي». والثالثة على اللائحة هي باسكال مشعلاني، والمؤكد انها لم تحسم اسم العريس نهائياً، يعني القرار النهائي لم يتخذ لكنها تصارح الجميع ان المسألة يجب ان تحل قبل نهاية العام 2008 الحالي خصوصاً انها تشعر في لا وعيها ان الامور اقتربت كثيراً، وهي صاحبة القول: «لا نقاش في انني اريد الاستقرار العاطفي، لكن مع رجل احبه احترمه وعنده مثل رغبتي في عائلة تكون هي كل حياتنا». والواقع ان مثل هذا الكلام الرائع والنبيل لم نكن نسمعه حتى في عز ايام العصر الذهبي، ومع فنانات كبيرات، وربما تكمن اهمية نجمات اليوم انهن تعلمن من نجمات الامس انه لن يبقى للفنانة في آخر المطاف سوى النتاج الفني الراقي الذي يعيش، والابناء الذين انجبتهم وسعدت بهم.