قتلت قوات الاحتلال “الإسرائيلي" أربعة مقاومين فلسطينيين، في حين أصيب جندي “إسرائيلي" بجروح متوسطة، أمس، خلال تصدي المقاومة لعملية توغل محدودة في بلدة القرارة شمال شرق مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة. وأعلنت كتائب عز الدين القسام الذارع العسكرية لحركة “حماس" أن الشهداء الأربعة من عناصرها، وهم: محمود نعيم صيام، ورامي فرينة، ومحسن القدرة، وإسماعيل أبو العلا، في حين أصيب عدد آخر بجروح متفاوتة خلال تصديهم لقوات الاحتلال المتوغلة في البلدة. ورجح مصدر طبي في مستشفي ناصر الحكومي في خان يونس ان تكون قوات الاحتلال أقدمت على إعدام الشهداء الأربعة، مدللاً على ذلك بأن اجساد الشهداء تعرضت لعدة عيارات نارية وبتر في الأطراف العلوية والسفلية. وقالت مصادر محلية في البلدة إن الطائرات الحربية التي شكلت غطاء جوياً لقوات الاحتلال خلال عملية التوغل شنت غارات جوية عدة. وقصفت المدفعية “الإسرائيلية" منازل شرق البلدة، في حين هدمت الجرافات منزلاً للمواطن يحيى عبد الله السميري، بعد ان قامت بإخلاء أفراد عائلته بالكامل، وجرفت مساحات من الأراضي الزراعية. وكانت مجموعة من مقاتلي كتائب القسام اكتشفت توغل قوات خاصة “إسرائيلية" شرق بلدة القرارة، حيث دارت اشتباكات مسلحة عنيفة، قبل أن تساند آليات وجرافات قوات الاحتلال. وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيحاي أدرعي إن المسلحين الفلسطينيين قاموا بزرع عبوة ناسفة، بالإضافة إلى إطلاق عدد من القذائف على القوة “الإسرائيلية" ما أدى إلى إصابة جندي بجروح متوسطة. وتزامناً مع عملية التوغل، نجت مجموعتان من “القسام" من قصف “إسرائيلي" نفذته طائرة استطلاع، أطلقت خمسة صواريخ على مقاومين في البلدة. وفي سياق متصل، أكدت كتائب القسام أن المواجهة القادمة مع الاحتلال ستكون مشرفة للمقاومة والشعب الفلسطيني، مشددة على جهوزيتها الكاملة لمواجهة أي عدوان جديد. ورد المتحدث باسم الكتائب “أبو عبيدة" على الدعوة التي وجهها رئيس حكومة الاحتلال المنصرف إيهود أولمرت للاستعداد لما وصفه ب “الصدام الحتمي" مع “حماس"، بأن “هذا الكلام هو بضاعة المفلسين الذين سيغادرون سدة الحكم في دولة الاحتلال عما قريب". إلى ذلك ذكرت الإذاعة العبرية أن أولمرت يدرس بجدية قطع التيار الكهربائي عن القطاع بعد كل مرة تطلق فيها صواريخ باتجاه المستعمرات. وقالت الإذاعة إن هذا الاقتراح قدمه نائب رئيس الوزراء حاييم رامون لمجلس الحرب المصغر، حيث قرر أولمرت تشكيل طاقم خاص للبحث في سبل تطبيق هذا التوجه.
