ألغى وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أمس، غداء عمل كان مقرراً عقده مع نظيره الفرنسي برنار كوشنير في باريس، في مؤشر جديد على توتر العلاقات بين باريس وطهران على خلفية السجال بين الرئيسين الفرنسي نيكولا ساركوزي والايراني محمود أحمدي نجاد، واستدعاء السفير الفرنسي لدى طهران برنار بوليتي. وأفادت مصادر فرنسية وإيرانية متطابقة بأن متكي تخلّف عن موعده مع كوشنير من دون إعلان السبب بطريقة رسمية، بينما لم يُعرف هل سيشارك الوزير الايراني شخصيا في الاجتماع الوزاري التشاوري للدول المجاورة لأفغانستان المقرر عقده اليوم في باريس. وفي وقت سابق، اعتبر متكي أن اجتماع باريس يشكل فرصة لتغيير ما وصفه ب«سياسة خاطئة» للولايات المتحدة في أفغانستان. ونقلت وكالة الأنباء الايرانية الرسمية (ارنا) عن متكي قوله أمس، ان ايران ترى ان سياسة الرئيس الاميركي جورج بوش في افغانستان «فاشلة وحان الوقت لتغييرها»، وأن «لدى إيران اقتراحات بشأن تغيير هذه السياسة ولو طُلِب منا سنقوم بتقديم هذه الاقتراحات». وفي سياق متصل، افادت مصادر واسعة الاطلاع بأن طهران أبدت أخيرا «استياءها الشديد»، من تشجيع باريس لمسعى السعودية إلى التوسط في حوار وطني في افغانستان يجمع بين الرئيس الافغاني حميد كرزاي وحركة «طالبان» المتمردة.