قالت إيران إنها ستطلب من منظمة أوبك خفض إنتاجها بمقدار 1.5 مليون برميل يوميا أو مليوني برميل خلال اجتماعها في وهران بالجزائر يوم الأربعاء القادم لمنع استمرار هبوط الأسعار. ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية عن وزير النفط الإيراني غلام حسين نوذري قوله إن خفضا بهذا المقدار سيعيد التوازن إلى السوق في الفصلين الأول والثاني من العام القادم وإلا فإن المنظمة ستواجه زيادة في العرض يؤدي إلى زيادة في المخزونات التجارية وإلى هبوط أكبر في الأسعار في الصيف القادم. وكان الأمين العام لأوبك عبد الله سالم البدري قد أشار قبل أسبوعين إلى أن المنظمة سوف تقرر خفضا كبيرا في اجتماعها بالجزائر إذا استمر انخفاض أسعار النفط. يشار إلى أن أسعار النفط انخفضت إلى نحو 44 دولارا هذا الأسبوع من أعلى مستوى لها على الإطلاق وهو 147.27 دولارا للبرميل في منتصف يوليو/تموز الماضي. ويقول إدوارد تشو بمركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في واشنطن إن دروس الماضي تفيد أن المنظمة ستجد صعوبة في الدفاع عن سعر محدد, وقد وجدت الصعوبة ذاتها عندما وصلت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها في يوليو/تموز الماضي. ويواجه الطلب على النفط انخفاضا بسبب الأزمة المالية في العالم مما يحتم على أوبك خفض الإنتاج. وقد يساعد في مثل هذا الموقف التعاون الذي تبديه الدول المنتجة الأخرى مثل روسيا. لكن روسيا تعاني حاليا من انخفاض في الإنتاج ودخول اقتصادها في فترة من الركود. وفي منتصف الثمانينيات انخفض سعر برميل النفط إلى ما دون عشرة دولارات لفترة وجيزة مع زيادة الدول غير الأعضاء في أوبك إنتاجها في حين كانت أوبك تخفض الإنتاج في محاولة لتعزيز الأسعار. وأشار تقرير لبنك باركليز البريطاني إلى أن إنتاج أوبك انخفض بالفعل بمقدار 1.7 مليون برميل يوميا منذ أغسطس/آب الماضي. ويقول محمد علي زيني كبير الاقتصاديين بمركز الدراسات العالمية للطاقة في لندن إن أوبك تكون في أضعف حالاتها عند انخفاض الطلب لأنها تكون مضطرة لخفض الإنتاج. ويضيف أن كل دولة من الدول الأعضاء تريد القيام بأقل خفض ممكن، خاصة الدول الصغيرة المحتاجة للعائدات.
