أعلن وزير الصناعة والتجارة الدكتور يحيى المتوكل والدكتور عدنان الجفري محافظ عدن اليوم عن تشكيل لجنة برئاسة أحمد سالمين وكيل محافظة عدن لدراسة وضع مصنع الغزل والنسيج بعدن ورفع تقرير عن المصنع، مضمناً بالتفاصيل للمشاكل والمعوقات والمقترحات بالمعالجات الآنية لإعادة تشغيل المصنع. وتضم عدداً من الجهات وممثلين عن العمال وفي لقاء وزير الصناعة ومحافظ عدن ومحمد حاجب – رئيس مجلس الإدارة للصناعات النسيجية، مع العمال والعاملات بالمصنع دعا المتوكل العمال الى النظر نظرة تقييميه لأوضاع الصناعة بشكل عام في اليمن من اجل بناء رؤى للمستقبل كون الصناعة هي أساس التنمية ولا توجد أي دولة في العالم تقدمت بدون صناعة منذ بداية الثورة الصناعية في بريطانيا في القرن الثامن عشر، . واضاف المتوكل ان على الدولة ان تعيد النظر في وضع الصناعات المختلفة ووضع استراتيجية لها بشقيها العام والخاص. واشار المتوكل الى إن هدف الزيارة إلى مصنع الغزل والنسيج بعدن هو إعادة المصنع إلى وضعه الطبيعي ليقف على أقدامه، ويستطيع أن يشتغل وينتج ويتحمل تكاليفه ونفقاته وإعادته إلى إطاره الطبيعي. وتحدث المتوكل عن أفكار وخيارات متعددة لإعادة تشغيل مصنع عدن وعد بدراستها لإختيار البديل والأنسب الذي سيساعد على حل المشكلة القائمة في المصنع. واعترف المتوكل بوجود مشكلات واختلالات في الإدارة، وتصرفات قد تكون غير مسئولة، دعا الى التعامل معها بالشكل القانوني والحوار. وقال: إن المعالجة ليست كلمة سحرية فهي لا تتم إلى بالصبر وتحديد مرحلية المعالجة وفق القوانين "حتى إذا أتى مستثمر يجب أن تتخذ إجراءات ودراسات لتكفل الهدف ولتجنيب أي اختلالات مستقبلية، ودعا الى الاستفادة من تجارب المصانع السابقة والسلبيات التي أفرزتها الخصخصة لتجنب الوقوع في الأخطاء من جديد. الدكتور عدنان الجفري محافظ عدن اكد على أن حقوق عمال مصنع الغزل والنسيج بعدن مكفولة بالقانون، ولن يفرط فيها أبداً وأن معالجة أوضاعهم -بما في ذلك التقاعد -سوف تتم وفقاً للقانون. مؤكداً أن السلطة المحلية في عدن تقف جنباً إلى جنب مع هذه الحقوق المشروعة وعدم التفريط بها. وطالب الدكتور الجفري العمال والعاملات في المصنع أن يكونوا فريق عمل واحد، ونقل المصنع إلى وضع أفضل لإعادة تشغيلية والذي بدون ذلك لا يمكن إزالة العوائق وحل الإشكاليات وتطوير المصنع. مشيداً بالعمالة النسوية في المصنع التي أسهمت بفعالية ونشاط خلال الفترات الماضية أثناء تشغيل المصنع في زيادة الإنتاج وأثبتت قدرتها على التميز والانضباط في ميدان العمل. يذكر أن مصنع العزل والنسيج يوجد فيه (571) عاملاً وعاملة وأن زيارة الوزير والمحافظ أتت بعد أن أمرت قيادة المحافظة بإعادة عشر آلات صالحة للعمل إلى المصنع بعد أن تم إخراجها وبيعها على أحد التجار بمبلغ (450) ألف ريال بحجة أنها تالفة. من جانب آخر قام وزير الصناعة والتجارة ومحافظ عدن وعدد من المسئولين بتفقد المنطقة الصناعية "الدرين" وأعمال التحديث الجارية فيها التي تنفذها لتحديث البنية التحتية بمبلغ أربعة ملايين دولار بتمويل من البنك الدولي.
