قال وزير الصناعة والتجارة الدكتور يحيى المتوكل, انه يجري حاليا العمل ضمن استراتيجية متكاملة لقطاع الغزل والنسيج, بهدف تأهيل وتحديث مصانع الغزل والنسيج في اليمن وربطها بمحالج القطن وانتاجه باعتبار اليمن من الدول المنتجة لمحصولي القطن طويل التيلة وقصير التيلة. واضاف الوزير المتوكل خلال زيارته لمصنع الغزل والنسيج في صنعاء اليوم الخميس التي رافقه فيها وزير الخدمة المدنية والتأمينات الدكتور يحيي الشعبي, ان من شأن ذلك زيادة الإنتاج من القطن وتحقيق الربحية لهذا القطاع. واشار المتوكل الى ان التحولات الاقتصادية وسياسات الانفتاح تحتم مجابهة تحديات المنافسة, مؤكدا أن النجاح سيكون حليف الصناعات التي تعمل بمعايير الجودة الشاملة والتكلفة المناسبة. ودعا وزير التجارة والصناعة العاملين في مصنع الغزل والنسيج الى مراعاة إعادة تشغيل المصنع بشكل اقتصادي وتجاري يلبي احتياجات السوق المحلية المتزايد على المنسوجات, بعد استكمال تركيب الالات والمعدات الجديدة بقسم الغزل البالغ تكلفتها ستة ملايين و500 ألف دولار . واطلع الوزيران خلال الزيارة على تركيب الات النسيج الروسية الجديدة البالغ تكلفتها مليون و800 الف دولار بتمويل من المؤسسة، واعادة صيانة وتعمير الالات القديمة. في حين زار الوزيران موقع المحطة الكهربائية الجاري تنفيذها في المصنع والبالغ تكلفتها 380 الف دولار بطاقة 6ر2 ميجاوات بتمويل حكومي, و أقسام التنظيف والتمشيط والسحب والغزل الغليظ والرفيع وقسم التحضير والاستعداد. وتعرف الوزيران المتوكل والشعبي على المكائن الحديثة التي تم تركيبها في هذه الاقسام للغزل الرفيع والغليظ وسحب وتمشيط القطن والبلوستر، اضافة الى ما تم توفيره من المواد الخام (قطن و بلوستر) استعدادا لتشغيل المصنع، والتوجهات المخططة لإنشاء معمل حديث ومتكامل للخياطة يستوعب ألفين و850 عاملاً جديداً. واشار الوزيران الى العمالة بالمصنع واليات تدريبها وتاهيلها اضافة الى معالجة اوضاع العمالة الفائضة بما يصون مكاسبها وحقوقها. واستمع المتوكل والشعبي الى شرح من رئيس مجلس إدارة مؤسسة الغزل والنسيج محمد حاجب والعاملين والفنيين بالمصنع عن الطاقة الانتاجية للخط الجديد للمصنع التي ستصل الى 10 أطنان يوميا ما يمثل خمسة اضعاف الطاقة الانتاجية السابقة... مشيرين الى عملية الاحلال التي تمت للآلات والمعدات وإدخال تقنية وتكنولوجيا أوروبية وصينية حديثة في عمل المصنع, بحيث يغطي إنتاجه في المستقبل القريب ما بين 30-40 % من احتياجات السوق المحلية من الغزول المصنعة من الأقطان اليمنية.