أغرقت نتائج الانتخابات العامة التي جرت في إسرائيل الثلاثاء، الدولة العبرية في صراع سياسي على تشكيل الحكومة إثر عدم تحقيق أي من حزبي «كاديما» برئاسة تسيبي ليفني، و«ليكود» بزعامة بنيامين نتانياهو، فوزاً حاسماً، لتشكيل الحكومة، التي باتت مفاتيحها بيد المتطرف أفيغدور ليبرمان زعيم حزب «إسرائيل بيتنا» الذي حل ثالثاً. وأعلنت كل من ليفني ونتانياهو أنهما سيشكلان الحكومة. وبموجب النظام السياسي، يكلف رئيس الدولة زعيم الحزب الذي يعتبره الأكثر قدرة على ضمان الأغلبية بتشكيل الحكومة وليس بالضرورة الحائز على أعلى الأصوات. وبوسع نتانياهو نظريا ان يؤمن أغلبية من 65 نائبا بمن فيهم 27 من ليكود و15من اليمين المتطرف و11 من حزب شاس الديني المتشدد، و5 من أحزاب دينية، و7 من أحزاب تمثل المستوطنين المتطرفين. اما ليفني فيمكنها الاعتماد على تأييد 44 نائبا، 28 من حزبها و13 من حزب العمل، و3 من ميريتس اليساري. اما المقاعد الأحد عشر الباقية فتشغلها أحزاب عربية ليس من المرجح ان تنضم إلى أي تحالف. ولا شك ان افيغدور ليبرمان بات «حجر الأساس» كما وصف نفسه في أي ائتلاف حكومي بعد ان تقدم على حزب العمل. وفي هذه الأجواء، بدأ الحديث عن رئاسة الوزراء بالتناوب بين ليفني ونتانياهو كما حصل في الثمانينات. في موازاة ذلك بدت الآفاق مظلمة أمام السلام العربي الإسرائيلي، في ظل إحكام المتطرفين اليهود قبضتهم على ناصية القرار في الكنيست. وعلق المفاوض الفلسطيني صائب عريقات على صعود نجم اليمين الإسرائيلي المتطرف بالقول ان ذلك ينذر ب«شلل» عملية السلام في ظل أي حكومة إسرائيلية مقبلة *المصدر: البيان