أعلن المتنافسان بنامين نتنياهو زعيم حزب الليكود وتسيبي ليفني زعيمة حزب كاديما الفوز في الانتخابات العامة التي جرت في إسرائيل الثلاثاء. وقد أعلنت ليفني إن شعب إسرائيل اختار حزبها "الوسطي"، بعد أن أظهرت ن تائج اولية تقدمه على حزب الليكود بفارق طفيف. ودعت ليفني في كلمة أمام انصارها بمقر الحزب بتل أبيب نتنياهو إلى احترام اختيار الناخب الإسرائيلي والانضمام إلى حكومة وحدة وطنية يشكلها حزب كاديما. وقالت ليفني" الناخبون اختاروا كاديما وعلى بقية الأحزاب الانضمام إلينا". جاء ذلك بعد أن أعلن بنيامين نتنياهو انتصار حزبه في الانتخابات، وقال نتنياهو "انني وبمساعدة الرب سأكون رئيس الوزراء المقبل في إسرائيل، وسألجأ إلى شركائنا الطبيعيين في المعسكر القومي لتشكيل حكومة جديدة". وكان الليكود قد اصدر بيانا في وقت سابق قال فيه "إن النتائج أثبتت فوز طريق الليكود والمعسكر القومي وقد أظهرت نتائج اولية رسمية أعلنتها لجنة الانتخابات حصول حزب ك اديما على 28 مقعدا مقابل 27 لليكود بزعامة بنيامين نتنياهو من إجمالي مقاعد الكنيست البالغ عددها 120. وجاء حزب إسرائيل بيتنا من أقصى اليمين بزعامة أفيجدور ليبرمان في المركز الثالث بخمسة عشر مقاعدا وحل حزب العمل بزعامة إيهود باراك في المركز الرابع للمرة الأولى في تاريخه وحصل على 13 مقعدا بينما حصل حزب شاس الديني على 11 مقعدا. وحصل حزب حداش /القائمة العربية الموحدة/ بلد على 11 مقعدا، والاتحاد القومي على 7 مقاعد، والحركة الجديدة /ميريتس على 3 مقاعد. وسيتم الإعلان عن النتائج النهائية في خلال أيام. صانع الملوك ووسط كل ذلك، قال افيجدور ليبرمان زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" إنه ي حمل مفتاح تشكيل الحكومة المقبلة في إسرائيل. واضاف ليبرمان قائلا إن الأداء القوي لحزبه سيجعله في موقف صلب في تحديد من سيرأس الحكومة المقبلة. واضاف قائلا "تحدثت مع كل من ليفني ونتانياهو وقد أنضم إلى اي منهما". ويقول المحللون إن افيجدور ليبرمان قد يبرز كمحدد رئيسي للحكومة الاسرائيلية المقبلة. وقال مناحم هوفننج استاذ العلوم السياسية بالجامعة العبرية " إن ليبرمان برز كصانع للملوك في هذه الانتخابات". وأضاف قائلا "إنه الفائز في هذه الانتخابات، ومن سيقف معه في الفترة المقبلة سيصبح رئيسا للوزراء". وقال موفد بي بي سي إلى تل أبيب محمد سيف إن حصول اليمين بصفة عامة على 61 مقعدا يمنح بالفعل فرصة لنتنياهو لتشكيل الحكوم وعلمت بي بي سي أن نتنياهو بدأ بالفعل اتصالات مع بعض زعماء الا حزاب الصغيرة الدينية لإقنعاهم بالانضمام إلى ائتلافه. وبمقتضى النظام السياسي في إسرائيل فانه ليس من الضروري تكليف الحزب صاحب أ كبر عدد من المقاعد بتشكيل الإئتلاف الحكومي. وقال جلعاد اردان، العضو البارز في الليكود "إن نتنياهو هو رئيس الوزراء القادم لأن الرئيس يكلف المرشح صاحب أفضل فرصة في تشكيل الائتلاف الحكومي، ومن الواضح ان الشعب بات يرفض بوضوح سياسات كاديما". ويقول المراسلون إن تشكيل ائتلاف يميني سيعقد الأمور للرئيس الأمريكي باراك اوباما الذي تعهد بتوفير دفعة قوية لعملية السلام في الشرق الأوسط. ومن المتوقع ان يجري الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز محادثات مع زعماء الأحزاب في وقت لاحق من الأسبوع الحالي بعد إعلان النتائج النهائية وبمجرد ان يكلف زعيم أحد الأحزاب بتشكيل الحكومة يكون أمامه 42 يوما للقيام بذلك وإذا فشلت محاولاته فانه بوسع بيريز تكليف زعيم حزب آخر بالمهمة. وكانت قد تمت الدعوة لهذه الانتخابات المبكرة بعد فشل ليفني في تشكيل حكومة جديدة بعد تنحي رئيس الوزراء ايهود أولمرت على خلفية اتهامات بالفساد. وسيبقى أولمرت في منصبه رئيسا للوزراء إلى أن يتم تشكيل حكومة جديدة. وكانت القضايا الأمنية قد هيمنت على هذه الانتخابات بعد الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس. رد الفعل الفلسطيني ومن ناحية أخرى، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات انه بصرف النظر عن تشكيل الائتلاف القادم، فان رئيس الوزراء القادم لن يكون قادرا على الوفاء بمتطلبات السلام. واضاف عريقات قائلا "وإذا واصلت الحكومة الجديدة توسيع المستوطنات ووضع حواجز الطرق وإعاقة حل الدولتين، فلن يكون بوسعنا اعتبارها شريكا في عملية السلام". وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس ان نتائج استطلاعات الراي تشير إلى ان الناخبين الاسرائيليين صوتوا لصالح المتطرفين، وذلك في إشارة إلى حصول حزب إسرائيل بيتنا على المركز الثالث.