أعلنت لجنة الانتخابات الإسرائيلية في مؤتمر صحافي عقد الخميس في القدس أن النتائج النهائية للانتخابات التشريعية الإسرائيلية تظهر أن حزب كاديما الذي ترأسه وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني احتفظ بتقدمه بمقعد واحد على حزب الليكود بزعامة بنيامين نتانياهو. وأكدت اللجنة أن حزب كاديما حصل على 28 مقعدا فيما حصل حزب الليكود على 27 مقعدا في الانتخابات التي جرت يوم الثلاثاء على مقاعد الكنيست البالغ عددها 120 مقعدا. وجاءت النتائج النهائية مطابقة للبيانات التي ظهرت بعد الانتخابات مباشرة. وسيكون على الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز بعد التشاور مع زعماء الأحزاب أن يختار منهم من سيشكل الحكومة الائتلافية المقبلة. نتانياهو يلتقي اليمين الديني من ناحية أخرى، ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية أن زعيم حزب الليكود بنيامين نتانياهو سيلتقي اليوم الخميس ممثلين عن حزبي اليمين الديني اللذين يشغلان معا سبعة مقاعد في الكنيست من أصل 120. وكلا الحزبين من كبار دعاة الاستيطان ويعارضان أي تنازل تجاه الفلسطينيين. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم حزب العمل ليون روثبلات أن حزبه يتوجه إلى عدم طرح أي مرشح لمنصب رئيس الوزراء. وقد أعلن قادة حزب العمل الذي تراجع تمثيله من 19 إلى 13 نائبا، أنهم سينتقلون إلى المعارضة، مشيرين إلى أن تشكيل حكومة برئاسة رئيسة حزب كاديما تسيبي ليفني يبدو احتمالا غير واقعي. شتريت: لن ننضم إلى حكومة نتانياهو من ناحية أخرى، قال وزير الداخلية الإسرائيلية مئير شتريت إن حزب كاديما لن ينضم إلى حكومة من اليمين المتطرف برئاسة نتانياهو. وأكد شتريت لإذاعة الجيش الإسرائيلي أن حزب كاديما لن يسمح لنفسه إقناعه بالانضمام إلى حكومة تعارض قيمها أسس الحزب. وأوضح شتريت سننضم إلى حكومة نتانياهو فقط إذا لم تكن حكومة من اليمين المتطرف، مشيرا إلى أن حزبه لا يخشى أن يكون في المعارضة. وتستبعد جميع الصحف تشكيل حكومة برئاسة ليفني، حتى في حال انضمام حزب ليبرمان إليها. واعتبر الخبير السياسي أبراهام ديسكين الأستاذ في جامعة القدس العبرية أن فرص ليفني في تشكيل حكومة شبه معدومة. وترى وسائل الإعلام الإسرائيلية أن نتانياهو سيكون رئيس الوزراء المقبل، فيما لا تحظى ليفني حاليا بأي فرص في تشكيل حكومة جديدة، خاصة بعد خروج الأحزاب اليسارية من الانتخابات ضعيفة. في هذا الإطار، كتبت صحيفة يديعوت أحرونوت في افتتاحيتها الخميس أنه حتى لو أراد ليبرمان جعل ليفني رئيسة للحكومة، فإنه لن يتمكن من ذلك. ورأت صحيفة معاريف أن ليفني بدأت تدرك أنها لن تكون على ما يبدو رئيسة وزراء إسرائيل في المرحلة الراهنة. وأوضحت صحيفة هآرتس أن ليفني فازت على اليسار في الانتخابات بفضل انتقال أعداد كبيرة من الأصوات لصالح حزبها، لكن اليمين هزمها