كل الناس يعيشون تجربة الحب الأول، وغالباً ما يتذكرونها بحنين نظراً الى ما تحمله من مشاعر البراءة والحميمية خصوصاً أن معظم الناس يعيشون حبهم الأول في سن مبكرة وتحديداً في عمر المراهقة، وهي مرحلة يعيش فيها الإنسان تجاربه العاطفية باندفاع، بعيداً من الحسابات والمصالح. وكما الناس العاديون، يتذكر الفنانون تجارب الحب الأول في مراهقتهم بحنين، ربما لأنها تنطبع في عقولهم أكثر من بقية التجارب العاطفية. الفنان راغب علامة اعتبر أن الحب الأول قد ينتهي وقد يستمر وفق شكل العلاقة ومضمونها والحال التي يمر بها الحبيبان، مؤكداً أنه ما زال يتذكر اسم الفتاة التي أحبها، وكذلك شكلها وبعض التفاصيل الصغيرة رغم مرور أكثر من 25 عاماً على التجربة. الفنانة أمل حجازي لا تعترف بوجود حب أول أو ثان أو ثالث، لانه في كل مرة يحب فيها الإنسان فانه يشعر بأنها المرة الأولى. أما الفنانة نيكول سابا فرأت أن الحب الأول حب مراهق وطفولي لذا من الصعب أن يستمر، في حين قالت الفنانة نيللي مقدسي ان الحب الأول ترك انطباعاً كبيراً في حياتها وعاشت عبره تجربة غرام كبيرة. واعتبرت الفنانة ميسم نحاس أن كل إنسان يعرف حباً أول في حياته، لكنه نادراً ما يستمر لأنه يكون غير ناضج، مؤكدة أن خطيبها الحالي الدكتور مجد معوض وجد فيها فتاة أحلامه. «الراي» التقت مجموعة من الفنانين الذين تحدثوا عن الحب الأول في حياتهم: راغب علامة اعتبر أن «هناك حباً يستمر وحباً ينتهي، والأمر نفسه ينطبق على تجربة الحب الأول، قد تستمرّ أو قد تنتهي، وهذا الأمر يعود إلى شكل العلاقة ومضمونها والحال التي يمر بها الحبيبان. أما تجربتي الخاصة فكانت عابرة، لكن اثرها كان كبيرا في حياتي اذ انني ما زلت أذكر اسم الفتاة التي أحببتها وشكلها وبعض التفاصيل الصغيرة رغم مرور أكثر من 25 عاماً على هذه التجربة. وقبل نحو خمسة اعوام، حضرت إحدى حفلاتي وسألتني ما إذا كنت أتذكرها فأجبتها ايجاباً وأرسلت إليها وردة وكان معها زوجها وأولادها». أمل حجازي قالت «ليس هناك حبّ أول وثانٍ وثالث فكل مرة يحب فيها الإنسان يشعر بأنها المرة الأولى. كنت أعتقد ان كل حالة حب عشتها هي الأصدق والأولى في حياتي، ولكن كلما دخلت تجربة اخرى وجدت أن التي سبقتها لم تكن حقيقية بل عابرة. أما لماذا لا تستمر علاقات الحب الأول في غالبيتها فلأننا نقع في الغرام في سن صغيرة لا نكون فيها ناضجين فكريا ونفسيا، واعتقد أن الحب الحقيقي هو الذي نفكر فيه بعقلنا وقلبنا معاً، بمعنى أن يكون الطرفان ناضجين ويعرفان ماذا يريدان. بالنسبة إليّ، لا أرى أن هناك حباً يستمرّ لسنوات طويلة حتى لو تكلل بالزواج لأن الروتين يقتله. لكن الذي يستمر هو الاحترام والمعاملة الجيدة». نيكول سابا قالت «الحبّ الأول بالنسبة اليّ انتهى لأنه كان بمثابة حب مراهق وطفولي، لذا من الصعب أن تستمر علاقات الحب من أيام الطفولة والمراهقة حتى مرحلة الشباب والنضج لأن الإنسان يكون في تلك المرحلة غير ناضج فكريا ونفسيا وغير مدرك لغالبية الأمور الحياتية. الملاحظ أن غالبية تجارب الحب الأولى لا تخلو من حركات صبيانية طفولية لا يتقبلها العقل، ورغم مرور وقت طويل على هذه التجربة ما زلت أتذكرها في أدق تفاصيلها وأصغر احداثها وأقول لنفسي كم كنت غبية في بعض التصرّفات. كما أجدني أندم على أمور كثيرة سواء فعلتها او لم أفعلها. الحب الأول كان مع ابن الجيران، لكنني تركته بعدما ساد الفتور مشاعرنا وخضت تجربة جديدة مع شاب آخر». نيللي مقدسي قالت «الحب معاملة وفي حبي الأول عشت تجربة حب كبيرة تركت انطباعاً كبيراً في حياتي». واضافت «قليلة هي الفترات التي اعيشها من دون علاقة حب، لكن علاقاتي العاطفية ليست كثيرة، وأحب الارتباط برجل حنون يُشعرني بالدفء ، كما أحب الشعور بأن هناك شخصاً يهتم بامري، علما انني بطبعي انسانة مخلصة». وعما إذا كانت تعيش حالياً حال حب قالت «عندما أقع في الحب سأعلن ذلك للجمهور. اتعرف الآن الى أشخاص كثيرين، ولكن ليس في الأفق حتى الآن مشروع جدي للزواج رغم انني احب تأسيس عائلة سعيدة من أربعة أفراد. أتمنّى أن يكون زوج المستقبل رجلاً ناضجاً وكبيراً في السن نوعاً ما، مثل النجم ريتشارد غير، الذي أعتبره النموذج المفضل للرجل الذي أحلم به، على أن يكون عفوياً في تصرفاته لأنني أكره التصنّع في كل شيء. أنا أنانية في الحب لأنني أعطي من قلبي وأنتظر المقابل. ولا أعتقد أن الحب يمكن أن يكون عقبة في حياتي الفنية، فلكلّ منهما وقته، فلا الحب يمكن أن يحرمني مواصلة نشاطي الفنّي، ولا الغناء سيحرمني الاهتمام بالحبيب». ميسم نحاس التي ارتبطت أخيراً بطبيب أسنانها مجد معوض قالت «كل منا يعرف حباً أول في حياته، ولكنه نادراً ما يستمر لأنه يكون غير ناضج. وبالنسبة إلى خطيبي الحالي مجد فأنا أعرفه منذ فترة طويلة ولكن في الفترة الأخيرة وتحديداً قبل شهر وجدنا أنفسنا دخلنا مرحلة حب. قد يعتبرها البعض فترة غير كافية لمعرفة الطرف الآخر كل المعرفة، لكن الدكتور معوض وجدني عروس أحلامه، وأنا ايضاً اعتبره فارس أحلامي». ونفت أن يكون خطيبها اوحى لها الابتعاد عن الفن والتفرغ له في هذه المرحلة تحديداً، واضافت «هو يعرفني منذ اعوام مثلما أعرفه. نعم، الرجل الشرقي يحتاج الى الاهتمام، ولكن الأنثى تحتاج الى من يهتم بها في شكل أكبر، وعموماً، كل منا يعرف ارتباطات الاخر. أنا مطربة وهو طبيب مشهور له مهنته، إذا المعادلة متساوية، وسنحاول أن نكون الواحد إلى جانب الاخر أكبر قدر من الوقت».
