قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود اولمرت إن بلاده لن تتوصل إلى اتفاق تهدئة مع حركة المقاومة الإسلامية،حماس، إذا لم تفرج الحركة عن الجندي الإسرائيلي الذي تحتجزه جلعاد شاليط. واختطف مسلحون فلسطينيون شاليط اثناء اجتياح قامت به القوات الاسرائيلية لقطاع غزة في يونيو/ حزيران 2006. وجاءت تصريحات أولمرت في وقت كانت تشير فيه التقارير إلى أن مصر قد أوشكت على التوصل إلى هدنة طويلة بين إسرائيل وحماس. واستمرت تلك الجهود في أعقاب الهجوم الذي شنه الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة لمدة ثلاثة أسابيع، بدعوى وقف إطلاق الصواريخ من القطاع، وانتهى بوقف إطلاق نار من جانب واحد أعلنته إسرائيل. وقال بيان صادر عن مكتب أولمرت إن "موقف رئيس الوزراء يتمثل في عدم الاتفاق على هدنة قبل الإفراج عن شاليط". وكان مسؤولون في حماس قد ذكروا يوم الخميس الماضي إنهم يتوقعون إعلان هدنة مع إسرائيل خلال أيام. وقال موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحماس إن الحركة قد وافقت على هدنة مدتها 18 شهرا مع إسرائيل، فيما ذكرت تقارير أخرى إن اسرائيل تطالب بوقف دائم لإطلاق النار. ومن شان التوصل إلى اتفاق هدنة أن يؤدي إلى قيام إسرائيل بفتح المعابر تدريجيا مع قطاع غزة وتخفيف الحصار الذي تفرضه عليه منذ سيطرت حماس على القطاع في منتصف عام 2007. وترغب إسرائيل في المقابل في وقف تهريب الأسلحة إلى القطاع ووضع حد للهجمات الصاروخية التي تشن على بلدات في جنوب إسرائيل انطلاقا منه. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أشارت في نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي إلى أن الحكومة الإسرائيلية قررت تخفيف موقفها المتشدد بشأن اطلاق سراح سجناء فلسطينيين املا في ان يؤدي ذلك الى الافراج عن شاليط. لكن صحيفة يديعوت احرنوت الاسرائيلية حينها إن اولمرت مصمم على استعادة شاليط قبل ان يغادر منصبه في الاسابيع القليلة المقبلة *المصدر: بي بي سي