أدان المؤتمر الشعبي العام واقعة التهديد التي استهدفت أمس الصحفي اليمني البارز صادق ناشر –مدير مكتب صحيفة "الخليج"- وترويع عائلته من قبل عصابة ترى في حرية الكلمة والتعبير خطراً يلتف حول عنقها. وقال مصدر في الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام أن تهديد مواطن بالقتل مؤشر جد خطير، ويصبح الخطر مضاعفاً عندما يكون المستهدف واحداً من حملة راية الكلمة والتنوير، مضافاً إلى أن دوافع التهديد ارتبطت بقضية لم تنته المعاناة من آلامها، وهي قضية اغتيال الشهيد جار الله عمر- الامين العام المساعد للحزب الاشتراكي اليمني في قاعة المؤتمر العام للتجمع اليمني للإصلاح في 28 ديسمبر 2002م من قبل متطرف ينتمي إلى جناحه المتشدد. وطالب المؤتمر الشعبي العام الأجهزة الأمنية بحماية الصحفي صادق ناشر، وأخذ التهديد الذي تلقاه من متطرفين بالقتل على محمل الجد، وتعقبهم لكشفهم، والإدلاء بالجهات، أو الجهة الواقفة وراء الشرور التي يعيثون بها فساداً في الأرض. من جانبه أوضح الزميل ناشر أن مجاميع اقتحمت منزله أمس أثناء تواجده في نقابة الصحفيين، وروعت أطفاله، ونسائه بتبليغه عبرهم بأنه سيكون الهدف الثاني بعد جار الله إن هو استمر في الكتابة عن قتلة الشهيد (عمر). وقد انتقل محققون من جهاز الأمن السياسي إلى منزل صادق ناشر في إطار تحريات تهدف إلى كشف الجناة. الجدير بالاشارة الى ان حادثة الاعتداء على الصحفي صادق ناشر تأتي بعد اقل من شهر على قيام متطرفين بإحراق مركز تجاري لبيع اشرطة الفيديو واقراص الكمبيوتر في محافظة عدن بزعم الاتجار بالحرام والتي ذهب ضحيتها توفيق عبد الكريم صاحب المحل الذي توفي متأثراً بحروقه مطلع فبراير الحالي.