اعتقلت أجهزة الأمن البريطانية شاباً لم تكشف عن هويته، للاشتباه بتورطه في "بلاغ كاذب" بتفجير طائرة ركاب إماراتية بأحد مطارات العاصمة لندن، في وقت مبكر من صباح الأحد، مما دعا السلطات إلى إعلان حالة الطوارئ ووقف حركة الملاحة في المطار مؤقتاً. ولم يتضح على الفور ما إذا كان الشاب، الذي قالت مصادر الشرطة إنه في العقد الثالث من عمره، أحد ركاب الطائرة التابعة لشركة "طيران الإمارات"، حيث رفضت المتحدثة باسم شرطة "سسكس" الإجابة على سؤال بهذا الشأن، وقالت إن المشتبه به ما زال يخضع للتحقيقات. وكان أحد ركاب طائرة الرحلة 011 EK، التي كانت قادمة من دبي إلى مطار "غاتويك" جنوبي لندن، قد أبلغ عن رسالة تفيد بأنه "من المحتمل وجود عبوة مشبوهة على متن الطائرة"، مما اضطر السلطات إلى إغلاق المطار، والبدء في إجراءات عاجلة لعزل الطائرة، التي كان على متنها 164 مسافراً. وكانت مصادر أمنية قد كشفت لCNN في وقت سابق الأحد أن خبراء المتفجرات قاموا بعمليات بحث واسعة في طائرة تابعة ل"طيران الإمارات" بمطار "غاتويك"، بعد الإبلاغ عن "جسم مشبوه" على متن الطائرة. وذكرت شرطة منطقة "سسكس" في بيان، أن كافة الركاب بالإضافة إلى الطاقم، تم إجلائهم من الطائرة بعد هبوطها في حوالي الساعة 06:45 بتوقيت غرينتيش (10:45 صباحاً بتوقيت دبي) في غاتويك، ثاني أكبر مطارات بريطانيا وأكثرها ازدحاماً بعد مطار "هيثرو." واكتفت الناطقة باسم مطار "غاتويك"، جولي أيريس بالقول: "كان هناك شيء ما على متن الطائرة، لم يكونوا مسرورين بشأنه"، دون الإدلاء بالمزيد من التفاصيل، فيما أشارت مصادر أمنية إلى أن سلطات المطار أمرت بإغلاقه بصفة مؤقتة كإجراء احترازي. ونقل البيان الصادر عن دائرة شرطة "سسكس"، عن رئيس فريق المفتشين، إد هنريت، قوله: "لقد كان من الواضح أن الموقف خطير جداً، وقد استجبنا إلى هذا الوضع الطارئ بسرعة كبيرة"، مضيفاً أنه "في جميع الأوقات، تبقى السلامة العامة على رأس أولوياتنا." وأشار المسؤول الأمني إلى أن جميع الأجهزة والوكالات المعنية عملت معاً من أجل تنسيق الجهود فيما بينها، في إطار الاستجابة السريعة للوضع الطارئ، والعمل على تخفيض التداعيات الناجمة عنه إلى الحد الأدنى، حتى عادت الحركة إلى المطار كالمعتاد." وتابع البيان قائلاً: "نحن ممتنون جداً لرد الفعل الهادئ من جانب هؤلاء الذين تأثروا بشكل مباشر، والذين أبدوا تفهمهم لطبيعة الموقف، بما فيهم الركاب الذين كانوا على متن الطائرة، وكذلك ذويهم الذين كانوا بانتظارهم في الخارج." من جانبها، قالت شركة "طيران الإمارات" إن الرسالة "المجهولة" عُثر عليها قبل نحو عشر دقائق من موعد هبوط الطائرة في مطار العاصمة البريطانية، مشيرة إلى أنه تم إخلاء جميع المسافرين وأفراد الطاقم بأمان، كما قام فريق من خبراء المتفجرات بتفتيش الطائرة وأمتعة الركاب. وصرح متحدث باسم الشركة بأن "رحلة طيران الإمارات رقم إي كيه 011، التي كانت متجهة من دبي إلى لندن، تعرضت لتهديد أمني مزعوم، إثر عثور أحد الركاب على ورقة مكتوب عليها ما يفيد بوجود قنبلة على متن الطائرة، وذلك قبل عشر دقائق من وصولها إلى مطار غاتويك." وأوضح المتحدث، وفقاً لما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، أنه "بعد هبوط الطائرة، وهي من طراز بوينغ 777- 200، وكانت تقل 164 راكباً و15 من أفراد الطاقم، تم تطبيق جميع إجراءات السلامة، وإنزال جميع الركاب وأفراد طاقم الخدمة بسلام." وقال المتحدث إن سلطات الأمن البريطانية أعلنت خلو الطائرة من أي مواد متفجرة أو ما يهدد سلامة الرحلة، بعد أن أجرت تفتيشاً دقيقاً للطائرة، كما أجرت تحقيقاً مع جميع ركاب الرحلة.
