أكد حمود خالد الصوفي محافظ تعز على أهمية كفالة اليتيم معتبراً أنه عمل عظيم ومبارك ويدركه الذين يعيشون ويرعون الأيتام وكذلك الذين يزرون المؤسسات ومراكز الأيتام. وقال الصوفي في حفل فني وخطابي باليوم العالمي لليتيم اليوم بتعز إن كفالة الأيتام مسئولية تقع على عاتق المجتمع، مشيداً بقرار الرئيس على عبد الله صالح رئيس الجمهورية بكفالة (2000) يتيم وتوجيهيه في إنشاء مراكز للأيتام في مختلف المحافظات. داعياً الجميع في كل مكان في المحافظة إلى أن يستوعبوا أن الخير هو الباقي، وأن على الجمعيات التي تدعى عملها في هذا المجال أن تكشف أرقامها وتقدم مؤشرات تستطيع من خلالها أن تطمئن على مستقبل هؤلاء الأيتام. من جانبها أوضحت رقية عبدالله الحجري – رئيسة المؤسسة – أن اليتم ظاهرة تاريخية وشدد عليها الدين الإسلامي وضرورة حمايتهم م لأن حمايتهم تعني حماية المجتمعات من المستقبل الخطير. وقالت إن مؤسسة الرحمة حملت على عاتقها رعاية هذا الجيل من أجل خدمة الوطن وأصبح لها العديد من مراكز الإيواء ومركزين للتدريب . وأضافت :" إن المؤسسة تسير من نجاح إلى نجاح وذلك لإخلاص العاملين فيها دونما انتظار شكر دنيوي وإن المؤسسة حرصت في منظومة أعمالها على أن تستقي رعاية الأيتام من منابع الإرشادات الربانية " إصلاح لهم خير" وذلك من خلال توفير منهجية تربوية سليمة تهدف إلى إخراج نماذج متوازنة نفسياً وصحياً إضافة إلى تمكين الطفل اليتيم من الجوانب التعليمية والمهاراتية التي تضمن الاستقلالية والحياة الكريمة في المستقبل ليصبحوا قادرين على العطاء والمشاركة في النهوض بالوطن. وطالبت في بتعزيز جهود رعاية الأيتام من أجل بناء مستقبلهم، وتوفير الحياة السعيدة والآمنة لهم. وفي الحفل الذي أقيم تحت شعار " كي لا يقهر اليتيم" قال الداعية الإسلامي وجدي غنيم إن الله خلقنا في الحياة ليس للدنيا ولكن للآخرة، لأن الدنيا مرحلة حماية فقط وإن الله خلق الإنسان على عدة مراحل ضعف وقوة وشيبة ون مرحلة الضعف هي الأهم فالذي فقد والده وأمه هو بحاجة لمن يرعاه في هذه المرحلة، وذلك لأن الله تكفل له بالرزق، واليتيم بمعية الله وهو ابتلاء للأحياء وقال فمن أكرمه الله وأعطاه مالاً فهو مستخلف فيه وسيسال تحت الأرض عما كان له فوق الأرض لذلك فهو يرعى اليتيم بما قدر الله له سواء بالمال أو من خلال عمله.
