قال نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن وزير الإدارة المحلية الدكتور رشاد محمد العليمي:" إن مؤتمرات السلطة المحلية تمثل ثمرة من ثمار كفاح أبناء شعبنا اليمني في التحرر وحكم نفسه بنفسه، وهو هدف سامٍ من أهداف الثورة اليمنية الخالدة ال 26 من سبتمبر و ال 14 من أكتوبر الذي تم تتويجه يوم ال22 من مايو عندما رسم اليمنيون جميعا طريق المستقبل لبناء اليمن الجديد – يمن الديمقراطية والمشاركة الشعبية في الحكم من خلال الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحلية ". وأضاف العليمي خلال تدشينه أعمال المؤتمر الفرعي الموسع للسلطة المحلية بمحافظة حجة التي بدأت اليوم بمشاركة 1378 من أعضاء المجالس المحلية وممثلي الأجهزة الحكومية وأعضاء مجلسي النواب والشورى والشخصيات الاجتماعية والمدنية :إن هذا المؤتمر يأتي كخطوة ثانية في إطار التوجه الذي أعلنه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية عقب الانتخابات الرئاسية في 2006م . وقال إن رئيس الجمهورية أعلن ضرورة الانتقال إلى مرحله متقدمه من المشاركة الشعبية في الحكم حيث عبر الانتقال لمرحله انتخاب المحافظين ومدراء المديريات وتم انتخاب المحافظين كخطوه متقدمه للانتقال إلى مرحله الحكم المحلي واسع الصلاحيات وهانحن نخطو الخطوة الثانية في إطار هذا التوجه . وأشار إلى أن الحكومة عملت منذ تلك الفترة على إنجاز الرؤية الإستراتيجية للحكم المحلي، التي تشكل أحد المحاور الرئيسة للمؤتمرات الفرعية في كل المحافظات. وتابع إن الانجازات التي تحققت بفضل التضحيات وجهود كل أبناء الوطن اليمني سوف تتواصل رافضة لكل أشكال الدعوات الضالة في العودة إلى الوراء وان هذه المكتسبات سوف يحميها أبناء الشعب اليمني لأنها ملك كل أبنائه وليست ملك فرد أو جماعه . وأوضح نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن وزير الإدارة المحلية أن الهدف من المؤتمرات هو المشاركة الواسعة وإثراء وانجاز البرنامج الوطني لتنفيذ هذه الإستراتيجية، كونها الإطار التنفيذي المزمن للانتقال إلى مرحلة الحكم المحلي من خلال التعديلات الدستورية والتشريعية والبناء المؤسسي، وتدريب وتأهيل القيادات في الوحدات الإدارية وبناء القدرات المختلفة ". وقال " إن ما تحقق منذ عام 2003 وهي السنة الأولى التي تم فيها وضع موازنة للمجالس المحلية وحتى اليوم في المجال التنموي لمحافظة حجة الشيء الكثير، ويجب أن نقف أمام التحديات والمعوقات حتى نتمكن من تجاوزها، والانطلاق إلى مرحلة متقدمة من الحكم المحلي وقد تخلصنا من كافة السلبيات التي رافقت عملنا خلال الفترة الماضية سواء على المستوى المحلي أو المركزي". وأكد أن المؤتمر العام الخامس للمجالس المحلية سيكون جديرا بترجمة مجمل التوجهات والخطط المحلية إلى برامج عملية مزمنة للحكومة المركزية وفي إطار البرنامج الانتخابي لفخامة الرئيس. منوها بأهمية مشاركة أعضاء المجالس المحلية في إعداد الخطط والتصورات، لما من شأنه تحقيق الأهداف المنشودة في التنمية وبناء المؤسسات القادرة على تحمل المسؤولية في إدارة الحكم المحلي. وحث المشاركون في المؤتمر إلى تشخيص المشكلات والتحديات التي تواجه المحافظة ووضع المعالجات التي تحقق النهضة الشاملة على كافة المستويات. واختتم كلمته بالقول إننا نتطلع اليوم ومن خلال المؤتمر إلى تشكيل اللجان التي ستضم لجان سياسيه ،وإداريه تعمل على تشخيص المشكلات والتحديات التي تواجهها السلطة المحلية ووضع المعالجات التي تحقق النهضة الشاملة على كافه المستويات . من جانبه القى محافظ المحافظة رئيس المجلس المحلي رئيس المؤتمر فريد أحمد مجور كلمة أشار فيها إلى أن انعقاد المؤتمر يتزامن مع الاحتفال بالعيد الوطني ال 19 لقيام الجمهورية اليمنية، والتي فتحت أفاقاً أوسع للتطور على كافه الاصعده وتحققت فيها العديد من الانجازات التنموية والخدمية والسياسية والحريات المختلفة والتي كانت بالأمس حلما وأصبحت واقعاً نعيشه بقيادة وإدارة حكيمة لقائد التنمية والديمقراطية الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية . وأشار إلى أن بعض الدعوات المشبوهة التي يطلقها بعض المرجفين ويعملون على نشر ثقافة الكراهية والعداء بين أبناء الوطن الواحد مستغلين المناخ الديمقراطي في محاولة يائسة للنيل من الوحدة المباركة التي أزاحت عن كاهل الشعب غبار التشطير والفرقة ناسين أن الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه متمسكا بوحدته طريقه نحو الأمن والاستقرار والعزة والكرامة . واكد مجور أن أبناء محافظه حجه بمختلف قواهم ومختلف شرائحهم يعلنون رفضهم تلك الدعوات وتمسكهم بوحدتهم واستعدادهم للدفاع عنها وحمايتها من كل من يحاول العبث بها أو الإساءة إليها من الخارجين عن القانون والدستور والفاسدين . ولفت إلى أن المؤتمر سيناقش الانجازات التي تحققت والصعوبات والتحديات التي تواجه قيادة السلطة المحلية وبلورة المعالجات اللازمة لها عبر الحوار الديمقراطي الفعال والبناء وتحت سقف المؤسسات الدستورية . معربا عن تمنياته لأعمال المؤتمر بالنجاح والخروج برؤى وتوصيات عملية إزاء كافة قضايا التنمية في المحافظة، وبلورة القضايا والموضوعات الرئيسية المرتبطة بعملية التنمية والتقييم الموضوعي لأداء السلطة المحلية.. وتحديد الصعوبات التي تواجهها وتحد من قدرتها في القيام بمهامها نحو تنميه شامله. فيما استعرض وكيل وزارة الإدارة المحلية المساعد حميد المحجري برنامج عمل المؤتمر وأدبياته المتمثلة بالرؤية الإستراتيجية للحكم المحلي وملامح البرنامج الوطني لتنفيذها والتقرير العام وأوراق أخرى متعلقة بمختلف القضايا والتحديات على صعيد تطوير الحكم المحلي والنهوض بالعملية التنموية بالمحافظة. كما ألقى الأخ فهد مفتاح دهشوش وكيل المحافظة رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام في المحافظة كلمة عن الأحزاب والتنظيمات السياسية بالمحافظة دعا فيها كافة أبناء المحافظة إلى الاصطفاف الوطني لحماية الوحدة وكذا المضي قدماً خلف القيادة السياسية ممثلة بالرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية الذي ناضل مع المخلصين من أبناء هذا الشعب من أجل تنفيذ هذا المنجز التاريخي العظيم.. وطالب دهشوش في كلمته من ممثلي السلطة المركزية في المؤتمر سرعة تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية بتنفيذ جامعة حجة وكذا لربط المحافظة بالشبكة الوطنية للكهرباء عبر محطة بني حسن التحويلية بالإضافة ربط مديريات المحافظة مع بعضها بالطرقات الإسفلتية أضافه إلى معالجه مشاكل المياه التي تعانيها المحافظه. بشائر الشرفي مديرعام تنمية المرأة بالمحافظة استعرضت ماتحقق للمرأة في المحافظة من مقومات شملت مختلف جوانب الحياة بحيث أصبحت المرأة شريك فاعل في عملية البناء والتحديث من خلال إسهامها في مكافحة الفقر وتحسين مستوى دخل الأسرة .. كما تخلل حفل التدشين عدد من القصائد الشعرية واللوحات الاستعراضية نالت استحسان الحاضرين. بعد ذلك بدأت أعمال الجلسة الأولى للمؤتمر الذي يناقش عدداً من التقارير و أوراق العمل تضمنت البرنامج الوطني لتنفيذ الإستراتيجية الوطنية للحكم المحلي، والإنجازات التنموية التي حققتها المجالس المحلية، والتحديات التنموية المستقبلية، بجانب دراسة الجوانب المتعلقة بتخطيط وإدارة التنمية المحلية، وتحسين الموارد المالية إضافة إلى العديد من القضايا المتعلقة بمسيرة التنمية على مستوى المحافظة والعوائق التي تقف أمامها .
