في ظل خارطة كروية مظلمة المعالم مجهولة الهوية على مستوى المنتخبات الوطنية، أو على صعيد الأندية في منافساتها الخارجية، والتي لم تعطِ الجماهير في اليمن سوى الحسرة والآلام وندب الحظ بصفع اليد على الأخرى، كان هناك وعلى النقيض شباب في عمر الزهور يسطرون بإقدامهم إبداعاً يوحي بموهبة اللاعب اليمني كيف لا.. وقد أسماهم رئيس الجمهورية بمنتخب الأمل . بعد أن قطعوا تذكرة السفر لخوض غمار نهائيات كأس آسيا للشباب والتي ستقام في ماليزيا منتصف عامنا الحالي يأتي القرار بترفيعهم إلى منتخب وطني مع جهازهم الفني في خطوة أكدت إفلاس الاتحاد العام لكرة القدم الذي عجز عن إيجاد منتخب قادر على التشريف خلال فترة توليهم مهام الكرة. وسيكون اجتماع أمس ،واليوم لأعضاء الاتحاد ولجنة الاتحاد الفنية ولجنة المنتخبات لاختيار الجهاز الفني الذي سيشرف على تدريب منتخب الشباب القادم وهويته المجهولة بعد أن سُلخ الإنجاز -الذي كانت تتطلع إليه الجماهير الرياضية في المنافسة لخطف إحدى بطائق التأهيل لكأس العالم للشباب القادم- بسكين التشريف لأن اتحاد بلادنا لكرة القدم لا يجد في جعبته لاعبين يمثلون المنتخب الوطني في محرقة التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال ألمانيا 2006م. سوى منتخب الأمل. فمن يراهن على هوية القادم المجهولة لخطف إحدى بطائق التأهل لكأس العالم للشباب في المجر 2005م؟ في ظل التخبط الأعمى لسياسة المنتخب الجديد للشباب. لنراقب القصة المأساوية في فصولها التراجيدية ونفقها المظلم وننتظر كيف ستكون نهاية كابوس يرسمه اتحاد الكرة والعاقبة لديكم في إيجاد أحرف الرواية!!!.
