رفضت الحكومة الباكستانية الجمعة تأكيد أو نفي الأنباء التي تحدثت عن مقتل زعيم حركة "طالبان باكستان"، بيت الله محسود، في قصف صاروخي، يُعتقد أن طائرة أمريكية بدون طيار نفذته في قت سابق من الأسبوع الماضي. وفي تصريحات لCNN قال فرحناز إصفهاني، مستشار الرئيس الباكستاني عاصف علي زرداري: "الحكومة الباكستانية لا يمكنها حتى الآن أن تؤكد بنسبة مائة في المائة أن بيت الله محسود قد قُتل فعلاً." ورداً على تقارير أفادت بمقتل محسود، أكد وزيرا الخارجية والداخلية، في وقت سابق الجمعة، أن الحكومة الباكستانية ما زالت بانتظار إجراء تحليل الحمض النووي DNA للقتلى الذين خلفهم القصف الصاروخي، الذي استهدف منزل والد زوجة محسود، للتأكد مما إذا كان زعيم طالبان بين القتلى. وفي واشنطن، أبلغ مسؤولون أمريكيون شبكة CNN الجمعة، بأن "بيت الله محسود ربما يكون قضى في الغارة"، قائلين إن "هناك أسباب تدفع للاعتقاد بمقتل الرجل، لكن ليس هناك تأكيد لذلك في الوقت الحالي." ولم يصدر نفي أو إثبات عن حركة طالبان، لكن وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك قال إن "المعلومات الواردة من المنطقة تفيد بمقتل محسود، لكن علينا انتظار تحليل الحمض النووي للتأكد من ذلك." وقال مسؤول استخباراتي باكستاني، إن القصف الصاروخي، الذي وقع صباح الأربعاء، واستهدف منزلاً لأحد أقارب زعيم حركة "طالبان" أسفر عن مقتل زوجة محسود الثانية. وأفاد المصدر نفسه بأنه من المعتقد أن طائرة بدون طيار تابعة للجيش الأمريكي، أطلقت صاروخين على الأقل، على منزل مولاي مالك إكرام الدين، والد الزوجة الثانية لزعيم طالبان، ما أدى إلى وفاتها. ولكن محمد جمال، أحد أعضاء حركة طالبان في المنطقة، قال لCNN في وقت سابق إن الهجوم تسبب في سقوط ضحايا من الأطفال والنساء، مشيراً إلى أن التقارير التي تحدثت عن مقتل بيت الله محسود في الهجوم "غير صحيحة."