المؤتمرنت: برعاية كريمة من فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية انعقد المؤتمر العام الثاني للنقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية خلال الفترة 11-14 نوفمبر 2009م تحت شعار ( من أجل دور تربوي لتعميق الولاء الوطني في يمن الوحدة والديمقراطية) متزامناً مع الأجواء الاحتفالية البهيجة التي يعيشها الوطن احتفاءً بأعياد الثورة اليمنية 26سبتمبر، 14أكتوبر، 30 نوفمبر المجيدة. وحظي مؤتمرنا العام الثاني باهتمام القيادة السياسية حيث شارك في أعمال الجلسة الافتتاحية الأخ عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية والأخ يحيى علي الراعي رئيس مجلس النواب والدكتور عبد السلام الجوفي وزير التربية والتعليم والأخ هشام نمر مكحل الأمين العام المساعد لاتحاد المعلمين العرب، وجمع كبير من الأخوة نواب الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى والوكلاء ومدراء عموم وممثلي المؤسسات العامة ومنظمات المجتمع المدني وفي الجلسة الافتتاحية ألقى الأخ نائب رئيس الجمهورية كلمة عكست الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة السياسية للعمل النقابي عموماً وللنقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية بصورة خاصة، حيث دعا الأخ نائب الرئيس التربويين إلى بذل المزيد من الجهود من أجل تعميق الولاء الوطني وغرس حب الوطن في نفوس الأجيال والذود عن الوطن ومبادئه، وأعرب عن التهاني والتبريكات لانعقاد المؤتمر لما للمعلم من مكانة عظيمة في أوساط المجتمع باعتباره يقدم أفضل وأنبل عمل إنساني ناقلاً إلى الحاضرين ومن خلالهم إلى كل معلم وأستاذ في كل مدينة وقرية تحايا فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية وتأكيده على الاهتمام بهذه الشريحة العظيمة في عطائها وإنتاجها وجهدها.. كما تطرقت كلمة الأخ وزير التربية والتعليم إلى ما توليه القيادة السياسية والحكومة من اهتمام بالتعليم وتحسين الظروف المعيشية والمهنية للمعلمين.. وأشار إلى التناغم والتعاون بين الوزارة والنقابة باعتبارها تمثل المعلمين، لتحقيق المطالب الشرعية لمنتسبي قطاع التعليم وفي مقدمتها صرف بدل طبيعة العمل للإداريين بعد أن صرفت لزملائهم من المعلمين، وأوضح أيضاً أن الوزارة ستشرك النقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية في كافة الإصلاحات المالية والإدارية التي تقوم بها لأنه لا يمكن أن تقوم بها الوزارة بمفردها دون التعاون مع النقابة الممثلة للمعلمين. وبدوره تحدث "هشام نمر مكحل" الأمين العام المساعد لاتحاد المعلمين العرب عن أهمية تحقيق شعار المؤتمر، ترسيخاً لقواعد العملية الديمقراطية والدفاع عن حقوق المعلمين وقضايا الأمة العربية وعلى رأسها قضية فلسطين . واستعرض في خطابه المواقف القومية لليمن في الدفاع عن فلسطين وعن قضايا الأمة ومقدساتها، وأكد وقوف اتحاد المعلمين العرب إلى جانب اليمن رئيساً وحكومة وشعباً في مواجهة الإرهاب الأسود القاعدة والتمرد الحوثي والانفصال. وأشار إلى أن اليمن جزء من الأمن القومي العربي، وما يهدده يعد تهديداً للأمن العربي فوحدة اليمن هي نقطة الضوء في هذا الزمن للوحدة العربية.. وتطرق إلى دور النقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية فضلاً عن التحدي التربوي باعتباره الخط الأول للدفاع عن الأمة. وألقيت في افتتاح أعمال المؤتمر أيضاً كلمات الاتحاد العام لنقابات العمال ووزارة الشئون الاجتماعية والعمل . إن انعقاد المؤتمر العام الثاني للنقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية قد مثل وبحق حدثاً تاريخياً بارزاً في مسيرة الحركة النقابية اليمنية التي يتعزز دورها اليوم في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في ظل القيادة الحكيمة لفخامة الأخ الرئيس القائد علي عبد الله صالح الذي يحرص على تكريس الديمقراطية والتعددية السياسية وحقوق الإنسان وتنمية دور ومكانة المجتمع المدني وتوسيع قاعدة المشاركة الشعبية في التنمية والبناء والتطور . حيا المؤتمر العام باسم جميع التربويين ومنتسبي النقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية بكل تقدير وامتنان فخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله على رعايته لمؤتمرنا العام ودعمه لنقابتنا وتوجيهاته الكريمة بمنح نقابتنا( مبنى قطاع المشاريع والتجهيزات القديم) التابع لوزارة التربية والتعليم ليصبح مقراً ثابتاً للنقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية. يحيي المؤتمر دولة الأستاذ الدكتور علي محمد مجور رئيس مجلس الوزراء لتعاونه في تسهيل مهام النقابة والتحية من الأعماق أيضاً لمن دعمنا وساندنا وفي مقدمة الجميع الأستاذ يحيى علي الراعي الرئيس الفخري لنقابتنا والأستاذ عارف عوض الزوكا .. فلهم منا كل التقدير والاحترام على هذا الإنجاز الكبير . وقف المؤتمر العام الثاني للنقابة أمام جملة من الوثائق الهامة التي تناولت النشاط النقابي خلال الفترة الماضية وحددت متطلبات عمليات الإصلاح والتطوير المستمر لعملنا النقابي، وأبرز التحديات التي تقف أمام مختلف تكوينات وأطر النقابة خلال الفترة القادمة. إن المؤتمر العام الثاني للنقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية يؤكد بأن التآمر الثلاثي الانفصالي الإرهابي الامامي الذي يتعرض له الوطن وأعمال التمرد والارتداد والتطرف والغلو إنما تستهدف جر الوطن إلى الفوضى وعدم الاستقرار والتشطير والعودة إلى ما قبل الثورة والجمهورية والوحدة. يحيي المؤتمر العام الثاني أبناء القوات المسلحة البواسل الذين يسطرون بدمائهم وأرواحهم في ميادين الفداء في صعدة أروع البطولات في التصدي لأولئك الخونة والعملاء الذين يحاولون التطاول على وطن 22 مايو العظيم وتشويه التاريخ النضالي المجيد لشعبنا دفاعاً عن المبادئ العظيمة لثورته الخالدة. في أجواء ديمقراطية مفعمة بالحماس والنقاشات المسئولة اتخذ المؤتمر القرارات والتوصيات التالية: 1- يقر المؤتمر العام اعتبار كلمة نائب رئيس الجمهورية المناضل عبد ربه منصور هادي في جلسة افتتاح المؤتمر وكذلك كلمة الأمين العام المساعد لاتحاد المعلمين العرب ضمن وثائق المؤتمر العام الثاني. 2- يقر المؤتمر العام الثاني للنقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية التقرير العام والتقرير المالي وتقرير الرقابة والتفتيش مع كافة الملاحظات الأساسية الواردة حولها. 3- يقر المؤتمر مشروع التعديلات على النظام الأساسي للنقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية مع كافة الملاحظات الأساسية الواردة حوله. 4- يؤكد المؤتمر العام على ضرورة أن تشهد الفترة القادمة نشاطاً متميزاً ويشدد على الالتزام بالوثائق النقابية وفي مقدمتها النظام الأساسي وتعميق مبدأ الديمقراطية والشفافية بما يخدم أهداف النقابة ويطور أنشطتها في كافة الجوانب، وأن تراقب الهيئات النقابية القيادية والقاعدية هذه المسألة بالجدية الكافية، وإيجاد المعالجات الهادفة لتفادي الثغرات والنواقص تجاه هذه القضية الهامة، وأن يقوم المجلس العام والمكتب التنفيذي بالعمل على تطبيق النظام الأساسي واللوائح الداخلية والمالية وغيرها من الإرشادات النقابية بشكل حازم، ومتابعة الأداء اليومي لمدى التعامل مع هذه الوثائق في فروع النقابة بالمحافظات والمديريات واللجان القاعدية. 5- يقر المؤتمر العام أن يقوم المجلس العام والمكتب التنفيذي بوضع مشاريع اللائحة الداخلية واللائحة المالية والدليل الانتخابي وغيرها من اللوائح والإرشادات في الفترة التي تسبق انعقاد الدورة الثانية للمجلس العام ويؤكد المؤتمر على أن يقوم المجلس العام بمناقشة ومراجعة مشاريع هذه الوثائق في أول دورة اعتيادية له بعد اختتام أعمال المؤتمر. 6- يؤكد المؤتمر أن يقوم المجلس العام والمكتب التنفيذي وكافة الأطر النقابية بإعطاء الاهتمام الأكبر للتخطيط في عملنا النقابي وكذلك الانتظام في عقد الاجتماعات حسب مواعيدها المحددة وتكلف لجان الرقابة والتفتيش برفع التقارير الدورية إلى الهيئات المقابلة حول سير هذه العملية . 7- يقر المؤتمر تكليف المجلس العام والمكتب التنفيذي بوضع الأساس والضوابط المنظمة للمسألة المالية وتكليف الفروع بتوريد حصة المكتب التنفيذي من الاشتراكات إلى حساب المكتب التنفيذي في البنك شهرياً وتكليف لجان الرقابة والتفتيش المركزية والفرعية بالمتابعة المستمرة لهذه العملية وتكليف المكتب التنفيذي بحصر ممتلكات النقابة بالتعاون مع لجان الرقابة والتفتيش على مستوى المكتب التنفيذي والفروع. 8- يقر المؤتمر تكليف المجلس العام والمكتب التنفيذي بإعداد ميزانية سنوية لنشاطه وكذلك بوضع ميزانية مستقلة للجنة الرقابة والتفتيش من حصة المكتب التنفيذي وأن يطبق هذا الأمر أيضاً على كافة الفروع في المحافظات، بحيث تتوافق هذه الميزانية مع اللائحة المالية للنقابة وأن تعتمد التقارير السنوية كأسلوب متقدم للنشاط المالي ومن أجل ضمان الدقة يجب أن تخضع هذه الموازنات للمراجعة من المحاسب القانوني سنوياً. 9- يقر المؤتمر تكليف المجلس العام والمكتب التنفيذي بمعالجة قسميه التفرغ النقابي بما يخدم مصلحة العمل النقابي وبما يحقق أهدافه ووضع الإجراءات العملية لتنفيذ هذه العملية على مستوى المكتب التنفيذي والفروع تطبيقاً للنظام الأساسي واعتماد المبالغ اللآزمة لتأمين أجور السكن للمنقولين من المحافظات وكذلك التعويضات الشهرية للمتفرغين بما يحقق استقرار الكادر النقابي لأداء دوره وتنفيذ مهامه على أكمل وجه . 10- يشدد المؤتمر العام على أهمية الدور الذي يضطلع به النشاط النقابي في بناء وترسيخ الوعي النقابي وقيم الولاء الوطني والتضامن والتلاحم في الدفاع عن الوحدة والثوابت والحقوق ومحاربة الفساد وكافة أشكال ومظاهر التطاول على النظام والقانون.. وبهذا الصدد فإن المؤتمر العام يكلف المجلس العام ومكتبه التنفيذي بوضع الدراسات والخطط والبرامج لبناء وتأهيل الكادر المطلوب لتفعيل دور النقابة في هذا الجانب الحيوي الهام من النشاط النقابي. 11- ونظراً للأهمية البالغة التي يمثلها النشاط الإعلامي في نشر وتعميم الأنشطة النقابية وكذلك تعميم الآراء والتوجيهات النقابية والتربوية فإن المؤتمر يقر بانتظام صدور صحيفة الرسالة التربوية وكذلك التنسيق مع الأجهزة الإعلامية المختلفة لضمان توصيل رسالتنا النقابية إلى الرأي العام ويقر المؤتمر أيضاً تكليف المجلس العام والمكتب التنفيذي باستحداث موقع للنقابة على شبكة الإنترنت وذلك لتسهيل التواصل مع النقابة داخلياً وخارجياً. 12- نظراً للأهمية البالغة لتأهيل وتدريب الكادر النقابي في كافة المستويات فإن المؤتمر يقر تكليف المجلس العام والمكتب التنفيذي بوضع الخطط الملموسة لتدريب الكادر النقابي.. والتنسيق مع الجهات ذات الخبرة في هذا المجال أو من خلال التدريب والتأهيل الخارجي في إطار العلاقات الثنائية مع نقابات المعلمين الشقيقة والصديقة. 13- يقر المؤتمر تكليف المجلس العام والمكتب التنفيذي بإعطاء دائرة المرأة الاهتمام الكافي كون هذا النشاط سوف يكون له الأثر البالغ في العمل مع العنصر النسوي في قطاع التربية والتعليم والعمل من أجل تعزيز دور المرأة ومشاركتها في العمل النقابي والوطني بدءاً من اللجان النقابية وإلى أعلى الهيئات النقابية والكل بما يتواكب مع المكانة اللائقة التي وصلت إليها المعلمات التربويات ليس في مجال التربية والتعليم فقط ولكن في العديد من المجالات الوطنية والسياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني وغيرها من الجوانب الحيوية ولهذا فإن المؤتمر يؤكد أن تحظى هذه المسألة باهتمام كل الهيئات النقابية ووضع الخطط التي تعزز وتدعم دورها وكذلك تنظيم الأنشطة والمنتديات الثقافية والاجتماعية التي تمكنها من العمل بين أوساط المعلمات التربويات وغيرهن من القطاعات الأخرى. 14- يؤكد المؤتمر على أهمية المتابعة الجادة لحقوق المعلمين والتربويين والتي شملها قانون المعلم والمهن التعليمية وكذلك صرف المستحقات المؤجلة لطبيعة العمل وحسم موضوع طبيعة العمل لبقية التربويين في محو الأمية والإدارات التربوية وغيرها، ومتابعة منح علاوات الريف والعلاوات السنوية التي توقفت منذ فترة طويلة.. وكذلك الاهتمام بإعطاء إستراتيجية الأجور للمرحلة الثالثة.. وأن تتابع النقابة كل القضايا المتعلقة بحقوق التربويين مع التأكيد على أهمية استمرار التنسيق مع وزارة التربية والتعليم ومكاتب الوزارة في المحافظات بشأن إشراك النقابة في اللجان التربوية التي تناقش قضايا المعلمين والتربويين. 15- يقر المؤتمر تكليف المجلس العام والمكتب التنفيذي بإعطاء جانب الشؤون الاجتماعية حيزاً من اهتماماتهم المستقبلية من خلال وضع الأسس والتصورات العامة للخدمات والرعاية الاجتماعية والإنسانية والصحية والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة والمختصة الأخرى بدعم الحالات المرضية وتقديم الدعم المناسب لهم ومعالجة أي مشكلات تعترضهم مادياً أو معنوياً ويوصي المؤتمر المكتب التنفيذي بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم بتوسيع وتعميم تجربة صندوق التكافل الاجتماعي لما له من أهمية في مساعدة المرضى أو المحتاجين وتخفيف معاناتهم. 16- يؤكد المؤتمر العام الثاني على أهمية ( الإسراع بالتواصل مع الجهات ذات العلاقة) لمشروع التأمين الصحي للمربين وأسرهم والعمل على تبني المشاريع اللازمة لتلبية احتياجات الأعضاء من الخدمات الاجتماعية. 17- يؤكد المؤتمر على أن ترسيخ مبادئ ومفاهيم وقيم التربية الوطنية في كافة المناهج الدراسية ومراحل التعليم المختلفة تعتبر قضية وطنية كبرى على وزارة التربية والتعليم أن تضعها في أولويات المهام الماثلة أمامها في مضمار إصلاح التعليم . 18- يقر المؤتمر تكليف المجلس العام والمكتب التنفيذي بدراسة الجدوى الاقتصادية للقيام ببعض المشاريع الاستثمارية وذلك لتحقيق العائد الاقتصادي للنقابة العامة وأعضاءها ووضع الخطط المناسبة لإنجاز مثل هذه المشاريع . 19- يشيد المؤتمر بالمستوى الجيد والمشاركة الفاعلة لنقابتنا في إطار اتحاد المعلمين العرب والتي تمثلت في انعقاد العديد من دورات المجلس المركزية لاتحاد المعلمين العرب في العاصمة صنعاء ومن أبرز التطورات لهذه النشاطات أنه في المؤتمر العام السابع عشر المنعقد في تونس ( يناير- فبراير 2006م) تم انتخاب نقابتنا عضواً في الأمانة العامة لاتحاد المعلمين العرب.. وكذلك المشاركة في الندوات والهيئة الاستشارية للاتحاد .. ويهيب المؤتمر بالقيادة المنتخبة في المجلس العام والمكتب التنفيذي إلى نسج أفضل العلاقات مع المنظمات العضوة في الاتحاد وتنظيم الزيارات المتبادلة وتوقيع الاتفاقيات الثنائية (البروتوكولات ) وتنظيم الأنشطة المشتركة والعمل على توسيع علاقة النقابة بنقابات المعلمين في البلدان الصديقة وكذلك الاتحادات العالمية للمعلمين. أنهى المؤتمر العام الثاني أعماله بانتخاب : - المجلس العام المكون من (123) عضواً وعضوة. - هيئة الرقابة والتفتيش المكونة من خمسة أعضاء . - المكتب التنفيذي المكون من (13) عضواً وعضوة. أن انعقاد المؤتمر العام الثاني لنقابتنا الذي تكللت أعماله بالنجاح التام من خلال المناقشة الحيوية للوثائق المقدمة للمؤتمر وتطويرها وإغنائها بالملاحظات الأساسية والتي ستكون معيناً للعمل خلال الفترة القادمة . إن التعامل مع هذه الوثائق وكافة النتائج التي أقرها المؤتمر العام الثاني لنقابتنا يجب أن تكون محور النشاط القادم لكل الهيئات النقابية ابتداءً من المجلس العام والمكتب التنفيذي وإلى اللجان القيادية في المدارس والمؤسسات التربوية كافة . إننا بهذا الأمر سنؤسس عملاً نقابياً رائعاً تطويراً لأنشطة النقابة المختلفة وتقديم مساهمتنا ومشاركتنا من أجل التطوير اللاحق والمستمر للعملية التربوية والتعليمية . ويظل شعارنا " من أجل دور تربوي لتعميق الولاء الوطني في يمن الوحدة والديمقراطية" نبراساً لعملنا ونشاطنا في كافة المجالات . عاش الوطن حراً موحداً وعاشت النقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية. - نص البرقية المرفوعة لفخامة الأخ رئيس الجمهورية: برقية مرفوعة لفخامة الأخ رئيس الجمهورية فخامة الأخ/ علي عبد الله صالح – رئيس الجمهورية الأكرم تحية التقدير والوفاء وبعد:- فإننا أعضاء المؤتمر العام الثاني للنقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية الممثلين لكل التربويين في ربوع يمننا الحبيب.. ونحن نختتم دورتنا هذه يحق لنا أن نصفها بأنها تاريخية بحق لأنها تنعقد في ظل ظروف يعيشها وطننا وتتمثل بالمحاولات اليائسة لإجهاض الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية، التي ناضل من أجلها شعبنا اليمني وقواته المسلحة والأمن وكل أبنائه الشرفاء لعقود كثيرة من الزمن ليحيا شعبنا ووطننا اليمني الحبيب كما أراد الله له، حراً أبياً يحقق البناء والرقي والتقدم والرخاء لكل أبنائه.. رغم أنوف العملاء أمراض القلوب من أصحاب المشاريع الصغيرة الذين كشفوا عن أحلامهم الشيطانية ومخططاتهم الخبيثة ومدوا أيديهم لأعداء الأمة عامة وأعداء اليمن خاصة، لينفذوا الأجندات الخارجية لتفتيت الوطن وعرقلة التنمية والعودة باليمن إلى ما قبل ثورة السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر، لتدخل بلادنا تحت وطأة مشروع ( الفوضى الخلاقة) الذي يتبناه الاستعمار الغربي والصهاينة والفرص كما حدث في العراق والصومال وأفغانستان وباكستان والسودان. ولقد وقف أعضاء المؤتمر العام للنقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية تجاه هذا كله وتجاه الدور الذي ينبغي أن يقوم به التربويين كواجب ديني ووطني، للتصدي الفكري للفئات الضالة الخائنة، من دعاوي انفصالية وفتنة مذهبية حوثية، وسفك دماء إرهابي يعتبر أهم دور مكمل لدور قواتنا المسلحة والأمن الذين يسطرون أروع ملاحم الجهاد وأقدس نضال للدفاع عن الوطن وثوابته المقدسة. فخامة الأخ الرئيس .. إننا ونحن نرفع إليكم برقيتا هذه لنؤكد وقوفنا خلف قيادتكم الحكيمة والشجاعة وخلف قواتنا المسلحة والأمن للقضاء على الفيروس الثلاثي البغيض ( الانفصال والإمامية الحوثية والإرهاب) كما إننا نشد على أيديكم في تخليص الوطن من الفاسدين الذين يستغلون هذه الظروف ليزدادوا ثراءً وعبثاً بالمال العام ونشر الفوضى في الأعمال الإدارية ليساهموا في تذمر المواطنين وإرهاقهم. كما إننا نتوجه بالنداء لكل الأحزاب والفعاليات السياسية ونقول لهم إن الأزمات تفرز المواقف العظيمة المنتصرة للمبادئ الوطنية السامية، فالوطن أهم من المصالح الضيقة. ختاماً.. الشكر والعرفان لكم يافخامة الأخ الرئيس لمواقفكم الوطنية الشامخة ولدعمكم الكبير لنقابتنا ورعايتكم الكريمة لمؤتمرنا العام مجددين العهد على أن نكون نموذجاً يحتذى به في عمل منظمات المجتمع المدني في خدمة المهنة وأعضاءها وفي المساهمة في تطوير العمل التربوي والمشاركة في قضايا الوطن . الله أكبر والنصر لوطننا وثورته ووحدته وحريته.. والمجد والخلود والجنة لشهداء الوطن.. والخزي والعار للعملاء والخونة. والسلام وعليكم ورحمة الله وبركاته
