اعلن الجنرال ديفيد بتريوس قائد القيادة المركزية الامريكية أن العنف في أفغانستان قد يتصاعد على المدى القصير، مضيفا بأن هناك امكانية بأن تزداد حالة الفوضى داخل الحكومة الافغانية. وجاء كلام بتريوس في شهادة ادلى بها في الكونجرس امام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ يوم الاربعاء. وفي سياق كلامه، دعا بتريوس اعضاء الكونجرس الى "التروي فترة عام قبل اصدار أحكام على استراتيجية الحرب الجديدة " التي اعلنها الرئيس الامريكي باراك اوباما. واجرى بتريوس مقارنة بين الوضعين العراقي والافغاني اذ قال انه "كما هو الحال بالنسبة للعراق، فمن المرجح أن يزداد الوضع صعوبة قبل أن تتحسن الامور"، مشيرا الى ان "تحقيق تقدم في أفغانستان سيكون صعبا ومن المرجح أن يكون التقدم هناك أبطأ من التقدم الذي احرز في العراق." اضعاف طالبان على صعيد آخر، قال بتريوس ان "العمليات العسكرية التي شنتها القوات الباكستانية اضعفت الى حد بعيد حركة طالبان خلال الاشهر الاخيرة". الا ان بتريوس عبر عن اعتقاده بأنه "وعلى الرغم من تعزيز الحملة العسكرية الباكستانية للجهود الامريكية ضد القاعدة، الا انه يتحتم على اسلام اباد مهاجمة المعاقل التي تستخدمها قيادة طالبان افغانستان وتحديدا في المناطق الحدودية الباكستانية." وقال بتريوس في افادته ان "من اهم التطورات التي جرت العام الماضي كان تصميم باكستان المدهش في جهودها ضد المتطرفين الذين يهددون استقرار الدولة الباكستانية". وتابع القائد الامريكي مشيرا الى ان "العمليات الباكستانية في باجور ومهمند وخيبر وسوات وبونر ودير السلفى وفي وزيرستان الجنوبية اضعفت الى حد بعيد مقاتلي طالبان الباكستانية". وشدد بتريوس على ان "تصميم القادة المدنيين والعسكريين الباكستانيين على التصدي لعناصر الشبكة المتطرفة هو خطوة مهمة الى الامام ويسهل جهودنا لاضعاف المجموعات المتطرفة في المنطقة الحدودية ولانزال هزيمة بالقاعدة". يشار الى ان الادارة الامريكية حثت اسلام اباد على التحرك ضد معاقل طالبان والقاعدة داخل اراضيها، معتبرة ان "النجاح في افغانستان يتوقف على القضاء على القواعد الخلفية في الجانب الباكستاني من الحدود التي تستخدم لشن هجمات في افغانستان". بي بي سي